مساجد شمال سيناء تتحدث عن منزلة التاجر الصدوق    19 أبريل 2024.. نشرة أسعار الأسماك بسوق العبور للجملة    تعديلات على قانون المالية من نواب الحزب الديمقراطي    19 أبريل 2024.. تعرف على أسعار الخضروات والفاكهة بسوق العبور للجملة    ب500 ألف جنيه كاش.. مدينة طور سيناء تطرح وحدات سكنية تمليك    إنطلاق موسم حصاد القمح في الشرقية وسط فرحة المزارعين    تطورات التصعيد العسكري في غزة واتساع الصراع يتصدر نشاط الرئيس السيسي الأسبوعي    صحيفة إسرائيلية: الهجوم على إيران نفذ بصواريخ أطلقت من طائرة    إصابة جنديين إسرائيليين بجروح جراء اشتباكات مع فلسطينيين في طولكرم بالضفة الغربية    مراسلة «القاهرة الإخبارية» بالقدس: الضربة الإسرائيلية لإيران حملت رسائل سياسية    ألونسو: مواجهة ريال مدريد وبايرن ميونخ ستكون مثيرة    رقم سلبي يطارد كلوب بعد خروج ليفربول من الدوري الأوروبي    إصابة 20 عاملا في حادث انقلاب سيارة بطريق الصعيد بالمنيا    "التعليم": "مشروع رأس المال" بمدارس التعليم الفني يستهدف إكساب الطلاب الجدارات المطلوبة بسوق العمل    أزمة نفسية.. تفاصيل إنهاء فتاة حياتها بحبة الغلة في أوسيم    إيرادات قوية ل فيلم فاصل من اللحظات اللذيذة (مفاجأة)    مخرج «العتاولة» عن مصطفي أبوسريع :«كوميديان مهم والناس بتغني المال الحلال من أول رمضان»    طلب إحاطة لوزير الصحة بشأن استمرار نقص أدوية الأمراض المزمنة ولبن الأطفال    الدولة ستفي بوعدها.. متحدث الحكومة يكشف موعد الانتهاء من تخفيف أحمال الكهرباء    وزير المالية يعرض بيان الموازنة العامة الجديدة لعام 2024 /2025 أمام «النواب» الإثنين المقبل    «التوعوية بأهمية تقنيات الذكاء الاصطناعي لذوي الهمم».. أبرز توصيات مؤتمر "تربية قناة السويس"    جدول مباريات اليوم.. ظهور مرموش.. افتتاح دوري "BAL" السلة.. ولقاء في الدوري المصري    توقعات الأبراج اليوم الجمعة 19 أبريل 2024.. «الدلو» يشعر بصحة جيدة وخسائر مادية تنتظر «السرطان»    «النواب» يبدأ أولى جلساته العامة بالعاصمة الإدارية الأحد بمناقشة «التأمين الموحد»    مطارات دبى تطالب المسافرين بعدم الحضور إلا حال تأكيد رحلاتهم    بسبب ال«VAR»| الأهلي يخاطب «كاف» قبل مواجهة مازيمبي    «العشرية الإصلاحية» وثوابت الدولة المصرية    الدولار على موعد مع التراجع    أمريكا تعرب مجددا عن قلقها إزاء هجوم إسرائيلي محتمل على رفح    أخبار الأهلي : موقف مفاجئ من كولر مع موديست قبل مباراة الأهلي ومازيمبي    أحمد شوبير يوجه رسالة غامضة عبر فيسبوك.. ما هي    مانشيني يكرم فقيد الكرة الإيطالية    أحمد كريمة: مفيش حاجة اسمها دار إسلام وكفر.. البشرية جمعاء تأمن بأمن الله    مخرج «العتاولة»: الجزء الثاني من المسلسل سيكون أقوى بكتير    شريحة منع الحمل: الوسيلة الفعالة للتنظيم الأسري وصحة المرأة    سوزان نجم الدين تتصدر تريند إكس بعد ظهورها مع «مساء dmc»    فاروق جويدة يحذر من «فوضى الفتاوى» وينتقد توزيع الجنة والنار: ليست اختصاص البشر    مسؤول أمريكي: إسرائيل شنت ضربات جوية داخل إيران | فيديو    منهم شم النسيم وعيد العمال.. 13 يوم إجازة مدفوعة الأجر في مايو 2024 للموظفين (تفاصيل)    محمود عاشور يفتح النار على رئيس لجنة الحكام.. ويكشف كواليس إيقافه    #شاطئ_غزة يتصدر على (اكس) .. ومغردون: فرحة فلسطينية بدير البلح وحسرة صهيونية في "زيكيم"    انهيار منزل من طابقين بالطوب اللبن بقنا    تعديل ترتيب الأب.. محامية بالنقض تكشف مقترحات تعديلات قانون الرؤية الجديد    والد شاب يعاني من ضمور عضلات يناشد وزير الصحة علاج نجله (فيديو)    الإفتاء تحسم الجدل بشأن الاحتفال ب شم النسيم    الجامعة العربية توصي مجلس الأمن بالاعتراف بمجلس الأمن وضمها لعضوية المنظمة الدولية    أحمد الطاهري يروي كواليس لقاءه مع عبد الله كمال في مؤسسة روز اليوسف    سكرتير المنيا يشارك في مراسم تجليس الأنبا توماس أسقفا لدير البهنسا ببني مزار    بسبب معاكسة شقيقته.. المشدد 10 سنوات لمتهم شرع في قتل آخر بالمرج    دعاء السفر كتابة: اللّهُمّ إِنّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ وَعْثَاءِ السّفَرِ    دعاء للمريض في ساعة استجابة يوم الجمعة.. من أفضل الأوقات    جريمة ثاني أيام العيد.. حكاية مقتل بائع كبدة بسبب 10 جنيهات في السلام    إصابة 4 أشخاص فى انقلاب سيارة على الطريق الإقليمى بالمنوفية    وزير الخارجية الأسبق يكشف عن نقاط مهمة لحل القضية الفلسطينية    دعاء الضيق: بوابة الصبر والأمل في أوقات الاختناق    شعبة الخضر والفاكهة: إتاحة المنتجات بالأسواق ساهمت في تخفيض الأسعار    أخبار 24 ساعة.. مساعد وزير التموين: الفترة القادمة ستشهد استقرارا فى الأسعار    فحص 1332 مواطنا في قافلة طبية بقرية أبو سعادة الكبرى بدمياط    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



بمشاركة أكثر من 350 مقاتلًا و20 ألف طائرة مقاتلة و500 مروحية رعد الشمال: أمن العرب خط أحمر
نشر في أكتوبر يوم 13 - 03 - 2016

جاءت المناورة العسكرية "رعد الشمال" لتوجه العديد من الرسائل السياسية والعسكرية إلى كل من تسول له نفسه المساس بالأمن القومى العربى، أو محاولة التآمر عليه.
ففى الثامن عشر من فبراير الماضى وبمشاركة عشرين دولة عربية وإسلامية، بدأت مناورات "رعد الشمال" التى وصفت بأنها الأكبر والأقوى فى الشرق الأوسط، في مدينة الملك خالد العسكرية بمحافظة حفر الباطن شمال شرق السعودية بالقرب من الحدود العراقية والكويتية، واختتمت تدريباتها الرئيسية الخميس الماضى، بحضور عدد من رؤساء وملوك وأمراء وقادة الدول المشاركة.أكثر من 350 ألف جندى وعشرين ألف دبابة و2540 مقاتلة و500 مروحية وطائرة نقل، ومئات القطع البحرية، شاركت فى التدريب العسكرى غير التقليدى.
وقد تركزت تدريبات القوات المشاركة فى المناورات على كيفية التعامل مع القوات غير النظامية، والجماعات الإرهابية، وفى الوقت نفسه، التدريب على الانتقال من العمليات التقليدية إلى العمليات «منخفضة الشدة»، بالإضافة إلى تدريب القوات على العمل على عدة أنساق متباعدة الزمان والمكان».
وتأتى التدريبات العسكرية فى وقت تتنامى فيه «التهديدات الإرهابية وما تشهده المنطقة من عدم استقرار سياسى وأمنى» وبهدف يعكس رغبة الدول المشاركة فى «الحفاظ على أمن واستقرار المنطقة».
وتمثل المناورة «رعد الشمال» نقلة نوعية من حيث استخدام القوات كافة فى الميدان، بالإضافة إلى «توظيف جميع القدرات المتاحة وفقا لأحدث الخبرات والتكتيكات الحربية؛ لمضاعفة درجة الأداء فى ظل دمج الإمكانات بين كل القوات المشاركة».
وتهدف العمليات التدريبية إلى توجيه رسالة واضحة بأن الدول المشاركة «تقف صفا واحدا فى مواجهة التحديات كافة والحفاظ على السلام والاستقرار فى المنطقة».
وتشكل مناورات «رعد الشمال» حدثا هو الأكبر من نوعه من حيث عدد الدول المشاركة والعتاد العسكرى النوعى من أسلحة ومعدات عسكرية متنوعة ومتطورة منها طائرات مقاتلة من طرازات مختلفة تعكس الطيف الكمى والنوعى الكبير الذى تتحلى به تلك القوات.
كما تشارك فيها تشكيلات من سلاح المدفعية والدبابات والمشاة ومنظومات الدفاع الجوى، والقوات البحرية، فى محاكاة لأعلى درجات التأهب القصوى لجيوش دول المشاركة.
اللواء نبيل فؤاد، الخبير الاستراتيجى، أكد أن حضور الرئيس السيسى ختام أكبر مناورة عربية «رعد الشمال» رسالة قوية للجميع بأنه لا خلافات البتة بين البلدين.
مشيرا إلى أن حضور الرئيس سيعبر عن التأييد الواضح لهذه المناورات بصرف النظر عن كونها مجرد مناورات، كما يعطى دعما خاصا للمملكة العربية السعودية.
ومؤكدا أنه ليس بالضرورة أن يتم إتباع هذه المناورة الضخمة بخطوة عربية على أرض الواقع، حيث إن أكثر الجبهات اشتعالا هى سوريا، وهى الآن تتجه بلا شك فى طريق الحل السياسى باتفاق روسى أمريكى.
واتفق معه فى وجهة النظر السابقة اللواء حسام سويلم، الخبير العسكرى والاستراتيجى، والمدير الأسبق لمركز الدراسات الاستراتيجية للقوات المسلحة، مضيفا أن مشاركة الرئيس تعد «تمهيدية» للزيارة التى وعد بها الملك سلمان آل سعود لمصر أبريل المقبل، كما تؤكد المشاركة على دعم السعودية فى مواجهة التدخلات الإيرانية.
وتوقع سويلم أن يتطرق القائدان المصرى والسعودى إلى عدة موضوعات بينها الحرب فى اليمن والخلاف فى وجهات النظر الخاصة بسوريا، فضلا عن ملف الأربعة مليارات دولار التى وعدت بها السعودية مصر على شكل استثمارات سريعة.
موضحا أن هذه المشاركة تؤكد على التزام مصر بالمسئولية تجاه الأمن القومى العربى والخليجى، وأن تنفيذ عبارة «مسافة السكة» مرهون بالتهديد الفعلى للعرب والخليج.
وأشار إلى أن المناورة الحالية لا يعنى أن خطوة عربية عسكرية فى الطريق، حيث أن السعودية غير مستعدة لخطوة كهذه ومصر أيضا لا تشجع تطور الأحداث بهذه الصورة.
ويرى سويلم أن حجم المناورة الكبير دليل اتفاق على مواجهة الإرهاب بجميع أشكاله وأنواعه، والتصدى له فى مواطن تواجده، ومواجهة الدول الداعمة له، ومحاربتها بكل الوسائل الممكنة للحد من تماديها وتعديها على حقوق الشعوب العربية والإسلامية. مطالبا بضرورة استمرار تلك المناورات العسكرية بين الدول العربية والإسلامية لرفع كفاءتها القتالية.
وأكد اللواء دكتور سمير فرج، الخبير الاستراتيجى ومدير إدارة الشئون المعنوية الأسبق أن مصر تقف مع المملكة العربية السعودية قلبا وقالبا، وأن هذه الرسالة الأهم التى رسخها حضور الرئيس
عبد الفتاح السيسى البيان الختامى لفعاليات مناورة «رعد الشمال» الضخمة، من حفر الباطن فى السعودية يوم الخميس.
مؤكداً أن المشاركة بها رسالة موجهة لكل من يصطاد بالمياه العكرة بأنه لا خلاف إطلاقا فى وجهات النظر الخاصة بالبلدين، وإنهما يعتنقان نفس المبادئ.
واستبعد مدير الشئون المعنوية الأسبق أى تفاعلات عسكرية فى المنطقة الفترة المقبلة.
ويرى اللواء مهندس يسرى قنديل الخبير الاستراتيجى، أن هذه المناورة حملت عدة دلالات منها توحد الرؤى الاستراتيجية لكل من القوتين الأكبر فى المنطقة (المملكة ومصر)، وأنها تأتى فى أعقاب صدور قرار من مجلس الدفاع الوطنى المصرى الشهر الماضى بتمديد مشاركة عناصر من القوات المسلحة المصرية فى مهام قتالية وتدريبية فى الخارج لمدة أخرى.
وأضاف قنديل أن رئيس أركان القوات المسلحة المصرية الفريق محمود حجازى كان قد اجتمع بالمجموعات العسكرية المصرية المشاركة فى المناورة قبل سفرهم، مؤكدا لهم أن مصر تمثل العمق الاستراتيجى للأمن القومى الإقليمى والعربى، وأن ما تشهده المنطقة من متغيرات حادة وتهديدات مباشرة وغير مباشرة تستلزم التكامل والتعاون المشترك بين كافة الدول الشقيقة. لافتا إلى أن هذه المناورة وبما فيها تكامل استراتيجى عربى، يوجه رسالة لطهران بأن العرب قادرون على الردع ووقف التوغل الإيرانى فى الإقليم.
تكامل عسكرى
واتفق معه فى الرأى الخبير العسكرى والاستراتيجى اللواء نصر سالم مستشار أكاديمية ناصر العسكرية، مشددا على أن التحديات التى تواجه أمن المنطقة العربية تستلزم تحقيق التكامل العسكرى المصرى السعودى خاصة فى مواجهة النفوذ الإيرانى فى المنطقة.
وبين أن توقيت المناورة يرتبط بتزايد الخطر الإيرانى على دول المنطقة، خصوصا بعد أن امتدت أذرعها العسكرية فى سورية ولبنان والعراق واليمن والصومال بجانب تدخلها فى شئون دول الخليج.
وأضاف سالم أن هذه هى المرة الأولى التى يشهد هذا العدد من رؤساء الدول والملوك، ختام مناورات عسكرية، مشيرا إلى وجود معانٍ أخرى بخلاف رسالة الوحدة العربية الإسلامية، حيث تمثل أيضا فرصة لرأب الصدع خاصة بحضور مصر وقطر، وربما أيضا يمتد الحوار لتركيا».
وأشار سالم أن «رعد الشمال» حققت نجاحا كبيرا فى وقت قصير، مقارنة بحلف شمال الأطلسى (ناتو) وأوروبا والولايات المتحدة الأمريكية، حيث إن التخطيط لمثل هذه المناورات يستغرق مدة أطول.
وتركز المناورات على تدريب القوات على كيفية التعامل مع القوات غير النظامية والجماعات الإرهابية، كما تشهد استخدام عتاد عسكرى نوعى من أسلحة ومعدات متطورة، منها طائرات مقاتلة، فضلا عن مشاركة واسعة من سلاح المدفعية والدبابات والمشاة ومنظومات الدفاع الجوى والقوات البحرية.
أهداف المناورة
ومن بين الرسائل التى وجهتها المناورة:
دعم وتضامن من الدول المشاركة فى المناورة للمملكة العربية السعودية ضد إيران.
وإظهار القوة العسكرية العربية خاصة فى ظل مشاركة أكبر قوتين عربيتين «السعودية ومصر».
فضلاً عن تعزيز التعاون وتوثيق التفاهم العسكرى بين الدول العربية والإسلامية بعد تكوين التحالف العسكرى الإسلامى فى ديسمبر الماضى.
إضافة إلى أنها تأتى فى سياق الحفاظ على الأمن العربى الإسلامى المشترك، بعد تزايد حالة التوتر والصراع فى الشرق الأوسط، على خلفية التدخل الإيرانى فى شئون دول عربية، وإطلاق أذرعتها العسكرية للعبث فى سوريا والعراق ولبنان واليمن والصومال.
ويرى مراقبون سياسيون وعسكريون أن «رعد الشمال» تندرج ضمن شقى خطة سعودية تهدف إلى تحجيم الدور العسكرى الإيرانى فى المنطقة، وتشديد الطوق الدبلوماسى الذى فرضته الرياض على طهران مؤخراً بمشاركة دول عربية وإسلامية، على خلفية الاعتداءات التى طالت سفارة المملكة فى إيران.
وذكر السفير علاء يوسف المتحدث الرسمى باِسم رئاسة الجمهورية أن المناورات شهدت تدريبات مكثفة على مواجهة التهديدات المحتملة سواء فى إطار الحرب النظامية أو غير النظامية، كما تم خلالها التعاون الوثيق بين مختلف عناصر القوات المسلحة من الدول العربية المشاركة لتحقيق الأهداف المرجوة من المناورات.
وأضاف المتحدث الرسمى أن الرئيس حرص على مشاركة مصر فى مناورات رعد الشمال فى إطار دورها القومى لتعزيز أمن واستقرار المنطقة العربية إقليميًا ودوليًا، والتزامًا بتعزيز روح التعاون الإيجابية البناءة بين الدول العربية، وهو الأمر الذى يؤكد حرص مصر على توطيد العلاقات العربية ودفعها قُدُماً فى شتى المجالات، ولا سيما فى تلك المرحلة الدقيقة التى يمر بها عدد من دول المنطقة العربية والتى تستلزم تحقيق وحدة الصف والتضامن العربى.
وذكر السفير علاء يوسف أن اهتمام الرئيس بحضور البيان الختامى لمناورات رعد الشمال، يأتى فى إطار حرص مصر على دعم وتعزيز الأمن القومى العربى وأمن دول منطقة الخليج العربى الذى تعتبره مصر جزءًا لا يتجزأ من أمنها القومى.
حضر البيان الختامى للمناورة رعد الشمال الرئيس عبد الفتاح السيسى والملك سلمان بن عبدالعزيز، والرئيس السودانى عمر البشير، ورئيس السنغال ماكى صال، ورئيس تشاد إدريس ديبى، ورئيس موريتانيا محمد ولد عبدالعزيز، ورئيس جيبوتى إسماعيل عمر، ورئيس جمهورية القمر الاتحادية الدكتور إكليل ظنين، ورئيس وزراء باكستان نواز شريف، ورئيس الحكومة المغربية عبدالإله بنكيران، وولى عهد البحرين الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ونائب رئيس مجلس وزراء موريشيوس شوكت سودهن، والأمير الأردنى فيصل بن الحسين، والوزير المسئول عن شئون الدفاع بسلطنة عُمان بدر بن سعود البوسعيدى، وقائد القوات المسلحة الماليزى ذو الكلفى محمد زين، ووزير الدفاع والأمن الوطنى المالديفى آدم شريف.
يذكر أن المناورات شاركت فيها، إلى جانب السعودية، دول مصر والإمارات والأردن والبحرين والسنغال والسودان والكويت والمالديف والمغرب وباكستان وتشاد وتونس وجزر القمر وجيبوتى وسلطنة عمان وقطر وماليزيا وموريتانيا وموريشيوس، بالإضافة إلى قوات درع الجزيرة.
وكان الرئيس عبدالفتاح السيسى قد اجتمع على هامش الزيارة بخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وذلك بحضور سمو الأمير محمد بن نايف ولى العهد النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، وسمو الأمير محمد بن سلمان ولى ولى العهد النائب الثانى لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، لبحث عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك، والأوضاع فى المنطقة.
وصرح السفير علاء يوسف المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية، بأنه تم خلال اللقاء التأكيد على قوة وعمق العلاقات بين البلدين والشعبين الشقيقين وضرورة تعزيز التعاون بينهما، والذى يكتسب أهمية مضاعفة فى المرحلة الراهنة بالنظر إلى التحديات المختلفة، وفى مقدمتها مكافحة الإرهاب وإرساء الأمن والاستقرار وتحقيق التوازن فى المنطقة. وقد أكد العاهل السعودى على الأهمية الاستراتيجية لمصر، مشيداً بالمواقف المصرية للدفاع عن القضايا العربية، ومثنياً على دورها الفاعل لتعزيز العمل العربى المشترك على كافة الأصعدة.
وأضاف المتحدث الرسمى أن الرئيس أشاد بالمواقف السعودية المشرفة والمُقدرة إزاء مصر وشعبها، مشدداً على ضرورة تعزيز التعاون والتنسيق المشترك بين البلدين فى مواجهة التحديات المختلفة. كما أكد الرئيس حرص مصر على أمن منطقة الخليج العربى الذى يعد جزءاً لا يتجزأ من الأمن القومى المصرى، ولا تقبل مصر أىَّ مساس به. وأضاف السيد الرئيس أنه يتعين تعزيز وحدة الصف والتضامن العربى ولاسيما فى المرحلة الراهنة، مؤكداً أن التكاتف العربى من شأنه حماية الدول العربية من الأخطار التى تهددها والتصدى لأية محاولات للتدخل فى شئونها الداخلية، بالإضافة إلى العمل على استعادة استقرار الدول التى تعانى من ويلات الإرهاب والمواجهات المسلحة.
وقد أكد الرئيس على أهمية رفع الكفاءة القتالية للقوات المسلحة فى الدول العربية وتدريبها على المواجهات المسلحة ضد التنظيمات الإرهابية والجماعات غير النظامية من أجل المساهمة بفاعلية فى الحفاظ على الدول العربية وصون مقدرات شعوبها، مشيداً بمناورات رعد الشمال العسكرية، ومنوهاً إلى أن هذه المناورات ليست موجهة ضد أى طرف وإنما تحمل رسالة واضحة تعكس قدرة العرب على التكاتف والاصطفاف والدفاع عن مصالحهم فى مواجهة التحديات.
كما تطرق اللقاء إلى تطورات الأوضاع على الساحة العربية فى ظل الهجمة الشرسة التى تتعرض لها الأمة العربية وسعى بعض الأطراف والجماعات المتطرفة لاستغلال الفراغ الذى خلفه الاقتتال الداخلى وحالة الضعف فى بعض الدول للتوسع والإضرار باستقرار ومستقبل شعوب المنطقة. وقد شهد اللقاء توافقًا حول أهمية مجابهة كافة محاولات التدخل فى الدول العربية أيًا كانت مصادرها، وذلك حفاظًا على النظام العربى وترميمه وتقويته فى مواجهات محاولات اختراقه وإضعافه.
من جانبه قال مراقبون لتدريبات القوات المشاركة فى مناورات «رعد الشمال» بالمملكة العربية السعودية إنها حققت نجاحًا عظيمًا فى وقت قصير، وأن نتائجها جاءت أكثر من المتوقعة.
ولفت المراقبون إلى أن التدريبات جمعت الدول المشاركة حول هدف واحد وأثبتت أن المملكة قادرة على مواجهة أى تهديد من منفاسيها، مشيرة إلى أن التحالف جاء بمثابة ضمان لاستقرار المنطقة فى ضوء الإنجازات التى حققتها الدول المشاركة بصورة عامة.
وأوضح اللواء طلعت موسى الخبير الاستراتيجى أن «رعد الشمال» أظهرت أن التقارب العربى هو السمة الرئيسية، وبعثت للأعداء برسالة مفادها «أمن الخليج والمنطقة العربية خط أحمر»، وأن القوة العربية قادرة على صد أية محاولات لقوى الشر والإرهاب للتوغل فى أراضيها أو التدخل فى شئونها.
ورأى أن القوة العربية المشتركة «ستفعل قريبا لاحتياج المنطقة لها، خاصة فى هذا التوقيت الصعب والحساس الذى تمر به الدول العربية»، لكنها «تحتاج إلى اتفاق عربى وبنود أساسية، وجهود إضافية لتفعيلها لأنها ستخدم المنطقة العربية»، مطالبًا بتكرار مثل هذه المناورات خلال الفترة المقبلة.
وأشاد مستشار أكاديمية ناصر العسكرية، بالقوات المشتركة فى مناورة «رعد الشمال»، واصفًا إياها بأكبر المناورات العربية التى حدثت من سنوات.
وشدد على أن القوة العربية المشتركة باتت «مطلبًا أساسيًا»، قائلًا إن مناورة رعد الشمال تعنى الكثير، وهى أن الدول العربية مستعدة للتهديدات الإيرانية، واستفزازات الحوثيين، والتصدى لكافة المخاطر المحدقة بالمنطقة.
ورأى أن القوة العربية المشتركة «ستفعل قريبًا، خاصة أن المنطقة تحتاج إلى قوات تتحرك بشكل سريع ومجهزة لمواجهة التحديات برا وبحرا وجوا».
وطالب موسى بوجود أكثر من مناورة سنويًا على غرار «رعد الشمال»؛ لتجهيز القوات العربية، كما طالب بوجود مناورات متخصصة فى مكافحة الإرهاب، وتفعيل التعاون الأمنى بين الدول العربية.
وردًا على الفارق بين القوة العربية المشتركة والتحالف الإسلامى، قال إن القوة المشتركة ستظل مستمرة طوال الوقت، أما التحالف فهو لفترة وسيتم الانتهاء منه بمجرد انتهاء مهمته.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.