سعد الدين إبراهيم صاحب معهد ابن خلدون ... عندما يظهر هذا الاسم نشتم رائحة التآمر والحق الذى يلبس ثوب الباطل ويجعلنا نرجع بالذاكرة تلقائيا وبدون تفكير لأحداث مر عليها خمس سنوات مليئة بالأحداث المؤلمة المريرة عاشها الشعب المصرى مابين كر وفر وقتل وهدم وتدهور اقتصادى وفقدان لأغلب الموارد الاقتصادية لمصر .. ظهر علينا سعد الدين إبراهيم يتحدث بلسان الأمريكان من البيت الأبيض حيث كان هو الناصح الأمين لأوباما ومرشده لكيفية تغيير الأحداث فى مصر مدعيا أنه يعلم طبيعة الشعب المصرى ويعلم بمشاكله التى يعانى منها مما جعله يصبح الذراع المنفذة للخطة التدميرية لمصر ومؤسساتها كما أرادت السياسة الأمريكية للسيطرة على مقدرات بلد وشعب يعتبر هو رمانة الميزان فى منطقة الشرق الأوسط ... وكما تحدثنا سابقا فى مقالات أخرى واتفقنا على أن مصر كانت وما زالت هى الغنيمة والجائزة الكبرى لمن يسيطر عليها جاء من هنا أهمية دور سعد الدين إبراهيم وبدأ فى تنفيذ المهمة الموكلة له بحرفية حيث لم يكتف بوجوده شخصيا هناك كمحرك للأحداث هنا بل واستخدم زوجته أيضا لتعاونه فى ما يفعل وذلك عن طريق تواجدها هنا فى قلب الأحداث لتكون مراسلة الشيطان ... وقام هو وزوجته باستقطاب الشباب وإقناعهم بأنهم هم أصحاب الحق الحقيقيين فى التحكم فى مصير مصر وشعبها بائعا لهم سلعة مضروبة فى شكل طموحات ومكاسب لا حصر لها مستخدما كل وسائل الإقناع المادى والمعنوى الداعم للفكرة التى يروج لها دون النظر لأى شىء سوى مصلحته الشخصية المرتبطة إرتباط شرطى بمصلحة مموليه. لقد التقيت الدكتور سعد الدين إبراهيم فى إحدى الندوات بعد أن حصل الإخوان على الحكم وبعد أن عاد الشعب أدراجه وفى هذه الندوة قال للحاضرين إنه على استعداد أن يأتى بالسيدة هيلارى كلينتون لمقابلتنا كى تساعدنا فى الخلاص من الإخوان شريطة أن يكون هناك خمسة آلاف مواطن يتواجدون فى الشارع رافضين للإخوان ويقول ذلك وهو مستهين ومستهزئ لأنه كان مقتنعًا أن هذا لن يحدث ولن يستطيع الشعب أن يتجمع بهذا العدد دون مساعدة أمريكا فكان ردى التلقائى عليه هو أن الشعب المصرى لا يباع ولا يشترى بالمال أيها السمسار سيخرج الشعب وبالملايين فى يوم ما وسيزيح الإخوان دون رجعة وبدون مساعدة أحد فنحن من نملك مقدراتنا ومن نحافظ على وطننا فاستهزأ بكلامى وقال نحن فى انتظار الملايين ... وقد كان وخرج الملايين بحماية الجيش وبإرادة الله وليس بمعاونة أمريكا وأزاح هذا النظام الإرهابى الفاشى الذى يحتقر الوطن. وما أقوله هو ليس بتحليلى أنا بل هو من اعترافات سعد الدين إبراهيم نفسه التى خرج علينا بها بكل جراءة وكأنه بطل مغوار يفتخر بما فعل منطبقا عليه المثل إن لم تستح فاصنع ما شئت وإن دققنا النظر فى موقفه نجد أنه يتاجر بالفكر ويلبس الحق بالباطل ويبيع فكرة التغيير فى أبشع صورها مستخدما كلمات وعبارات مطاطية المعنى تحمل من المساحات الخلافية الكثير وكل هذا تحت مظلة الحرية والديموقراطية الزائفة التى يتشدق بها أمثال سعد الدين إبراهيم لكى يكسب ثقة المتآمرين والطامعين فى السيطرة، فهم عاشقون لهذه اللغة الكريهة التى ترضى طموحاتهم مدعيين أنهم هم من يحموا حقوق الإنسان فى العالم وهم أول من ينتهكوها فلننظر ما ذا فعل حماة حقوق الإنسان فى العالم أين هم من أحداث بورما والمذابح العرقية التى تحدث يوميا هناك ؟؟؟ أين هم من الحروب الأهلية التى تنشب كل يوم فى أفريقيا صراعا على الثروات الطائلة هناك بل وهم من يساعدون على تأججها بتمويله للأطراف بالسلاح لكى تظل هذه الحروب مستمرة لمصالحهم ؟؟؟ أين هم مما حدث للشعوب العربية من فوضى وخلاف طائفى أدى لإنهيار هذه الشعوب وتفريق شملها والقضاء على شعوبها وتشتيتها للحصول على ثرواتهم وهم من كانوا وراء كل هذه الأحداث عن طريق أفراد مثل سعد الدين إبراهيم. واليوم بعد أن أثبتت مصر والشعب المصرى فشل من هم مثل سعد الدين إبراهيم وإثبات أنهم لايعلمون شيئا عن مصر ولا عن الشعب كما كان يدعى وبعد أن بائت محاولته بالفشل نجده يطل علينا من أحد منافذ الإعلام الفاسد ويخرج علينا بمبادرة جديدة محاولا تنفيذ مخطط جديد فى الإيقاع بين الشعب وبين السلطة الحاكمة فى شكل مستفز لكل المشاعر المستكينة داخل كل قلب مصرى من الألم والحزن على ما فقد من عزيز وغالٍ ببرود ولامبلاة مفرطة بكلام يحمل فى طياته التهديد والوعيد للشعب وللدولة ورائحة الدولارات الموعود بها تفوح من كلامه وهنا أوجه كلامى للدكتور سعد الدين إبراهيم وأقول له إحذر الاقتراب هذه المرة من مقدرات الشعب المصرى .. احذر الاقتراب من الدولة المصرية مرة أخرى فاليوم ليس شبيهًا بالأمس فأنت أمام شعب قوى بأحزانه وبما قدم من تضحيات من أجل الحفاظ على وطنه مما كنت أنت تريد سرقته لمصلحة دافعى الدولارات شعب داعم لرئيسه ولدولته ولن يوقفه عن هذا الدعم كلماتك المزيفة المغرضة وأمام دولة قوية لا يأخذها أى هوادة تجاه المتآمرين وأمام رئيس دولة يشكل ملامحه حبه للوطن ويقوى ذراعه إرادة شعب لكى يبطش بها كل سارق لأحلامه ويملأ قلبه الإيمان بالله والاستعانة به فى كل مايقدم عليه وإذا كنت تظن أنك فى حماية الدولارات فأنت واهم فأنت أمام شعب ودولة ورئيس يضعون الدولارات تحت أقدامهم ليعلوا مصلحة الوطن عُدْ من حيث جئت قبل أن تطأك أقدام الشعب ويفقد داعميك أحد ذراعيه التى يعتمد عليها وأبلغهم هذه الرسالة (اللى حاييجى جنب مصر حاشيله من على وش الأرض).