رسائل عديدة وجهها الرئيس عبد الفتاح السيسى للمصريين فى كلمته خلال الاحتفال بذكرى المولد النبوى.. بدأها بتأكيده على أنه لن يبقىفى الحكم ثانية واحدة ضد إرادة الشعب، لافتا إلى أنه جاء للرئاسة بإرادة شعبية واختيار المصريين.وأوضح أن دعوات البعض للخروج بثورة جديدة ستضيع البلد، مشددا على أنه مستعد للتنازل عن الحكم دون الخروج فى ثورات ولن يتردد فى ذلك حفاظا على الأرواح والمتتلكات وعلى الدولة المصرية، مرددا قول الله تعالى چ ? ڈ ڈ ژ ژ ڑ ڑ ک ک ک ک گچ لافتا إلى أنه تولى الرئاسة بإرادة شعب وأمه وليس بإرادة مجموعة أو حزب. وفى رسالة صريحة ومباشرة طالب المصريين بالعمل قائلا: "اللى بيحب ربنا بجد يبنى ويعمر ويصبر". وطالب الرئيس أعضاء البرلمان الجدد بدراسة محاور التحديات والتعرف على المشكلات ووضع الحلول لها، موضحا أن يريد أن يكون واحدا من أعضاء البرلمان وليس سلطانا عليهم حتى نستطيع خلق أمل حقيقى لأبنائنا فى المستقبل. كما أوصاهم بأن يكون لهم دورهم بعيدا عن التجارب الأخرى بالتركيز على المشلاكت الحقيقية، التى تكمن فى ظاهرة أطفال الشوارع والأسر المحتاجة والشباب وغير ذلك. وانتقل الرئيس فى كلمته إلى الإعلام، معلنا رفضه اتهامه بنشر دعوات البعض للخروج والتظاهر فى نقطة لم يتوقف عندها كثيرا حيث طالب الدعاة والأئمة بالعمل على تصحيح الأقكار وتجديد الخطاب الدينى. وأضاف الرئيس أن الذى يؤمن بالإسلام والأديان السماوية لا يقتل الناس، كما تفعل الجماعات التى شوهت الدين ووضعت تفاسير مغلوطة له تستخدم فى القتل وتبريره، موضحًا أن استهداف رجال الجيش والشرطة والقضاء لا يقره دين، والسلطة لم تقتل أحدا بل تواجه إرهابا يقلتها لذا تضطر لمحاربته، وأنه لم يضيع مصر بل سيعمل على تأمينها وهو يراهن على إرادة المصريين. ثم تطرق الرئيس إلى قضية تجديد الخطاب الدينى مطالبا بضرورة التفكير فى تطبيق سلوك الاحترام فى معاهدنا ومدارسنا وجامعاتنا، مشددا على ضرورة استمرار رجال الدين فى تصويب الخطاب الدينى بعزم لا يلين وتصحيح الأفكار المغلوطة والخبيثة والملتوية قائلا لهم: "المصريون أمانه فى أيديكم وستسألون عنهم أمام الله". وأشار الرئيس إلى أن الاحتفال بالمولد النبوى الشريف يدعون إلى تدبر سيرة النبى العطرة والاقتداء بأخلاقه الكريمة لتكون لنا نورًا، داعيًا بأن نتخذ من ذكرى مولد النبوى صلى الله عليه وسلم بداية جديدة تعيننا على أن نواصل مسيرة حياتنا ونحفظ ديننا دون غلط أو تطرف، فرسالة الإسلام جاءت تأكيدًا للصلة المباشرة بين الإنسان والخالق وانتصارًا للحرية ومنها حرية الإسلام وتخلصه من الرق والعبودية وحرية الإيمان والاعتقاد وحرية الفكر ولم تأت هذه الحريات مطلقة حتى لا تحولها النفس البشرية إلى فوضى تبيح التخريب والتدمير وقتل النفس التى حرم الله قتلها إلا بالحق، وجعل من قتلها بغير حق كمن قتل الناس جميعا، مشددًا على أنه حان الوقت لنحقن دماءنا وننبذ خلافاتنا وأن نلتفت لمصالح أوطاننا وأمتنا. ووجه الرئيس كلمة خاطب فيها قلوب المصريين قائلا: "أشعر بنبضكم وبما تعانيه كل أسرة مصرية فقدت أعز ما لديها ضد الإرهاب.. وأوكد لكم أن الثأر لهم أمانة فى أعناقنا وسنؤدى الأمانة بعون من الله وتوفيقه". كما أشار الرئيس إلى مبادرة توفير السلع الغذائية بأسعار مناسبة فى الأسواق المصرية للمساهمة فى تخفيف الأعباء على محدودى الدخل، مطالبًا الحكومة ورجال الأعمال بالعمل على تخفيف الأسعار مرة أخرى. واختتم كلامه مجددا العهد أمام الله بأن يبذل كل الجهد والعمل من أجل حياة أفضل للمصريين قائلا: "فلنجدد عهدنا مع الله أن نظل يدًا واحدة ولتبقى يد الله معنا تدفع عن وطننا الشر والسوء. كما هنأ الرئيس فى كلمته المسيحيين بمناسبة أعياد الميلاد التى يحتفلون بها قريبًا، داعيًا إلى تدعيم الوحدة الوطنية. وفى كلمته أكد الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف أن الشغل الشاغل للوزارة وعلمائها خلال المرحلة المقبلة هو تنقية الأفكار الضالة وتفكيك الفكر المتطرف وبيان زيفه وفساده من جهه وبيان العظمة التشريعية والعلمية والفكرية والأخلاقية للدين الإسلامى السمح من جهة أخرى. ولفت إلى أن الإسلام دين رحمة وأمن وسلام ويرسخ أسس التعايش السلمى بين البشر جميعا، يحقن كل الدماء ويحفظ كل الأموال على أسس خالصة دون تفرقة بين الناس على أساس الدين أو اللون أو الجنس أو العرق فكل الأنفس حرام وكل الأعراض مصانة وكل الأموال محفوظة. ودلل عل كلامه بأن النبى صلى الله عليه وسلم عند هجرته إلى المدينة ترك على بن أبى طالب بمكة يرد الأمانات إلى من آذوه وأخرجوه وجردوا كثيرا من أصحابه من أموالهم وممتلكاتهم.. ويوم دخل صلى الله عليه وسلم مكه منتصرا قال لمن أذوه ماذا تظنون إنى فاعل بكم قالوا أخ كريم وابن أخ كريم فقال اذهبوا فأنتم الطلقاء. فالإسلام دين رحمه وسلام للعالم كله ولا يوجد فى الإسلام قتل على المعتقد قط، فعندما رأى النبى صلى الله عليه وسلم امرأه كافرة مقتوله فى ساحة القتال، قال من قتلها:، ما كانت هذه لتقاتل". كما أكد الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر فى كلمته أن مواجهة التطرف والإرهاب والتشدد ليست أمنية وعسكرية فقط بل هى مواجهة فكرية وثقافية أيضا، وذلك لتفكيك الفكر المتطرف الذى يقف وراء التفجير والتخريب والإرهاب وأعمال العنف. وطالب شيخ الأزهر بإنشاء كيان من العلماء الدين مواز للتحالف الإسلامى المشترك الذى أعلن مؤخرا من 34 دولة، مبينا أن هذا الكيان سيضم علماء لا يدعمون التطرف ولم يسبق لهم فتوى متشددة أو داعمة لفكر التطرف ويسهمون فى نشر الأمن والسلام وأن هذا الكيان يشمل دعما فكريا للقوى الإسلامية المشتركة.