بدأت اللجنة القومية لمكافحة الفيروسات الكبدية فى محاصرة فيروس «سى»، بعدما بدأت فى توفير العقار الأمريكى الجديد «الكيو ريفو» والذى يُمنح لمرضى الكبد بجانب السوفالدى وبديلا عن الإنترفيرون والأدوية التى تترك آثارًا جانبية على المرضى وتتسب فى انتكاسة المريض. وكشفت وزارة الصحة فى مسح ديمغرافى أجرته هذا العام انخفاض نسبة الإصابة، حيث بلغت الإصابة 7% بينما كانت نتيجة المسح فى نفس الفئة العمرية عام 2008، 9.8%، وهو ما يعنى انخفاضًا 2.8%، ووصل مؤخرًا إلى مصر بسعر أقل من 1% من السعر العالمى 30 ألف عبوة من عقار الكيوريفو الخاص بعلاج مرضى فيرس «سى»، على أن يتم توفيره فى مراكز الكبد التابعة لوزارة الصحة والتأمين الصحى. وقالت مصادر باللجنة العليا لمكافحة الفيروسات الكبدية بوزارة الصحة ل «أكتوبر» إن هذه الكمية تكفى لعلاج 4 آلاف مريض بفيرس «سى»، مشيرة إلى أنه سيتم توزيع «كيوريفو» فى الصيدليات الخارجية أول ديسمبر المقبل بسعر 23 ألف جنيه. وأكدت لجنة الفيروسات الكبدية أن الشركة المنتجة لعقار «الكيوريفو» لديها قدرة على توفير كميات دوائية من العقار تكفى لعلاج 500 ألف مريض، كما أنه سيتم بدء العمل ببروتوكول علاج مرضى فيروس «سى» فى مراكز الكبد بعقارى «الدكلنزا والسوفالدى»، خلال أيام بسعر 1315 جنيهًا للعبوة، لافتة إلى أنه تم استيراد 90 ألف عبوة من «الدكلنزا» تكفى لعلاج 30 ألف مريض وبذلك يبلغ المجموع الكلى للعبوات المستوردة 120 ألف عبوة لعلاج 34 ألف مريض. ومن جانبه أكد الدكتور عمرو قنديل رئيس قطاع الطب الوقائى بوزارة الصحة أنه وفقا لاستراتيجية وزارة الصحة سيتم التخلص من فيرس «سى» نهاية عام 2022، مشيرًا إلى أن المسح الديمغرافى للكشف عن فيرس «سى» لعام 2015 من أضخم المسوح فى العالم وتم على 26 ألف شخص فى 25 محافظة لافتًا إلى أن عدد المصابين يقدر وفقا للمسح الجديد من 4 : 4.5 مليون شخص. وأشار رئيس قطاع الطب الوقائى بوزارة الصحة إلى أنه تم تطعيم الأطفال بالجرعة الصفرية فى 8 محافظات منذ 8 شهور وسيتم توفير الطعوم فى الوحدات لكل الأطفال بنهاية 2016 لافتا إلى أن مستشفيات وزارة الصحة تطبق إجراءات مكافحة العدوى، موضحا أنه تم تطعيم مرضى الفشل الكلوى والفريق الصحى لمنع الإصابة بفيرس «سى»، مؤكدا أن نسبة الإصابة بفيروس «سى» انخفضت لعدة أسباب، أهمها مكافحة العدوى فى المستشفيات، بالإضافة إلى رفع أمان وسلامة الدم مع توفير العلاجات المناسبة. السوفالدى والدكنزا وأكد الدكتور أحمد عماد وزير الصحة والسكان أنه وافق على تعميم العلاج بالسوفالدى المصرى والدكلنزا فى جميع مراكز الكبد التابعة للوزارة بداية من أول يناير المقبل مضيفا إنه سيتم وضع معامل للتحليل فى جميع مراكز علاج الكبد التابعة للوزارة والتأمين الصحى. وأضاف أن استخدام السوفالدى يقلل التكلفة على المريض من 6 آلاف جنيه إلى ألفى جنيه لافتا إلى أنه سيتم علاج مرضى فيرس «سى» المصابين بالفشل الكلوى بعقار الكيوريفو من أول يناير 2016 فى جميع مراكز الكبد. بينما قال الدكتور وحيد دوس رئيس اللجنة القومية لمكافحة الفيروسات الكبدية بوزارة الصحة والسكان إنه سيتم استيراد كميات محددة من السوفالدى خلال الفترة المقبلة لتكفى لمدة شهرين قبل بدء تعميم العلاج بالسوفالدى المصرى فى ال42 مركزا بالجمهورية و72 مركزا التابعين للتأمين الصحى. وأضاف أن علاج مرضى فيرس «سى» بسوفالدى المصرى يخفض تكلفة علاج المرض من 6 آلاف جنيه إلى ألفى جنيه، وهو ما يرفع أعباء مالية كبيرة على المرضى، مؤكدا أن فاعلية السوفالدى المصرى لا تقل عن المستورد، لافتاً إلى أن استخدامه يوفر ملايين الجنيهات سنوياً لميزانية وزارة الصحة. وأوضح أنه تم وضع رؤية شاملة لدورة العلاج فى مراكز الكبد والتى كانت تستغرق من 3 إلى 4 أشهر لتصل إلى 4 إلى 5 أيام فقط بما يمكن المرضى من الحصول على السوفالدى فى أسرع وقت، لافتاً إلى أنه سيتم إجراء التحاليل الطبية اللازمة دون تحمل مشقة إجرائها بمعامل وزارة الصحة بالإضافة إلى تزويد كل مركز بمندوب من الوزارة للنظر فى طلبات العلاج على نفقة الدولة وكذلك لجنة مصغرة مكونة من 3 إلى 5 مستشارين وأخصائيين من لجنة الفيروسات الكبدية للكشف على المريض وإرسال تقرير بالحالة للجنة المركزية بالقاهرة وصرف السوفالدى للمريض من داخل المركز فور توقيع الكشف عليه. وأوضح دوس أن 7 شركات مصرية ستقوم بتوفير السوفالدى المصرى بمراكز الكبد على نطاق واسع خلال الفترة المقبلة، مشيراً إلى أنه سيتم ضخ 150 ألف جرعة من السوفالدى المصرى بمراكز الكبد. وأكد الدكتور أشرف عمر أستاذ الكبد والجهاز الهضمى وعضو اللجنة القومية لمكافحة الفيروسات الكبدية أن وزارة الصحة برئاسة وزير الصحة الدكتور أحمد عماد الدين راضى وأعضاء اللجنة القومية لمكافحة الفيروسات الكبدية وضعت خطة مستقبلية لاستخدام أدوية علاج مرضى فيروس «سى» فى مصر بعد طرح أدوية الجيل الثانى لعلاج فيروس «سى»، مشيرًا إلى أنه سيتم طرحها فى نوفمبر الجارى، مؤكدًا أنه سيتم طرح عقار الكيوريفو والدكلانزا والهارفونى. بدائل عايدة وقال الدكتور هشام أيوب أستاذ الكبد والجهاز الهضمى إنه بعد أن صرحت وزارة الصحة بالموافقة على أكثر من دواء لعلاج فيروس «سى» أصبح هناك تنوع فى العلاج حسب كل حالة، مؤكدا إن طرح أكثر من بديل يزيد الأمل فى الشفاء والتغلب على المشاكل الصحية المصاحبة للعدوى بالفيروس موضحا أن الأبحاث الجديدة أظهرت أنه يمكن تقليل مدة العلاج عند استخدام أكثر من مضاد للفيروس، موضحًا أن هناك أكثر من دواء سيتم طرحه خلال الأيام القليلة المقبلة وهى دواء الكيوريفو والدكلانزا ودواء الهارفونى وجميعها من الأدوية المركبة التى تحقق نسب شفاء تفوق ال 96%. فيما قال الدكتور مجدى الصيرفى، أستاذ الكبد وعضو اللجنة القومية لمكافحة الفيروسات، إن الحصول على العقار الخاص بعلاج مرضى فيروس «سى» سيقتصر فى المرحلة الأولى على مصابى فيروس «سى» من الدرجة الثالثة أو الرابعة فقط. مضيفا أن من الشروط الأساسية للحصول على العقار، ألا يعانى المريض من قصور شديد فى وظائف الكبد. ومن جانبه أكد الدكتور طارق سلمان مساعد وزير الصحة والسكان لقطاع الصيدلة أن عقار «الهارفونى» حصل على إخطار تسجيل بمعنى أنه سيتم توفيره فى السوق الحرة بمصر قريبًا كما أن 12 شركة مصرية بصندوق المثائل ستقوم بإنتاج المثيل المصرى خلال الفترات المقبلة بسعر 1750 جنيهًا، موضحا أن اللجان الفنية بإدارة الصيدلة تجرى مراجعات وتحليلات دقيقة للمواد الخام الخاصة بتصنيع السوفالدى المصرى لضمان جودة المثيل المصرى الذى يعطى للمرضى سواء فى الأسواق المحلية أو مراكز الكبد، مشيراً إلى أن المنتج المصرى للسوفالدى لا يقل كفاءة أو فاعلية عن المستورد. وأضاف أنه تم توفير عقار «الدكلنزا» بسعر 8 آلاف جنيه فى السوق المحلى و200 جنيه للمثيل المصرى وب 1315 جنيهًا فى مراكز الكبد، لافتا إلى أنه سيتم توفير السوفالدى المصرى بأسعار مخفضة فى الفترة المقبلة فى مراكز الكبد، مضيفا أن الوزارة تقدم لها أكثر من 13 شركة راغبة فى الإنتاج وهو ما يعنى أن الأسعار ستنخفض لصالح المريض, مؤكدا أن الوزارة قادرة على توفير كل الكميات المطلوبة من السوفالدى المصرى لمراكز الكبد والسوق المحلية، مشيراً إلى أنه فعال وآمن وأسعاره فى متناول المرضى، وسيتم توريده لمراكز الكبد ب 680 جنيها بينما يصل حالياً سعره فى السوق الحرة إلى 1200 جنيه، لافتًا إلى أن توسيع قاعدة العلاج بالسوفالدى المصرى يسهم فى دعم الصناعة الوطنية، وأن قرار تعميم العلاج بالسوفالدى المصرى يسهم بشكل كبير فى دعم مبادرة الرئيس عبد الفتاح السيسى لعلاج مليون مريض بفيرس «سى»، كما يسهم فى القضاء على الفيروس نهائياً ليجعل مصر خالية منه قريباً. وأكد الدكتور خالد مجاهد المتحدث الرسمى باسم وزارة الصحة أن السوفالدى الأمريكى يستخدم حاليًا فى مراكز العلاج التابعة للجنة القومية لمكافحة الفيروسات الكبدية وسيستمر لمن بدأ فترة العلاج ثم يتم تحويل المرضى الجدد فى يناير المقبل للسوفالدى المصرى. وقال مجاهد إنه ابتداء من يناير المقبل سيتوافر لدينا عقار الكلاتازيف المصرى بسعر 200 جنيه وبالتالى فإن كورس العلاج لمدة 3 أشهر سيتم خفضه من 6000 جنيه إلى 2000 جنيه فقط لأنه سيتم تناول عقار السوفالدى المصرى معه موضحًا أن وزير الصحة أصدر قرارًا بأن تكون جميع الأدوية التى تصرف لعلاج فيروس «سى» محلية الصنع ابتداء من أول يناير المقبل. وقال إن وزير الصحة شدد على ضرورة تسهيل إجراءات المريض وأن يتم إنهاء القرار فى وقت قصير وأن يكون هناك سهولة فى إجراءات حصوله على الدواء وأن يتم تكليف مندوب من المجالس المتخصصة فى كل مركز من المراكز التابعة لاستخراج القرار بدلاً من أن يذهب المريض بنفسه. تسجيل البيانات وطالب الدكتور على حجازى رئيس هيئة التأمين الصحى المنتفعين بأى دواء جديد تسجيل بياناتهم على موقع الهيئة، مشيرًا إلى أنه فى المرحلة الأولى من صرف السوفالدى صرف 5 آلاف مريض العلاج. وذكر أنه يوجد 16 مركزًا يقدم خدمات العلاج بسوفالدى وأى عقار جديد وسيضاف إليهم 5 مراكز جديدة بالتعاون مع وزارة الصحة.