ولد الهدى فالكائنات ضياء.. الكائنات كلها فى الأرض والبحر والسماء ضياء بنور هذه الرحمة بنور العلم التى نشرت دعوتها «اقرأ» ولم تنشر بدعوة العدوان والقتل وسفك الدماء.. وحد السيف كما يدعون والإرهاب كما يزعمون.. ولد الهدى وسطعت معه آفاق عقيدة الأمان.. فهو الصادق الأمين والذى قضى بخلقه على معانى الخيانة والغش والتدليس وكان كما وصفته السيدة عائشة رضى الله عنها «كان خلقه القرآن».. ولد الهدى خير ما استقبلت الأرض.. فكان الرحمة المهداة للعالمين.. ولم يكن فظًا غليظ القلب.. ولد الهدى ليشيع عطر القيم النبيلة والمبادئ الرفيعة والأخلاق المتينة القويمة فهو أعلى قيمة القيم الذى ورد فيه الحق سبحانه وتعالى بوصفه چ? ? ? ںچ.. ولد الهدى أكرم الناس وأجودهم إمام الصالحين.. ورمز المتقين.. الرحمة المهداة لم تكن رحمة نظرية.. لكنها غطت بصفاتها ونقائها الرحمة..ليستظل بها الحيوان قبل الإنسان والشجر قبل البشر. جاءت ذكرى مولد العظيم الذى كان يشفق على الصغير ويعطف على الضعيف.. أزاح الظلم والظلام.. ليحل العدل والنور والضياء.. رحمة فياضة.. بالتقى والطهر وفى سورة التوبة الآية 128 چه ه ے ے ? ? ? ? ? ? ? ? ? ?چ. جاءت ذكرى الرحمة المهداة لتعرفنا الكمال فى أعظم وأروع الصور.. فكان بحق ثورة شاملة حررت البشرية ورفع عنها الاغلال وفجر عناصر الخير فى كل شىء وجاء اليوم ليطلب من البشرية كلها أن تعلى معانى القيم التى أرسى قواعدها ووضع حجر الأساس فى بنيتها الأساسية رسولنا الكريم.. فنحن فى حاجة إليها هذه الأيام لنثبت للعالم أننا أمة جديرة بالرسالة والرسول.. علينا جميعا أن نقول للمزايدين انتخابيًا فى أمريكا خاصة المجنون «رونالد ترامب».. إن الذى سيرد عليكم عن الإسلام ورسوله البروفيسور اليهودى مايكل هارد الذى قال «إن مائة شخصية غيرت التاريخ الإنسانى وعلى رأسهما سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم» فهو أكثر الشخصيات تأثيرًا فى تاريخ البشرية.. والتحفظ الوحيد على هذه الدراسة أنها لم تميز بين العظيم والإرهابى والمجرم.. فنجده يضع مجرمًا مثل جنكيز خان والنازى أدولف هتلر وبوذا.. لكن التاريخ استطاع أن يقول كلمته ويرد أيضًا على هذا المؤرخ ليقول له انك لم تتكرم على المسلمين بوضع اسم سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم بما يستحقه على رأس كل قائمة وأنه لم يكتشف اكتشافًا جديدًا فلم يكن الرسول فى انتظار شهادة تقدير بعد أن شهد له رب البشر بالعظمة والسمو الإنسانى.. إن هذا المرشح الرخيص لانتخابات الرئاسة الأمريكية الذى يهاجم الإسلام والمسلمين.. ويروج لأفكاره أطفال الشوراع فى عالم السياسة والإعلام.. فنقول له أن جنة الخلد أفضل للمسلم البسيط من حضارة أمريكا كلها فى ذكرى الرسول الكريم لماذا لا يقدم الإعلام الذكرى بأن هذه الرسالة لم تنزل لمجرد ملاحقة الكفار وإنزال اللعنات عليهم.. لكنه دين يريد الخير للبشرية أجمعين.. يريد أن نسير فى طريق الفطرة والعمران الإنسانى وإعلاء القيم والأخلاق الحميدة التى تليق بكرامة أفضل المخلوقات وهو الإنسان.. هذا الدين جاء بالرحمة والمساواة وتجاوز الحواجز والعوائق فليس لعربى فضل على أعجمى إلا بالتقوى.. جاء هذا الدين ليعيد فاقدى الهوية والصواب والرشد إلى رشدهم.. فهو يهدى للتى هى أقوم القرآن هدية مرشدة للعقل البشرى للإنسانية فى عمارته للأرض خططًا ونماءًا وأمنًا وبرنامجًا ومرجعًا وتسابقًا وتنافسًا على فعل الخير.. لخلق جسور التفاهم والتعاون.. ولأن هذا الدين لم يكن فى يوم الأيام جامدًا متحجرًا بل مواكبًا للعصر والتقدم ونبراسًا ودعوة للعلم فالرسول يقول «أنتم أعلم بشئون دنياكم».. ويحضرنى هنا موقف حدث معى عندما كنت أقوم بأداء العمرة فشاهدت بعض قيادات الدعوة السلفية ينزلون فى فندق خمس نجوم وفى ختام العمرة قاموا بلبس بنطلونات قصيرة بينها فرق مع الحذاء كبير وحدث جدل بيننا بعد أن قلت لهم أننى أعرف خياطًا يعيد لكم ملابسكم لحالتها الأولى.. فلو كان الرسول يعيش بيننا اليوم لا تسعمل التكنولوجيا الحديثة وعاش كما نعيش اليوم.. ولكنه الجمود الفكرى عند السلفيين.. نبى الرحمة يقول لرب العالمين أمتى أمتى.. محمد رسول الله نهر الخير.. الرسالة الملهمة محرر العبيد الداعى للتأمل والتفكير والتجديد.. الهدى والهداية.. فى مولد الرحمة علينا أن نتدارك وقائع التاريخ ولا نمجد المغامرين والطغاة والذين يستخدمون من حكمة الإسلام منطلقًا للإساءة للإسلام أى يقبل من أحد هؤلاء تشكيكه فى الإسراء والمعراج.. وسيلحق مصيره بنفس مصير سلمان رشدى.. ولتذهب هذه الآراء إلى الجحيم ويبقى الإسلام رفعة ونعيما.. صلاة وسلام على صاحب المقام الرفيع رسول الهدى والهداية!! آخر كلام تعيين موسى كوهين عارض الأزياء ومجند العملاء ونجم السهرات رئيسًا للموساد وقوله أننا سننفذ عمليات نوعية.. نقول له يا أهلًا بالمعارك.. فمصر تملك رجالًا فى أجهزة معلومات هم خير أجناد الأرض.. وشعب مصر يعرف أنك صبى سارة نتنياهو.. مرة أخرى يا أهلًا بالمعارك!!.