لا وقت لتكبير الدماغ وإهمال اختراعات شبابنا الجميل الواعد الخاصة بإقامة مشروعات بديلة فى تحلية مياه البحار وإنتاج الطاقات البديلة عن الوقود السائل ولا مفر من نهج سُبل الدول الصاعدة قبل المتقدمة فى التوسع لاستخدام الطاقة البديلة، فالهند وليست الولاياتالمتحدة ثانى أكبر كثافة سكانية فى العالم التى تُقدَّر ب 1.3 مليار نسمة اتجهت إلى تقليل استخدام الفحم والبترول، حيث بدأت تتوسع فى إنتاج الطاقة الشمسية لرخصها ونظافتها بيئيًا.. وأعلنت الحكومة الهندية أنها تأمل فى السنوات القليلة القادمة كما ذكرت صحيفة فايننشيال تايمز زيادتها إلى 100 جيجاوات وبذلك ستتفوق على ألمانيا أكبر دولة منتجة للطاقة الشمسية بأكثر من الضعف وتجرى حاليًا تحالفات عالمية مع فرنسا والدنمارك فى تحديث الطاقة الشمسية. وكذلك المغرب افتتحت منذ فترة أول مرحلة لأكبر محطة للطاقة الشمسية فى العالم من ضمن خمس مراحل.. والهدف منها تحويلها من دولة صحراوية يصيبها الجفاف إلى دولة خضراء.. وستوفر استهلاك مليون طن من البترول. ولدينا شباب واعد فى جامعاتنا تقدموا للهيئات والجهات الحكومية بإبداعات جديدة لنهضة مصرنا الحبيبة.. وتتميز أنها أقل تكلفة وآمنة بيئيًا وبعقول مصرية خالصة وقد تمت تجربتها بنجاح، دون تحكم الخواجة وفرض أسعار باهظة من الشركات العالمية ومع إلغاء التبعية فى تشغيلها وصيانتها.. فمنذ عدة سنوات تقدم نشأت عطا ميخائيل بمشروع ينتج طاقة توازى مرة ونصف إنتاج طاقة السد العالى من خلال محطة عملاقة لتحلية المياه وتكفى أيضًا لزراعة ملايين الأفدنة.. وحصل على جائزة الدولة التقديرية لجهوده فى مجال التنمية والابتكار، وبعدها «انكفى على الخبر ماجور».. وقد أكد أن محطته التى حصل على براءة اختراعها تعمل بكفاءة أعلى من مثيلاتها فى أوروبا وأمريكا وتتيح مليار متر مكعب من المياه الحلوة وتعادل إنتاج 5 محطات من المياه الصالحة للشرب من مياه النيل.. وتقلل تلوث الهواء ويمكنها زرع ملايين الأفدنة من الأراضى الصحراوية المحيطة بالمحطة التى تعمل بالطاقة المتجددة.. وهذا ما يصبوا إليه الجميع.. وننتقل إلى اختراع أحد شباب جامعة النهضة التى نفذت الجامعة مشروعه وهو عبارة عن محطة تعمل بالجاذبية الأرضية، وتم تشغيلها بالفعل فى إنارة الجامعة.. وشاب مصرى آخر توصل إلى اختراع سيارة تعمل بالطاقة المتجددة من الماء والهواء والطاقة الشمسية وتحولهما إلى كهرباء.. وعبقرى ثان اخترع جهازا يقضى تمامًا على أزمة الوقود ويولد الطاقة من الصوت ويمكن للسيارة أن تسير ألف كيلومتر من خلال كارت شحن بعشرة جنيهات فقط. والسؤال.. لماذا البطء وعدم الجرأة فى سرعة تنفيذ هذه الاختراعات على أرض الواقع؟.. رغم أن تكلفتها أقل بكثير من الاستيراد من الخارج.. ولن يكون المستورد بنفس الكفاءة والإبداع الجديد. فالدول العملاقة تحاول الفكاك من استخدام مشتقات البترول من خلال محاولة الاستفادة من كل التجارب البديلة.. فهذه كوريا الجنوبية التى تعد فى ذيل الدول المتقدمة تنشئ أكبر محطة فى العالم تستخدم طاقة المد والجزر وتحولها إلى طاقة كهربائية لا تتعدى تكلفتها 2 مليار جنيه مصرى وتكفى لإنارة نصف مليون منزل.. وها هى دولة أيسلندا تأتى فى مقدمة الدول التى تعتمد على الطاقة المتجددة حيث توفر 100% من احتياجاتها للكهرباء أول مصادرها من الطاقة المتجددة الطاقة الحرارية المنبعثة من الأرض.. وتتكرر هذه المشروعات فى السويد والدنمارك والبرتغال.. فبدائل الطاقة المتجددة تبدأ من الطاقة الشمسية ثم طاقة الرياح ثم حركة المياه أو ما يسمى بالكهرمائية الناتجة عن المد والجزر ثم الطاقة الحرارية الأرضية وأخيرًا طاقة الكتلة الحيوية والمستخرجة من المواد العضوية وتدوير النفايات، بالإضافة إلى الطاقة المستخرجة من الصوت كما نفذها شاب قادم من قلب ريف مصر كما قلت سابقًا، وفتاة من صعيد مصر استطاعت توليد الطاقة من الفضاء الخارجى. Qqq nn وليس غريبًا علينا كم هؤلاء العباقرة المصريين داخل مصر وخارجها.. فمثلًا د. إبراهيم سمك هو من مؤسسى استخدام الطاقة الشمسية فى ألمانيا، وتدعوه الصحف الألمانية بفرعون مصرى وهو من قال إن مصر تمتلك أفضل أنواع السيليكون فى العالم لتصنيع الخلايا الشمسية. ولذلك فرض علينا أن نعيش حروب الطاقة والمياه ولكن مصر الغالية غنية بكافة أنواع بدائل الطبيعة والبشرية، لأنها تمتلك عبقرية المكان والعقل.