خطوات على طريق بدأناه .. وعهد قطعناه لإعداد شبابنا وتمكينهم من المشاركة الفاعلة فى مسيرة الوطن. ومن هذا المنطلق، فقد كلفت المجلس التخصصى للتعليم والبحث العلمى وأجهزة رئاسة الجمهورية فى مارس الماضى .. بإعداد برنامج تدريبى احترافى على أعلى مستوى لتأهيل الشباب للمشاركة السياسية والمجتمعية .. ولخلق كوادر شبابية قيادية قادرة على تحمل المسئولية .. ومؤهلة على أساس علمى .. لينطلق هذا البرنامج تحت رعاية رئاسة الجمهورية وبتمويل من صندوق تحيا مصر .. ويستهدف تأهيل حوالى 2500 شاب وفتاة سنويا كمرحلة أولى من المنتظر اتساعها فى المراحل التالية للمشروع .. وهو نهج أتمنى أن تسير عليه باقى مؤسسات الدولة الرسمية وغير الرسمية .. لتأهيل كوادرها الشابة وتمكينهم من اكتساب الخبرات اللازمة لخلق قائد المستقبل. تلك كانت كلمات الرئيس السيسى التى ألقاها خلال الأسبوع العاشر لشباب الجامعات والذى عقد بجامعة قناة السويس بمدينة الإسماعيلية، فكان البرنامج بمثابة مشروع قومى لإعداد كوادر قادرة على القيادة والنهوض بهذا الوطن، وتمكين الشباب بشكل عملى خلال المرحلة المقبلة وانتصارا لثورة الشعب التى أشعل شرارتها شباب مصر ............تفاصيل البرنامج الرئاسى لتأهيل الشباب للقيادة............خلال الاحتفال بأسبوع شباب الجامعات العاشر، والذى احتضنته مدينة الإسماعيلية، حيث مقر جامعة قناة السويس، أطلق الرئيس عبدالفتاح السيسى مشروعا قوميا جديدا، لتأهيل الشباب للقيادة، من خلال برنامج رئاسى متكامل، لتأهيل كوادر شبابية وفق منظومة علمية مدروسة، وليصبح اختيار القيادات وفق معايير واضحة وشفافة، وتتساوى الفرص لدى الجميع وفق الدستور. وحول تفاصيل البرنامج الرئاسى لتأهيل الشباب للقيادة أكد مصدر رئاسى رفيع المستوى أن البرنامج الذى أطلقه الرئيس عبد الفتاح السيسى مؤخرا، سيكون برنامجا تدريبيا وليس سياسيا، وبعيدا عن أى تنظيم سياسي، و سيتم تأهيل الشباب من خلاله سياسيا وإداريا واجتماعيا، بغض النظر عن انتماءاتهم السياسية حتى يصبحوا كوادر مؤهلة للقيادة فى مجالات العمل المختلفة. فكرة الرئيس موضحا أن «البرنامج» فكرة الرئيس، ويتابعه بنفسه، وأن الرئيس السيسى يتابع بنفسه خطوات تنفيذ البرنامج، وأنه من خلال لقاءاته المتعددة مع الفئات الشبابية المختلفة التى يحرص على فتح قنوات الاتصال معها، فإنه يراعى تمثيل جميع القوى الشبابية. وأشار إلى أنه سيتم تطبيق مبادئ الشفافية وتكافؤ الفرص أمام جميع المتقدمين، حيث تم التعاقد مع أكبر شركة عالمية فى مجال تكنولوجيا المعلومات ودعم اتخاذ القرار، للقيام بتحليل البيانات دون محاباة لأحد. و أضاف المصدر أنه بالنسبة لمواعيد وأعداد الدورات التدريبية، سيتم تدريب 2500 شاب وفتاة خلال أول عام عبر 10 دورات، وستكون مدة الدورة الواحدة 8 أشهر، على أن يزيد عدد الدورات اعتبارا من العام الثانى لتصل إلى 12 دورة سنويا. معلنا أن أولى دورات البرنامج ستبدأ فى حدود منتصف أكتوبر المقبل، بعد فتح باب التسجيل فى 20 سبتمبر الحالى، واستيفاء أوراق المتقدمين. المجالس التخصصية وحول أماكن عقد الدورات وإقامة المتدربين المغتربين، أوضح المصدر الرئاسى أن المقر الرئيسى للتأهيل سيكون فى مبنى المجالس التخصصية التابعة لرئاسة الجمهورية بالقاهرة، والذى يتضمن قاعات للتدريب مجهزة على أعلى مستوى من الوسائل النظرية والسمعية، كما سيتم تحصيل بعض المحاضرات العملية والنظرية فى أكاديمية ناصر للعلوم العسكرية وكلية العلوم والإدارة وأكاديمية السادات وجامعة القاهرة، كما سينتقل المتدربون إلى مدينة الإسكندرية فى كليتى البحرية والدفاع الجوى. كما أضاف أن إقامة المغتربين ستكون فى الأماكن المحددة التابعة لوزارة الشباب بمحافظة القاهرة. وبالنسبة لشرط السن المقرر ما بين 20 إلى 30 سنة ولماذا لم يمتد حتى 35 سنة، قال إن تعريفات الشباب عالميا تنتهى عند سن 22 سنة، وأن البرنامج قد حرص على الارتفاع بالسن إلى 30 سنة بحيث يتم استيعاب وتأهيل الشباب الذى يبدأ حياته العملية، مشيرا إلى أنه بعد سن الثلاثين عادة لا يكون للشخص مجالات معرفية جديدة. مؤكدا أنه تم توسيع المشاركة لتشمل الحاصلين على المؤهلات فوق المتوسطة بجانب الحاصلين على المؤهلات العليا، وذلك بعد أن تم اكتشاف أن العديد من الأبحاث العلمية والابتكارات قدمها طلاب المعاهد. وأكد أهمية تطبيق شرط حسن السير والسلوك فى المتقدمين، وعدم اتهامهم سابقا فى جرائم مخلة بالشرف، وذلك لأن العقوبات التى تلحق بهم سواء لجرائم السرقة والتبديد وخيانة الأمانة وحيازة المخدرات، تؤدى إلى حرمانهم من المناصب القيادية. بداية العمل وأشار المصدر الرئاسى إلى أنه منذ تكليف الرئيس للمجالس التخصصية فى مارس الماضى بتنفيذ مشروع تأهيل الشباب للقيادة ، فقد تمت الاستعانة فى التخطيط للبرنامج بكلية الإدارة فى فرنسا، كما تم الاطلاع على الدراسات الجاهزة بمركزى التخطيط القومى وإعداد القادة، حتى تبلورت رؤية البرنامج ليهدف إلى إنشاء قاعدة قوية من الشباب تكون مؤهلة للعمل السياسى والإدارى والمجتمعي، من خلال اطلاعهم على تطبيق الأساليب الحديثة فى الإدارة. وأضاف المصدر أن الرئيس السيسى مهتم جدًا بالشباب، والدليل أنه التقى خلال الفترة الماضية، فئات مختلفة منهم ممثلين فى شباب الإعلاميين، وشباب البحث العلمى، والمبادرات المجتمعية، وشباب رجال الأعمال، وأبناء المصريين بالخارج، بالإضافة إلى نسبة الشباب فى المجالس المتخصصة التابعة للرئاسة، والتى بلغت نحو 52%، وأغلبهم من الحاصلين على دكتوراة من الخارج، كما أنه قام بزيادة ميزانية البحث العلمى. ولفت المصدر إلى أن الرئاسة تعاونت فى المبادرات المجتمعية، ومنها «اسمعونا»، والتى انتشرت بشكلٍ كبير فى أغلب المحافظات، والهدف دائمًا هو إيجاد مساحات مشتركة للعمل بين الدولة والشباب، مشيرًا إلى أن أبناء المصريين فى الخارج تم عمل وحدة فى وزارة الشباب للتواصل معهم، وستتم الاستفادة بهم فى الخارج قريبًا. وأكد أن الفريق القيادى المسئول عن «البرنامج» يتضمن د. طارق شوقى، أمين المجالس التخصصية للرئاسة، والدكتور خالد حبيب، مستشار التخطيط الإستراتيجى، والتطوير المؤسسى، والدكتورة دينا برعى، عميد كلية التعليم المستمر بالجامعة الأمريكيةبالقاهرة، والمهندسة سارة البطوطى، عضو المجلس التخصصى للتنمية المجتمعية، التابعة لرئاسة الجمهورية. وقال المصدر إن «البرنامج» يهدف إلى إطلاع الشباب على أحدث نظريات الإدارة والتخطيط العلمى والعملى، وزيادة قدرتهم على تطبيق الأساليب الحديثة لمواجهة المشكلات التى تحيط بالدولة المصرية، مؤكدًا أن هذا «البرنامج» كيان مستقل تابع لرئاسة الجمهورية، ويُدار من خلال إدارة متخصصة محترفة، ويتعاون فى تنفيذه عدد من هيئات ومؤسسات الدولة والمجتمع المدنى. وأشار المصدر إلى أن المتخرجين من البرنامج سيحصلون على شهادة أكاديمية احترافية بعد اجتيازهم المراحل المختلفة للبرنامج، والتى تتضمن 3 محاور رئيسة، هى: «علوم سياسية، واستراتيجية - علوم إدارية وفن القيادة - علوم اجتماعية وإنسانية»، ويتخلل ذلك أنشطة رياضية، وثقافية، وفنية، ويطبق البرنامج نموذجًا تعليميًا مرتكزًا على مفهوم اكتساب الخبرات، حيث يتلقى الدارسون المادة العلمية فى صورة محاضرات نظرية، يليها تطبيق عملى مباشر على أرض الواقع من خلال تطبيق المحاكاة للنماذج المختلفة، ويلتقى الدارسون خلال فترة البرنامج عددًا من رموز الفكر والثقافة، لإثراء القاعدة المعرفية لديهم. وأوضح أن الدراسة تشمل فى البرنامج، 3 أفرع تتضمن المواد السياسية والعلوم الإدارية والقيادية والعلوم الاجتماعية والإدارة المحلية، وتكون طبيعة الدراسة على مراحل، بنظام بعد الانتهاء من مستوى يتم الانتقال إلى المستوى الآخر، لافتًا إلى أن البرنامج يتضمن عددًا من الدورات، وهى: دورة التثقيف الإدارى للشباب ومدتها أسبوع، وتشمل إدارة الوقت، وضغوط العمل، والتفكير الإبداعى، والابتكارى، وإدارة تخطيط الموارد البشرية، والمهارات السلوكية. ودورة التثقيف المالى والاقتصادى ومدتها أسبوع، وتشمل كيفية إعداد الموازنة العامة للدولة، وتمويل الاستثمار والمشروعات القومية الكبرى.. بالإضافة إلى دورة بروتوكولات، ومراسم ومدتها أسبوع، وتشمل موضوعات المراسم، والاتيكيت، والبروتوكولات المختلفة طبقًا لكود وزارة الداخلية، وفرع الملحقين العسكريين. ودورة العلوم الإدارية ومدتها 8 أسابيع، وتشمل موضوعات تطوير وقياس الأداء المؤسسى وبناء الشخصية القيادية والإدارة الاستراتيجية، وتخطيط الموارد البشرية، وإدارة المشروعات الصغيرة.. ودورة العلوم الاستراتيجية والأمنية ومدتها 8 أسابيع، وتشمل موضوعات النظام العالمى الجديد، ومنظمات المجتمع المدنى، ومكافحة الإرهاب فى القانون الدولى، وحروب الجيل الرابع، وحرب المعلومات والتاريخ اليهودى، وحلايب وشلاتين، والأمن المائى المصرى، واستراتيجية محور قناة السويس، ومفاهيم وأبعاد الأمن القومى، وتحليل أداء جهاز الدولة. ودورة الإعلام والرأى العام، ومدتها 4 أسابيع، وتشمل موضوعات الهُوية الثقافية وتكوين الرأى العام، والعلاقة بين السياسة والإعلام، والتسويق السياسى.. ودورة العلوم السياسية ومدتها أسبوعان، وتشمل موضوعات النظم السياسية والمواطنة الرشيدة، والمشاركة المجتمعية والتربية القومية، وتتضمن الدورة، بعض الأنشطة الترفيهية والترويحية، ومنها دورة كرة قدم، وكرة طائرة، وتنس أرضى، وزيارات لهضبة الجلالة البحرية، ومشروعات الطرق، والقرية الذكية، ومدينة الإنتاج الإعلامى، وإدارة الشئون المعنوية، ووزارة الصناعة، وقناة السويس، والجامع الأزهر، والكاتدرائية، وقيادة وحدات الصاعقة، والمظلات، وقيادة قوات الدفاع الجوى، والقوات البحرية، وجهاز مشروعات الخدمة الوطنية، وحضور ندوة تثقيفية ويوم فى الكلية الحربية، وعرض أوبرا، وحضور مارثون دراجات.