نفى اللواء محمد أسامة أبو المجد الأمين العام لحزب حماة مصر علاقة الحزب بالمؤسسة العسكرية ، مؤكدا أن الحزب مدنى وسطى معتدل ويسعى إلى خدمة الوطن ، مؤكدا ل «أكتوبر» أن الحزب سيدفع ب 130 مرشحا فى الانتخابات البرلمانية المقبلة ، ولن يشارك إلا فى قائمة «فى حب مصر»، لافتا إلى أن حزبه صاحب مبادرة القائمة الموحدة التى نسبها حزب الوفد لنفسه، موضحًا أن أبرز المعوقات التى تواجه الحزب الجديد هو ضعف التمويل المالى الذى يعتمد على تبرعات قيادات الحزب واشتراكات الأعضاء. ? هل للحزب علاقة بالمؤسسة العسكرية لما يضمه من قيادات سابقة بالقوات المسلحة؟ ?? نحن حزب مدنى وسطى معتدل ولاتوجد أى علاقة للحزب بالمؤسسة العسكرية، وقيادات الحزب حاليا مدنيون، ولا يعنى أن عددًا منهم كان قيادات سابقة فى القوات المسلحة أنهم سيتأثرون بأى توجهات أو أفكار عسكرية، والمؤسسة العسكرية لها مهمة أكبر هى حماية الوطن، ونحمد الله أن القوات المسلحة المصرية على قلب رجل واحد، ولم يتم إقحامها فى الشئون السياسية التى فى غالب الأمر تؤدى إلى انقسام وفرقة، ومن نعم الله على مصر أن جيشها وطنى ويد واحدة ليس به عصبية ولا قبلية ولا تركيبات دينية معقدة مثل بعض الجيوش العربية التى دفعت ثمنا غاليا لهذا التشرذم. ? ما أبرز المعوقات التى تواجه الحزب؟ ?? التمويل المالى بالطبع أبرز معوقات الحزب خصوصا أنه ليس بيننا على سبيل المثال رجل أعمال ثرى يتولى الإنفاق الذى يكون فى الغالب من جيوبنا، ونعتمد فى مصادر تمويلنا على اشتراكات الأعضاء، لكننا نعول على شعبية الشخصية العسكرية فى كل بيت مصرى، والتى تتميز بالثقة ما قد يمنحنا أرضية مهمة سوف تأتى بثمار إيجابية، ولا أقصد هنا أن مسئولى الحزب يرتكزون على مناصبهم السابقة فى القوات المسلحة، ولكن أعنى أن انتماءهم السابق للمؤسسة العسكرية يكسبهم الاحترام والثقة بين الناخب فى ظل العلاقة النفسية الجميلة بين الشعب وجيشه والتى لم تتأثر على مدار السنين، وزادت منذ ثورة 25 يناير وارتفعت إلى القمة فى ثورة 30 يونيو بعد أن أثبت الجيش أنه فى صف المواطن وهدفه تلبية مطالبه. ? كيف استعد الحزب للانتخابات البرلمانية.. وما هى سقف طموحاته؟ ?? ملف الانتخابات بالطبع من أهم الملفات الحالية على طاولة النقاش والاستعداد فى الحزب، إذ تمثل أول اختبار حقيقى لشعبيته وقدرته على الوصول إلى المواطن المصرى، وكان تأجيل الانتخابات فرصة لالتقاط الأنفاس وإعادة ترتيب الأوراق، ونحن نغطى نحو 40% من الدوائر وسندفع ب 130 مرشحًا فى الفردى ونثق فى قدرتهم على النجاح حيث مر اختيارهم بمراحل كثيرة من بينها الكفاءة والحماس والثقافة السياسية والإلمام بطبيعة مهام عضو البرلمان الذى يجب أن يجمع بين التشريع والرقابة، والجانب الخدمى باستهداف الناخب البسيط الذى لايستوعب طبيعة المرحلة الجديدة إذ لا يزال يترسخ فى ذهنه أن عضو البرلمان يجب فقط أن ينهى مشاكله ويعمل على حلها مادام منحه صوته. ? وما القوائم التى يدرس الحزب الانضمام إليها؟ ?? لن ننضم لقوائم أو تكتلات أو ائتلافات بعدما أثبتت فشلها إذ تسعى أغلبها لتلميع أشخاص بعينهم، وكنا قررنا فى وقت سابق الاكتفاء بقائمة (فى حب مصر)، وهنا يجب أن أذكر أن القائمة الموحدة كانت فكرة ومبادرة الفريق جلال هريدى رئيس الحزب وعرضها خلال لقاء الأحزاب مع الرئيس عبد الفتاح السيسى، ولم يعلن ذلك لأنه لا يسعى إلى أى بريق إعلامى، ثم نسب حزب الوفد المبادرة لنفسه وللأسف فى النهاية لم يكتب لها النجاح نتيجة الخلافات والمشاكل والطموح الفردى لأغلب مسئولى الأحزاب على حساب المصلحة الوطنية. ? هل يراهن الحزب على دوائر بعينها وسط المنافسة الشرسة المتوقعة؟ ?? نحن ننافس تقريبا فى نصف الدوائر وهى نسبة جيدة فى أول انتخابات لحزب حديث، ونعول بالطبع على الشباب فهم بدون شك فرس الرهان والجواد الرابح حاليا، وأعددنا عناصر متميزة من الشباب وسندفع بهم ولدينا طموح كبير فى حصد عدد كبير من المقاعد، ونثق فى فطنة الناخب المصرى الذى فرز خلال المرحلة الماضية كل من يعمل فى الحقل السياسى، وبات يفرق بين الغث والثمين، وأظن أن الناخب المصرى الآن فى مرحلة مفصلية وتاريخية وعليه جيدا الانتباه لخطورة التركيبة التى يجب أن يكون عليها البرلمان الجديد. ? ما أبرز المآخذ التى رصدها الحزب بالمشهد السياسى الذى يسبق معركة الانتخابات؟ ?? للأسف نرى حاليا ما يشبه البورصة بين المرشحين، بعض الأحزاب تحاول ضم مرشحين بعينهم على اعتبار أنهم كانوا يحظون بشعبية فى فترات سابقة وأنهم يمكن أن يحرزوا نجاحات ويظفرون بسهولة بمقاعد، على الرغم من المواصفات التى يجب أن تتوافر فى المرشح هى أن يتمتع بحس وطنى عال وكفاءة سياسية ورغبة فى أن يكون نائبا تشريعيا وبرلمانيا ويلمس احتياجات ومشاكل أبناء دائرته فى الوقت ذاته، لذا فإن مواقف بعض الأحزاب تحتاج إلى مراجعة خصوصا فى الانتخابات المقبلة التى جاءت بعد ثورتين وبات الشعب المصرى على وعى ودراية كاملة بمن يستحق أن يمثله فى البرلمان. ? ما رؤية الحزب لإدارة ملفات الأزمات التى يعانى منها المجتمع؟ ?? نضع أغلب المشاكل موضع دراسة ونصل إلى رؤى وأفكار، وفى المرحلة الراهنة نرسل كل ما نتوصل إليه من حلول أو ما نرصده من مشاكل كبرى لرئاسة الجمهورية، فيما سوف يكون لنا دور تشريعى مهم فى البرلمان تجاه القضايا والمشاكل التى تتطلب حلولا عاجلة، ونحن نتفاعل سريعا مع نبض الجماهير ونلمس احتياجاتهم ونسعى إلى حل هذه الأزمات لرغبتنا فى الحفاظ على الأمن والاستقرار لبلدنا وهو هدف الحزب الذى أعلن من تأسيسه وهو خدمة الوطن. وندرك جيدًا أن ملف الشباب من أخطر الملفات التى تواجهه الدولة حاليا، فهم وقود الأمل وشعلة التنوير ونبراس الحياة لأى شعب، وبهم يعلو أى مجتمع، لذا نفعل أمانات الشباب فى كل قرية ونقيم دورات تدريبية وتأهيلية ومعسكرات فى ضوء إمكانياتنا المالية المحدودة وذلك لإيماننا بأن تقدم مصر مرهون بتطوير الشباب والاهتمام بهم، بجانب مواكبة تطلعات المواطنين فى حل المشاكل المعقدة مثل الفساد على سبيل المثال وليس الحصر.