مع اقتراب نهاية عام 2015 كان موعد المصريين مع مشروع الأمل، أحد مكونات برنامج «خطوة نحو المستقبل» والذى يأتى ضمن سلسلة المشروعات القومية الكبرى التى تتبناها الدولة، والتى تستهدف فى مجملها تحقيق التنمية الشاملة والمستدامة. مشروع ال 1.5 مليون فدان، حيث تم الانتهاء من الأعمال بمنطقة الفرافرة مقر انطلاق المشروع والتى تضم 10 آلاف فدان. وتم اقامة 3 قرى للمنتفعين وهى عبارة عن قرية «1» وتضم 466 بيتا ريفيا عبارة عن دور أرضى قابل للتعلية بمساحة 200 متر مربع حتى يستوعب الزيادة السكانية المستقبلية للمنتفعين.كما تضم القرية 10 عمارات سكنية مكونة من دور أرضى و2 دور متكرر بإجمالى 120 وحدة سكنية بالإضافة إلى مبان خدمية بالقرية عبارة عن مدرسة تعليم أساسى ومحطة رفع مياه ومحطة معالجة صرف صحى وسوق تجارى وحضانة ومكتبة للطفل ومسجد سعة 300 مصلى ومسجدين آخرين سعة 100 مصلى، لافتا إلى أن نفس النموذج مطبق فى القرية الزراعية رقم»2» . و القرية الثالثة هى قرية خدمية عبارة عن 1069 بيت ريفى دور أرضى بمسطح 200 متر مربع قابل للتعلية، وحوش بمسطح 69 مترًا، ملحق به مبانى بمسطح 101 مترًا، بالإضافة إلى 20عمارة مكونة من دور أرضى و2 دور مكرر بإجمالى 240 وحدة سكنية. كما يوجد بالقرية مدرسة تعليم أساسى ومحطة معالجة مياه آبار ومحطة معالجة صرف صحى ومحطة توليد كهرباء ديزل وأخرى للطاقة الشمسية، بالإضافة إلى سوق تجارى وإدارة للرى وبنك زراعى ومركز للحرف اليدوية وقسم شرطة وحماية مدنية وشركة زراعية لإدارة المشروع وأيضًا حضانة ومكتبة للطفل ومسجد سعة 500 مصلى ودار للمناسبات ومسجدين آخرين سعة 200 مصلى ومكتب للبريد وساحة رياضية ومجلس قروى واجتماعى ووحدة صحية وإسعاف ووحدة بيطرية». وأكد وزير الزراعة، أنه تم الانتهاء من تنقية 40 بئرا وتركيب طلمبات لرفع المياه بها وإنشاء أحواض لترسيب الحديد لاستخدام المياه للرى. و تم توريد وتشغيل 60 بيفوت جهاز رى محوري، حيث تمت زراعة 7500 فدان بالرى المحورى، وتم تجهيز المساحات البينية بإجمالى 2500 فدان رى بالتنقيط، موضحًا أنه جارى زراعة هذه المساحات بأشجار الليمون والزيتون، وزراعة محاصيل الخضر لتحقيق الاكتقاء الذاتى للمنتفعين بالمشروع. وقال فايد إنه يجرى حالياً تنفيذ أعمال الطاقة الشمسية لاستخدامها فى توليد الكهرباء. وأوضح وزير الزراعة أنه تم زراعة 7500 فدان بالفرافرة منها 1500 فدان قمح و6000 شعير، كنواة للمشروع، لسد الفجوة فى محاصيل الحبوب والأعلاف، لافتا إلى أن هذه المساحة تروى بالرى المحورى لترشيد استهلاك المياه فى المنطقة. ولفت فايد إلى أنه تم فحص حالة الزراعات الموجودة حيث توجد زراعات بينية تروى بالتنقيط عبارة عن أشجار زيتون وأشجار موالح وتم تحميل الزراعات البينية لمحصول البصل وبعض محاصيل الخضر لخدمة المنتفعين بالقرى وعمل اكتفاء ذاتى لهم، إضافة إلى زراعة مصبات رياح حول المنطقة وأشجار الجازورين لحمايته الزراعات من أخطار الرياح والرمال. كانت الحكومة قد انتهت من إعداد كراسات الشروط لمناطق نصف المليون فدان وهى المرحلة الأولى لمشروع واستصلاح المليون ونصف المليون فدان، كما واكب ذلك إشهار «شركة الريف المصرى» المسئولة عن إدارة المشروع برأس مال ثمانية مليارات جنيه، مقسمة على وزارات الإسكان والزراعة والرى. وتتولى «شركة الريف المصرى» إدارة ملف المليون ونصف المليون فدان للقضاء على الروتين والبيروقراطية التى يواجهها المستثمرون فى الأجهزة الحكومية، على أن تتبع القوانين المنظمة لهيئة الاستثمار، باعتبارها شركة تابعة للدولة. وتم طرح كراسات الشروط عن طريق شركة الريف المصرى الجديد التى ستتولى أعمال التسويق وتوزيع الأراضى على المستثمرين وتحصيل الأقساط ومتابعة الضوابط التى تم وضعها للاستثمار فى المشروع، ويجرى قريبًا تنظيم حملة دعائية كبرى لإعلان المشروع داخليًّا وخارجيًّا لتسويقه. تم تسليم خرائط الآبار الجوفية إلى وزارة التخطيط لطرحها على المستثمرين. موضحة أن مشروع المليون ونصف المليون فدان موزع على مختلف مناطق الاستصلاح، وأن إجمالى التمويل المطلوب لحفر الآبار وتجهيزها بالطاقة الشمسية وغيرها يصل إلى نحو 20 مليار جنيه. يتم تنفيذ تلك الخطة على ثلاث مراحل كل منها نصف مليون فدان بالتوالى، على أن يتم ضخ التمويل اللازم لجزء من المرحلة الأولى فقط، وتستغل حصيلة البيع والتخصيص فى الإنفاق على مراحل التنفيذ دون إرهاق ميزانية الدولة، ومن ثم لن تتحمل الدولة كل تكاليف حفر الآبار أو تجهيزها.حيث تم الانتهاء من تجهيز 250 ألف فدان مقسمة على 14 موقعًا فى محافظاتالإسماعيلية والوادى الجديد وقنا والمنيا وشمال سيناء وجنوب سيناء ومطروح أسوان وتوشكى، وسيتم طرحها من خلال شركة «الريف المصرى الجديد». يذكر أن المشروع يهدف إلى خلق مجتمعات زراعية صناعية جديدة للقضاء على ظاهرة الكثافة السكانية فى الوادى والدلتا، وتلافى كافة المعوقات التى تواجه مشروعات استصلاح الأراضى السابقة والتى كانت تكمن فى عدم التنسيق الكافى مع الجهات المعنية، مثل وزارتى الزراعة و الرى لتوفير الآبار اللازمة للأراضى المستصلحة، فضلا عن عدم كفاية المعدات اللازمة لحفر الآبار. وسيسهم مشروع الفرافرة فى البدء بتنفيذ نموذج قرى التوطين بإحدى مناطق المشروع بالاستعانة بأول نموذجين تم تنفيذهما فى شرق قناة السويس وهو قرية الأمل ومشروع الفرافرة مع تذليل كل العقبات ودفع عجلة الاستثمار الزراعى فى هذه المناطق، والسعى لضمان جدية الاستثمار الزراعى.