لتحرى الحلال وترك الحرام فوائد عظيمة، ففى أكل الحلال صلاح للقلوب، وأكل الحرام من أخطر مهلكات القلوب ومبددات الإيمان. فالرسول صلى الله عليه وسلم قال:-(الحلال بين والحرام بين وبينهما أمور مشتبهات ألا وإن فى الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله وإذا فسدت فسد الجسد كله ألا وهى القلب). فإن أكل الحلال ينورالقلب ويصلحه ويرققه ويضىء الوجه وأكل الحرام يظلم القلب ويجعله قاسيًا ويعتبر من أسباب الهلاك، فالنجاة فى ثلاثة :- أكل الحلال وأداء الفرائض والاقتداء بالنبى صلى اللّه عليه وسلم. ولا يكون المال حلالا حتى يصفو من ست خصال:- الربا والحرام والسحت والغلول والمكروه والشُّبهة.فما نبت من حرام فالنار أولى به. فلا تزول قدما عبد يوم القيامة حتى يسأل عن أربع:- عن عمره فيما أفناه، وعن شبابه فيما أبلاه، وعن ماله من أين اكتسبه وأين أنفقه؟ وآكلو المال الحرام كل من أخذ المال بغير حقه، مثل الدلال إذا أخذ أجرته بغير إذن من البائع والمشترى، وغير الموفى عمله. أو من أخذه بطريق الغصب والنهب أويكون بطريق اللهو كالقمار، أو يكون بطريق الرشوة والخيانة. وأما عن أضرار تناول المال الحرام فكثيرة منها ما هى دنيوية ومنها ما هى أخروية، فمن عواقبه وأضراره الدنيوية على سبيل المثال عدم استجابة الدعوة ومحق البركة، وفى الآخرة دخول النار إن لم يتجاوز الله عنه. اللهم ارزقنا الحلال وقربنا منه وقربه منا، وأبعدنا عن الحرام وأبعده عنا.