عيال السينما، أو العيال على شاشة السينما أيًا كان العنوان المناسب لهذه السطور هى تحكى عن طفلة وطفل ظهروا على الشاشة على مر تاريخ فن السينما فى مصر هؤلاء ليسوا هم كل الأطفال الذين ظهروا على الشاشة لكنهم -على الأقل- كانوا أصحاب صورة التصقت بذاكرة المشاهدين.تتصدر هذه القائمة الطفلة المعجزة (فيروز) ويأتى الاسم الثانى فى هذه القائمة (لبلبة) أما عن باقى الأسماء فهم: إيمان ذو الفقار، إكرام عزو، أحمد فرحات، دينا عبد الله، ميرفت على، هشام سليم، كريم عبد العزيز، ماهر عصام، أحمد عقل، هديل، مها عمار، منة عرفة، يوسف عثمان، هادى خفاجة، جنا عمر، ليز، رانيا عاطف، عصام العشرى، كرم الأبنودى. اسم فيروز ولبلبة بمفرده كافٍ لتستعيد ذاكرة المشاهد الأعمال التى ظهروا فيها، وإكرام عزو نذكر أنها الطفلة التى لعبت دور زيزى فى فيلم (عائلة زيزى)، وأحمد فرحات أشهر أدواره دوره فى فيلم (سر طاقية الإخفا) والشقيق الأصغر لعبد المنعم إبراهيم، وضحى أمير الطفلة التى حملت دواء خطر لأبيها عماد حمدى الساكن فى دير النحاس، دينا عبد الله (رويتر) فى فيلم الحفيد، هشام سليم ظهر طفلًا فى فيلم (إمبراطورية ميم) وفيلم (عودة الابن الضال)، كريم عبد العزيز ظهر على الشاشة طفلًا مع النجم عادل إمام والنجمة سعاد حسنى كان ابنهما فى فيلم (المشبوه)، أما أحمد عقل هو سقراط فى (العفاريت) أحد أطفال الشوارع التى كانت تأويهم الكاتعة فى وكرها وكانت معه فى هذا الفيلم (هديل). .. مها عمار ظهرت مع كريم عبد العزيز (بعدما صار نجمًا) فى فيلم (حرامية فى كى جى تو) وكذلك هادى خفاجة ظهر معه فى فيلم (أبو على)، ميرفت على هى الأخت الصغرى ل دينا عبد الله فى فيلم الحفيد، إما إيمان ذو الفقار فهى الفتاة التى كان رشدى أباظة مختطفها فى فيلم، ومنة عرفة هى الطفلة التى ظهرت فى فيلم مطب صناعى مع أحمد حلمى وشاركت سامح حسين فيما بعد عدة إعلانات تجارية بالتليفزيون، الطفل يوسف عثمان الطفل الذى ظهر فى فيلم بحب السينما، جنا عمر طفلة فى فيلم (سامى أكسيد الكربون وفى فيلم (توم وجيرى)، ليزا ابنة عادل إمام فى فيلم (كراكون فى الشارع)، رانيا عاطف الطفلة التى شاركت فؤاد المهندس بطولة مسرحية هالة حبيبتى.. أما آخر هؤلاء الأطفال الذين تضمنتهم القائمة فهو كرم الأبنودى الطفل الذى ظهر مع هيفاء وهبى فى فيلم (حلاوة روح). الملاحظات التى يمكننا تسجيلها على حالة عيال السينما نوجزها فيما يلى 1-أغلب هؤلاء الأطفال كانوا بنات (14 بنتًا من بين ال 20) وقد تمتع البنات بمساحات ظهور على الشاشة أكثر تميزًا عن الذكور من الأطفال حيث أتيحت للبنات فرصة تقديم الأغانى والاستعراضات المبهرة القادرة على لفت نظر المشاهد والالتصاق بذاكرته، الملحوظة الثانية عمومًا ليس كل طفل حقق نجومية على الشاشة كان له الحظ فى استكمال المشوار والبقاء على عرش النجومية طويلًا.. الملحوظة تنطبق على أغلب الأطفال الذين لفتوا النظر بشدة إليهم فى مرحلة الطفولة، ثم اختفوا وأشهرهم أحمد فرحات أحمد يحيى (شقيق عبد الحليم فى فيلم حكاية حب).. فى حين نجح عدد قليل فى تحقيق ذلك وأشهرهم هشام سليم وكريم عبد العزيز وماهر عصام. ملحوظتنا الثالثة على حالة «العيال على شاشة السينما» تتعلق بالشىء الذى يصنع نجاح أى منهم. أو بالبصمة التى تثبت صورة الواحد منهم فى ذهن المشاهد. ذلك الشىء ليس له علاقة بقدرة الطفل كممثل فقط ولكن بقدرة (الحوار) والكلام الذى يجرى على لسان الطفل الممثل على أن تجعله يظهر (كبيرًا) وأحيانًا حكيما ومغادرًا تمامًا سمات سنه.. هكذا إكرام عزو (زيزى) فى عائلة زيزى وأحمد فرحات فى أغلب أفلامه وغيرها.