حازم عمر ل«الشاهد»: 25 يناير كانت متوقعة وكنت أميل إلى التسليم الهادئ للسلطة    محمد الباز ل«كل الزوايا»: هناك خلل في متابعة بالتغيير الحكومي بالذهنية العامة وليس الإعلام فقط    هاني سري الدين: تنسيقية شباب الأحزاب عمل مؤسسي جامع وتتميز بالتنوع    مؤتمر نصف الكرة الجنوبي يواصل اجتماعته لليوم الثاني    الأعلى للإعلام: تقنين أوضاع المنصات الرقمية والفضائية المشفرة وفقاً للمعايير الدولية    التعليم العالى المصرى.. بين الإتاحة والازدواجية (2)    10 سنوات إنجازات.. 3 مدن جديدة و10 آلاف وحدة سكنية لأهالي قنا    خبير اقتصادي يتوقع خفض الفايدة 2% في اجتماع لجنة السياسة النقدية سبتمبر القادم    حماس تطالب أمريكا بالضغط على إسرائيل للتوصل إلى وقف القتال في غزة    مجلس الأمن يعتزم التصويت اليوم على وقف حصار الدعم السريع لمدينة ‬الفاشر السودانية    أرمينيا تعلن نيتها الانسحاب من معاهدة أمنية تقودها روسيا    اندلاع حريق كبير بمصفاة نفط في كردستان العراق    الفيفا يصدم اتحاد الكرة في أزمة إيقاف الشيبي    "تحذير وانتقاد".. بيراميدز يصدر بيانا بخصوص أزمة رمضان صبحي (صورة)    "دوري مصري ونهائي السلة".. جدول مباريات اليوم والقنوات الناقلة    بث مباشر افتتاح يورو 2024 بين ألمانيا واسكتلندا    عاجل.. تصريح مفاجئ من ضياء السيد حول انتقال يزن النعيمات إلى الأهلي    مصرع 4 أشخاص وإصابة اثنين في حادث تصادم ميكروباص بسيارة ملاكي بصحراوي المنيا    مصرع وأصابة 6 أشخاص فى حادث تصادم بالمنيا    الحج السياحي 2024.. وزارة السياحة والآثار توجه تحذيرا للشركات    هشام عاشور:"نيللي كريم عمرها ما رشحتني لدور وزواجي منها كان معجزة".. فيديو    بعد ساعات من تحديد جلسة محاكمته، عمرو دياب يطرح أغنيته الجديدة "الطعامة" (فيديو)    24 صورة من عقد قران الفنانة سلمى أبو ضيف وعريسها    أستاذ تراث ب«افتح باب قلبك»: العيد في مصر حاجة تانية وتراثنا ظاهر في عاداتنا وتقاليدنا    عيد الأضحى 2024.. ما المستحب للمضحي فعله عند التضحية    .. وشهد شاهد من أهلها «الشيخ الغزالي»    سعر السبيكة الذهب الآن وعيار 21 اليوم الخميس 13 يونيو 2024    عاجل.. صدمة مدوية ل "اتحاد الكرة" وراء رفع إيقاف الشيبي    «نط من فوق السور».. محمد عبد الوهاب يكشف كواليس مثيرة بشأن تعاقد الأهلي مع نجم الإسماعيلي    «الأهلي» يزف نبأ سارًا قبل مباراة الزمالك المقبلة في الدوري المصري    بعد ارتفاعه في 9 بنوك.. سعر الدولار مقابل الجنيه المصري اليوم الخميس 13 يونيو 2024    إعلام فلسطيني: ارتفاع أعداد ضحايا العدوان على منزل في النصيرات إلى 3 شهداء    فلسطين تعرب عن تعازيها ومواساتها لدولة الكويت الشقيقة في ضحايا حريق المنقف    الداخلية تكشف حقيقة تعدي جزار على شخص في الهرم وإصابته    «الإدارية العليا» ترفض مجازاة مدير اختصامه جهة عمله.. وتؤكد: «اجتهد ولم يرتكب مخالفات»    المشدد 10 سنوات وغرامة 3 ملايين جنيه ل«مسؤول سابق بالجمارك»    انتشال جثمان طفل غرق في ترعة بالمنيا    صواريخ «حزب الله» تدك أهدافًا عسكرية ومدنية في إسرائيل (فيديو)    اعتقال شخصين في السويد على خلفية إطلاق نار قرب السفارة الإسرائيلية    أحمد لبيب رئيسًا لقطاع التسويق ب«عز العرب»    أخبار × 24 ساعة.. الزراعة: مصر من أكبر مصدرى الفول السودانى للاتحاد الأوروبى    برج الأسد.. حظك اليوم الخميس 13 يونيو: انصت للتعليمات    صور.. دار الكتب تحتفل بمسار العائلة المقدسة    مدحت صالح يمتع حضور حفل صوت السينما بمجموعة من أغانى الأفلام الكلاسيكية    «رئيس الأركان» يشهد المرحلة الرئيسية ل«مشروع مراكز القيادة»    «الصحفيين» تعلن جوائز دورة هيكل الثانية في «تغطية النزاعات والحروب» (تفاصيل)    قبل عيد الأضحى.. طريقة تحضير وجبة اقتصادية ولذيذة    هيئة الدواء: توفير جميع الخدمات الدوائية خلال العيد.. وخط ساخن للاستفسارات    احذري تخطي هذه المدة.. أفضل طرق تخزين لحم الأضحية    خزين العيد.. أطعمة يجب شرائها قبل يوم الوقفة    وكيل صحة سوهاج يعقد اجتماع لمناقشة خطة التأمين الطبي أثناء العيد    صاحبة فيديو جرعة العلاج الكيماوي تكشف تفاصيل الواقعة    الاتصالات: الحوسبة السحابية واحدة من التكنولوجيات الجديدة التي تؤهل للمستقبل    المزاد على لوحة سيارة " أ م ى- 1" المميزة يتخطى 3 ملايين جنيه    مسئول سعودى : خطة متكاملة لسلامة الغذاء والدواء للحجاج    حكم ذبح الأضحية ليلا في أيام التشريق.. «الإفتاء» توضح    هل يجوز للأرملة الخروج من بيتها أثناء عدتها؟ أمين الفتوى يُجيب    «الأوقاف» تحدد ضوابط صلاة عيد الأضحى وتشكل غرفة عمليات ولجنة بكل مديرية    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



قطار الانتخابات البرلمانية يصل اليوم محطته قبل الأخيرة: حرب طحن العظام تسيطر على المرحلة الثانية
نشر في أكتوبر يوم 22 - 11 - 2015

يقترب فى الثامنة من صباح اليوم الأحد قطار الانتخابات البرلمانية من محطته الأخيرة التى من المتوقع أن يصل إليها فى شهر ديسمبر المقبل «مرحلة الاعادة»، حيث تستقبل اللجان الانتخابية صباح اليوم الأحد 22 نوفمبر الجارى 27.5 مليون مواطن لاختيار 222مرشحًا وقائمة واحدة فى المرحلة الثانية من الانتخابات البرلمانية لمجلس النواب.تجرى الانتخابات فى 13 محافظة هى القاهرة والقليوبية والدقهلية والمنوفية والغربية وكفر الشيخ والشرقية ودمياط والإسماعيلية وبورسعيد والسويس وشمال وجنوب سيناء وذلك على مدى يومين تفتح خلالها اللجان الانتخابية أبوابها لاستقبال الناخبين وسط إجراءات تأمين مشددة وإشراف قضائى كامل «أكتوبر» رصدت اللحظات الأخيرة فى أهم الدوائر المشتعلة قبل الانتخابات بساعات.
وقد اشتعلت حدة المنافسة خلال الجولة الأولى من المرحلة الثانية خاصة مع انتشار عدد من الظواهر الانتخابية واتهامات بالعمالة وإشعال للفتن واستخدام كثيف للمال السياسى وتمزيق اللافتات وضرب تحت الحزم وحرب المنشورات التى تعد اهم ملامح المشهد الانتخابى.
حرب القوائم
المنافسة بين القوائم فى المرحلة الثانية اكثر سخونة هذه الجولة لظهور قائمة المستشارة تهانى الجبالى والفريق حسام خير الله قائمة التحالف الجمهورى فى مواجهة قائمة اللواء سامح سيف اليزل قائمة فى حب مصر حيث اشتعلت المنافسة بين القائمتين، وتبادلا الاتهامات، حيث ذكر اللواء سامح سيف اليزل، منسق عام قائمة فى حب مصر فى أحد التصريحات الصحفية، أن قائمة التحالف الجمهورى التى يقودها الفريق حسام خير الله تضم أحد الشيعة وهو عصام محيى الدين زوج نجلة علاء أبو العزائم، أحد كبار الشيعة فى مصر، مؤكدًا أن وصول التيارين السلفى والشيعى لمجلس النواب يمثل خطرًا كبيرًا على الدولة.
وفى المواجهة قال الفريق حسام خير الله، إن وصول رجال الأعمال للبرلمان سيعيد مصر اقتصاديًا للوراء 20 عامًا، وإن سيطرة رأس المال ستؤثر بصورة سلبية على المصريين، وستحدث كارثة فى مصر، مؤكدًا أن قائمة «فى حب مصر» تسعى لتنفيذ أجندات خاصة وتضم مجموعة من رجال الأعمال وأصحاب المصالح، من بينهم رجل أعمال يتاجر فى أكياس الدم، وأن القائمة تعتمد على المال السياسى بشكل أساسى لتمويل حملتها الدعائية.
وأشار إلى أن اللواء سامح سيف اليزل، خرج من الخدمة فى جهاز المخابرات العامة، برتبة عميد، ويزعم أنه لواء وهو ما يمثل علامة استفهام.
ومن جانبها قالت المستشارة تهانى الجبالى نائب رئيس المحكمة الدستورية العليا السابق، ومنسق قائمة «التحالف الجمهورى للقوى الاجتماعية»، إن قائمة «فى حب مصر» تستخدم المال السياسى للفوز فى الانتخابات والحصول على الأغلبية داخل البرلمان، مشيرة إلى أن القائمة لا تمتلك برنامجًا انتخابيًا واضحًا.
وأضافت أن أعضاء القائمة معظمهم من الرأسماليين، والقائمة لا تعبر عن القوى الاجتماعية، ولا الفئات المهمّشة التى نص عليها الدستور، وتضم شخصيات حزبية فى تحايل على فلسفة القائمة التى من المفترض أن مهمتها تمثيل الفئات المهمشة والشخصيات غير الحزبية.
ومن جانبه رد طاهر أبو زيد وزير الرياضة الأسبق، والمرشح على قائمة فى حب مصر باسم القائمة أن القائمة تضم لديها خبرات متنوعة وأسماء سياسية كبيرة، ولديها رؤية للمرحلة الحالية، مضيفًا: لدينا ثقة كبيرة فى أن الشارع يستطيع أن يختار من يمثله.
ووسط هذا الزخم الانتخابى الساخن جدًا خرج تيار الاستقلال بقيادة المستشار أحمد الفضالى «بتقليعة» انتخابية حيث كلف المطرب الشعبى شعبان عبد الرحيم بالغناء لتيار الاستقلال والترويج له شخصيًا ويذيعها الحزب على أرض جمعية الشبان المسلمين فى شارع رمسيس بوسط القاهرة.
أما حزب النور فالترتيبات النهائية له تختلف حيث يجول مرشحوه فى المحافظات ويدخلون الى الظهير الشعبى لأية منطقة انتخابية للعب على وتر الحلال والحرام وسد الحاجة لفقراء المسلمين ومعا لكى ندخل الجنة.
دار السلام
أما على مستوى المقاعد الفردية فالمعركة الانتخابية أكثر سخونة ودراماتيكية وتعد القاهرة من أكثر الدوائر سخونة خلال المرحلة الثانية فما بين دوائر المال والفتنة والشائعات ترتفع حرارة المعركة الانتخابية ففى دائرة دار السلام ارتفعت وتيرة الأحداث وسخونتها حيث هناك معركة حامية بين 27 مرشحا أغلبهم له تجارب انتخابية سابقة ويلعب الجميع على المفتاح السرى الأعظم لهذه الدائرة وهو اجتذاب الصعايدة لصفه، حيث إن أغلب أهالى هذه المنطقة قادمون من الجنوب وتراهن عائلة مطر على حصد مقاعد الدائرة، حيث لها اثنان من العائلة على قوائم المرشحين أقدمهم فى العمل النيابى تيسير مطر الذى استعان بالشيخ ياسين التهامى، شيخ المنشدين، لتقديم مجموعة من الابتهالات والأناشيد الدينية واستخدم الطبل البلدى والمزمار لعلمه أن ذلك يغازل مشاعر الصعايدة ويداعب ثقافتهم الموروثة وعلى قائمة المرشحين ابن عمه تحسين مطر تنافسهم أم كلثوم سرور شلش حزب وطنى منحل وصاحبة الشعبية الكبيرة فى الدائرة والتى تغازل هى الأخرى قطاعًا كبيرًا من أهالى الدائرة والذين ينتمون لمحافظات قنا وسوهاج وأسيوط وتعد من المرشحين الأقوياء بالدائرة وهناك أيضًا على ونيس السواح الذى يمتلك ثروة ضخمة تمكَّنه من خوض الانتخابات بقدرة أكبر من منافسيه، حيث قام مؤيدوه بالحشد وحجز الأصوات وتجميع البطاقات الشخصية عشية يوم الانتخابات البرلمانية.
باب الشعرية
أما دائرة باب الشعرية فهى دائرة مشتعلة بطبيعتها وزاد من اشتعالها ضم دائرة عابدين إليها بمرشحيها المثيرين للجدل دائما ففى هذه الدائرة تميزت اللحظات الأخيرة فيها بالضرب تحت الحزام وحرب المنشورات فقبل ساعات من التصويت فى المرحلة الثانية انتشر منشور فى الدائرة يحذر الأهالى من سيطرة نجيب ساويرس مؤسس حزب المصريين الأحرار على الأغلبية فى المجلس القادم وبالتالى تمكنه من تشكيل الحكومة الجديدة والتحذير من سيطرة الأقباط وخلق مجتمع علمانى فى مصر المسلمة وفسر بعض الاهالى ذلك بأنه ضرب لمرشح الحزب طلعت القواس وانتشرت أيضًا ظاهرة تمزيق اللافتات وتعليق لافتة أخرى تخص مرشحًا آخر واشتهر المرشح محمد عبد النبى بأنه ملك المنشورات فى الدائرة بينما لوح القواس بسلاح المال واندفع الشيخ رجب هلال حميدة كما يحب أن يناديه الناس باللعب على التحدث دائمًا عن شرف وأخلاق وكرم وجدعنة أهالى باب الشعرية لكونه يملك نواصى الأمور فى دائرة عابدين ويحظى بشعبية جارفة فى الدائرة وله رجال مسيطرون على الأمر.
مصر الجديدة
أما دائرة مصر الجديدة فتتسم بهدوء وعدم الضرب من تحت الحزام و تنحصر استعددات المرشحين ال 44 للفوز بمقعدين بتوزيع أوراق للدعاية وتعليق بنرات ولافتات وأغلبهم من الأسماء اللامعة وأصحاب الياقات البيضاء 15 مرشحا يمثلون 10 أحزاب محمد منظور ومروان يونس مستقبل وطن وميرفت مرسى عبد الله الحركة الوطنية وعادل شبيب والدكتور مصطفى مدبولى عن حزب السلام الديمقراطى وفاطمة ناعوت التى اعتذرات مؤخرا لحزب الوفد التى كانت ستخوض الانتخابات عنه لتنضم لحزب المصريين الأحرار وتغير كل بنرات الحملة الخاصة بها إلى الحزب الأخير لتغازل بقوة الكتلة التصويتية الكبرى من الأقباط فى هذه الدائرة.
مدينة نصر
ودائرة مدينة نصر تتصارع فى المشهد النهائية قبل التصويت المرشحات عن تلك الدائرة وتحرص كل من سوزان فوزى السيد كريمة فوزى السيد نائب الدائرة ورجل الأعمال المعروف على الجلوس على المقاهى والتواصل مع الشباب وتصر على أن المشاريب على نفقتها الخاصة وتنافسها فى الجلوس على المقاهى المرشحة سحر عثمان التى تؤكد أنها الأقرب لقلوب الشباب من خلال تواصلها معهم ولكن الأمور لا تسير هكذا بسهولة، أما اللواء سيد طة فهو دائمًا ما يؤكد أن لديه ترتيبات ستمكنه من الفوز من الجولة الأولى رغم عدم قدرة أى مرشح على التنبؤ بالنتائج، ولعل اللواء حمدى بخيت الذى يضرب المثل بشعبيته فى الدائرة هو الأكبر فى الدعاية الانتخابية وتكثيف ذلك خاصة فى الساعات الأخيرة قبل الانتخابات ينافسه محمد الغباشى مستقبل وطن.
مصر القديمة
وفى دائرة مصر القديمة بدأت حرب تمزيق اللافتات الانتخابية فى أغلب ميادين الدائرة الرئيسية ودفع بعض المرشحين بسيارات تنادى بأسماء المرشحين وأصبحت الحرب شرسة بين المرشحين ومن أهم الأسماء فتحى جليد عضو الحزب الوطنى المنحل وطلعت مصباح والدكتور محمد الأشقر وسامح لطفى وهناك تحركات غير معلنة جرت قبيل بدء التصويت فقد تمكن بعض المرشحين من خلال رجالهم المشهور عنهم البلطجة وفرض السيطرة من جمع بطاقات الرقم القومى لعدد كبير من الناخبين والتربيط على حشدهم يوم الانتخابات بسيارات خاصة للتصويت لصالح مرشحيهم.
فيما قام مرشحون آخرون بإقامة مؤتمرات انتخابية فى قاعات أفراح، منهم عصام فاروق.
وحرر عدد من المرشحين محاضر ضد مرشحين آخرين وضد مجهولين بتهمة تمزيق لافتات. ومن المثير أن هناك تسعيرة جبرية فرضها بعض الخطرين فى الدائرة لتعليق لافتات المرشحين، وتسعيرة أخرى لحماية اللافتات من التمزيق.
قصر النيل
وفى دائرة قصر النيل وبولاق أبو العلا والزمالك التى يتنافس عليها 20 مرشّحًا بينهم 10 عن الأحزاب على المقاعد الفردية، و3 سيدات، ومن أبرز مرشّحى الأحزاب، مالك بيومى، نقيب الطيارين السابق، ووالد الفنان أحمد مالك، ومحمد المسعود عن حزب المصريين الأحرار، والمستقلون محمد حمودة، محامى رجل الأعمال أحمد عز وممدوح إسماعيل مالك عبارة الموت الذى اكتفى بنشر صورة كبيرة له فى شارع 26 يوليو، أحد أهم شوارع منطقة الزمالك الرئيسية وصنع طريقًا آخر ربما قد يصل به الى الجلوس تحت القبة حيث تعاقد حمودة مع بعض الجزرين لبيع اللحمة بخمسين جنيه فقط لأهالى الدائرة مع وضعها فى كيس مطبوع عليها صورته الانتخابية بينما أغرق خالد البرداويلى، المحامى والمرشّح المستقل عن الدائرة، شارع البرازيل الذى يعد أحد أهم شوارع الزمالك، بلافتاته الانتخابية المتعددة.
ونشرت فاطمة خليل، مرشّحة حزب الوفد على المقعد الفردى، وابنة منطقة الزمالك، لافتاتها الانتخابية القليلة بشارعى البرازيل وإسماعيل محمد، بالإضافة إلى «بنر» كبير فى شارع النادى الأهلى يحمل صورتها أمام مركز الجزيرة للأشعة، بينما خلا شارع أبو الفدا، أحد أهم شوارع المنطقة من أية دعاية انتخابية.
السلام
وفى دائرة السلام يتنافس 31 مرشحا لحصد ثلاث مقاعد ويسيطر المال السياسى والبحث عن أصوات الشباب والمرأة يعد أبرز ما يميز المعركة الانتخابية، حيث يحشد أهم المرشحين بطرق مختلفة لحذب أصوات الناخبين لصالحه ومن أساليب الدعاية المضحكة قيام المرشح وائل حافظ الذى يمتلك صيدلية بتوزيع صورته الشخصية والترويج لترشحه على أكياس الدواء للمتعاملين مع صيدلياته بمدينة السلام على طريق الساعاتى الذى توفى والده فنشر إعلانًا ينعى فيه والده ويصلح ساعات ومن الأساليب الدعائية التى تمس أهل الدائرة قيام نفس المرشح بالإعلان عن تشكيله للجنة قانونية مهمتها حل جميع المنازعات القانونية لأهالى الدائرة بالمجان.
وتنحصر المنافسة بين أحزاب الوفد والمصريين الأحرار ومستقبل وطن والعربى الناصرى بجانب المستقلين، وشهدت دعاية المرشحين فى الفترة الأخيرة طرقا جديدة، من بينها قيام المرشح إيليا ثروت باسيلى، مرشح حزب مستقبل وطن بالدائرة، بإذاعة مواد فيلمية وأرشيفية لجولاته فى الدائرة على شاشات عرض كبيرة موجودة على مقره الانتخابى.
ومن المرشحين البارزين أيضًا فى هذه الدائرة شريف الوردانى الذى ابتكر وسيلة جديدة للحشد وهو أسلوب الدعاية العكسى ويؤكد دائمًا أنه قريب من أهل الدائرة ويعمل على خدمتهم لخبرته ومعرفته بالمشاكل المحيطة ويحذر من استخدام المال السياسى الذى يمكن أن يؤثر فى النتائج النهائية للانتخابات.
ومن أهم الصفات المميزة لدائرة السلام هو تجاوز سقف الدعاية الانتخابية للمرشحين وهو 500 الف جنيه للنظام الفردى وهو ما يمنح مساحة كبيرة لمرشحى المال السياسى.
الخليفة
وفى دائرة الخليفة يلعب سلاح المال الدور الأكبر فى الساعات الأخيرة قبل التصويت واللعب على المكشوف حيث يتبارى المرشحون فى جمع أكبر عدد من البطاقات والترتيب مع أصحابها على شراء الصوت الانتخابى ويتراوح هنا ثمن الصوت من 200 جنيه حتى 600 جنيه وهناك جماعات منظمة تحترف هذه اللعبة ومن أبرز المرشحين حسن التونسى الذى أعلن مؤخرًا قبل ساعات الحسم عن دورات كمبيوتر للشباب بالمجان وتوزيع جهاز «تابلت» هدية خاصة للشباب لمن يشارك فى الانتخابات وينافس التونسى بقوة سيد الصعيدى وشريف حمودة ومحمود مرور وأحمد شيحة ومحمد درويش وعن الشباب سمر المرزوقى ولكل منهم طريقه فى الحرب الخفية فمنهم من يجند الشباب لتمزيق اللافتات للمنافسين ومنهم من يعد بمساكن بديلة لمن يسكن فى عقار آيل للسقوط ومنهم من يختصر الطريق ويحدد من خلال رجاله ثمن الصوت الانتخابى.
المعادى
أما فى دائرة المعادى والتى يتنافس فيها 23 مرشحا على مقعد واحد فالموقف مشتعل بطبيعته حيث يتنافس الكبار فى هذه الدائرة فيخوض المنافسة كل من حافظ أبو سعدة، عضو المجلس القومى لحقوق الإنسان وعضو الهيئة العليا لحزب «المحافظين»، وحسين مجاور القيادى السابق بالحزب الوطنى، ورئيس اتحاد العمال الأسبق، وتبارك الله السيد مطاوع المنسق العام لائتلاف «أحرار 30 يونيو» عن حزب «المصرى الديمقراطى» والذى يراهن على تواجده بين الأهالى الذين يريدون وجوهًا جديدة فى البرلمان، ويعد تبارك أصغر المرشحين سنا، إضافة إلى الكابتن زكريا ناصف نجم النادى الأهلى ومنتخب مصر سابقًا وكريمة النجار.
حافظ أبو سعدة استغل كونه محاميًا مخضرمًا وسبق الأحداث وتقدم ببلاغ ضد رئيس الاتحاد الحالى جبالى المراغى بدعم منافسة فى الانتخابات حسين مجاور رئيس الاتحاد الأسبق وتوفير أتوبيسات الاتحاد لنقل الناخبين يوم التصويت وإلى مؤتمرات مجاور الانتخابية، ما اعتبره «أبوسعدة» تزويرًا واضحًا للانتخابات واستخدامًا للمال العام، ومخالفة واضحة للضوابط 18 التى وضعتها اللجنة العليا، وتقدم ببلاغ ضد «الجبالى» إلى اللجنة لاستخدامه أموال الاتحاد، وتدخله فى العملية الانتخابية، الأمر الذى نفاه «المراغى»، وأكد عدم قدرة الاتحاد على دعم قياداته الحاليين، فكيف يدعم السابقين؟
المنوفية
ومن الدوائر التى تشهد منافسات يغلب عليها طابع العصبيات العائلية، هى دائرة تلا والشهداء بمحافظة المنوفية، اللتان تم دمجهما لتكونا دائرة واحدة حسب التقسيم الأخير للدوائر يتنافس 34 مرشحًا على 3 مقاعد، إذ يخوض اثنان من عائلة السادات الانتخابات البرلمانية المقبلة، وهما: عفت السادات، رئيس حزب «السادات الديمقراطى»، ومحمد أنور السادات، رئيس حزب الإصلاح والتنمية اللذان استخدما وسائل دعاية مختلفة للترويج لأنفسهما، فلجأ رجل الأعمال عفت السادات مرشح فى حب مصر لعقد اجتماعات داخل دوار العمدة بجميع قرى دائرة تلا والشهداء، ولحقه فى ذلك العديد من المرشحين فالجميع لدية الأمل فى تأثير سلطة عمدة البلد على الناخبين.
أما شقيقه الأصغر محمد أنور السادات فقد لجأ الى حيلة جديدة للدعاية حيث أنشأ طلائع «العصا» وتتكون من مجموعة من الشباب تهبط بصورة مفاجئة للقرى دفعة واحدة للدعاية وتنتقل من قرية لقرية، وتأتى التسمية من الرمز الانتخابى الذى يمثل السادات فى التصويت.
ومن الأسماء الكبيرة أيضًا فى الدائرة والتى تنفق ببذخ المهندس فخرى طايل ومن الوجوة الجديدة فى الدائرة كمال محمد السيد السيسى، بالإضافة إلى كل من عبد الحميد الشيخ عن حزب «السلام الديمقراطى»، وأحمد عبد العال عن حزب «السلام الديمقراطى»، وإبراهيم يحيى محمد عن حزب «مصر بلدى»، وخالد الصاوى عن حزب «الريادة».
أما فى دائرة الباجور فالحسابات مختلفة تمامًا، حيث يسيطر معتز كمال الشاذلى على مقاليد الامور حيث كان له ظهور قوى وقت فوز والده الراحل كمال الشاذلى وما يعزز موقفه هو أن منافسه الوحيد من بين 22 مرشحا هو كامل البعثى الذى رغم شعبيته فى الدائرة فإنه لا يملك مفاتيح لعبة الانتخابات فهو مرشح عن الدائرة ست دورات برلمانية سابقة متضامنا مع محمد ابراهيم رجل الأعمال المعروف والمحامى الشهير والخصم اللدود لكمال الشاذلى لتفتيت الأصوات ومن المعروف أنهما لم يوفقا كليهما ولو لمرة واحد حتى بعد وفاة الشاذلى».


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.