بدأ مسئولو النادى الأهلى فى دراسة عدد من السير الذاتية لأكثر من مدرب أجنبى من أجل تولّى مهمة تدريب الفريق الأول للكرة، خلفا للمدير الفنى الحالى فتحى مبروك، الذى تم تعيينه بشكل مؤقت عقب إقالة الإسبانى جاريدو على خلفية سوء النتائج، وذلك رغم وعود الإدارة لمبروك بالاستمرار بعد النتائج الجيدة التى حققها مع الفريق محليا وإفريقيا، وأنه لن يكون مؤقتًا.. ورغم قرار مجلس إدارة النادى برئاسة محمود طاهر برفع راتب فتحى مبروك إلى 100 ألف جنيه بدلا من 30 ألفا التى كان يحصل عليها حين كان يتولى قيادة فريق الشباب بالقلعة الحمراء».يتولى محمود طاهر بنفسه ملف المدرب الجديد ومعه علاء عبدالصادق المشرف على قطاع الكرة، ورغم مُطالبة كثيرين بالإبقاء على فتحى مبروك بعد العروض الجيدة التى قدمها الفريق فى عهده وتحديدًا عقب الاداء الرائع فى الكونفيدرالية، إلا أن رئيس النادى ومعه أكثر من عضو ومسئول بالمجلس أبرزهم نائبه أحمد سعيد مازالوا مصممين على فكرة التعاقد مع مدرب أجنبى، وإن كان رئيس النادى ينتظر فقط التوقيت المناسب للإعلان عنه بعد التوصل لاتفاق معه. هناك مفاوضات مع عدد من المدربين الاجانب على رأسهم البرتغالى جورفان فييرا المدير الفنى الأسبق لمنتخب العراق والكويت والزمالك. فإن الأهلى توصل لاتفاق نهائى مع فييرا، وأنه سيبدأ عمله مع الأهلى فى أغسطس القادم، بعد المباراة الأخيرة للفريق الأحمر بالدورى والمقرر لها 4 أغسطس المقبل، مؤكدًا أن الأهلى قد فاوض فييرا فى وقت سابق الموسم الحالى، بعد رحيل جاريدو، ولكن رئيس النادى فضل منحه فرصة كاملة مع بداية الموسم الجديد. هناك ترشيحات أخرى تحسبا لأى ظروف تعطل التعاقد مع فييرا، منهم البرتغالى باولو دوراتى، المدير الفنى للصفاقسى التونسى، والبرتغالى كارلوس كيروش، المدير الفنى الحالى لمنتخب إيران، والسابق لأندية ريال مدريد الإسبانى ولشبونة البرتغالى والمدرب المساعد لاليكس فيرجسون فى مانشستر يونايتد الإنجليزى، وكذلك منتخبات البرتغال والإمارات. وقد دخل كيروش دائرة المرشحين لتدريب الأهلى عن طريق أحد وكلاء اللاعبين، كما لعب البرتغالى مانويل جوزيه المدير الفنى السابق للنادى الأهلى دورًا بارزًا فى التفاوض معه، ولكن بعد علم الأهلى بطلبات كيروش المالية، بأنه سيتقاضى بين 80 ألفا يورو إلى 90 ألفا فى الشهر، فقد قرر مسئولو النادى استبعاده من قائمة الترشيحات كون الراتب المقترح أكبر مما يعرضه النادى لجلب مدير فنى أجنبى. ويميل الأهلى إلى المدرسة البرتغالية خاصة بعد النجاحات القوية التى حققها البرتغالى مانويل جوزيه. هذا ويتردد داخل الأهلى أن حسام البدرى المدير الفنى للمنتخب الأوليمبى لا يزال مرشحا لخلافة مبروك، كما يشغل منصب مدير الكرة فى نفس الوقت. هناك حالة من السخط بين لاعبى الأهلى من مدير الكرة وائل جمعة، لكثرة أزماته مع نجوم الفريق والتى كان آخرها مشادته مع عماد متعب مهاجم الفريق، بعد اعترضا الأخير على عدم مشاركته أساسيا فى المباريات، ما دفع جمعة للانفعال عليه. ووجه مدير الكرة اتهامات لمتعب بإثارة الأزمات لعدم مشاركته أساسيًا وإنه كان سببا فى تغيير العديد من الاجهزة الفنية بسبب غضبه من عدم المشاركة وهو ما رفضه الاخير مما دفعه للرد بعصبية. وهنا اشتدت الأزمة أكثر وطالب جمعة من متعب الالتزام كباقى زملائه بالفريق، وإلا ستوقع عليه عقوبات مغلظة، ولكن اللاعب انفعل بعدها ورفض المشاركة فى التدريبات لولا تدخل بعض اعضاء الجهاز الفنى. وتسببت هذه الأزمة فى استبعاد متعب من مباراة الترجى فى انطلاقة دور الثمانية بالكونفيدرالية. الأزمة التى نشبت بين مهاجم الفريق ومدير الكرة لم تكن الأولى التى يُثير فيها جمعة مشاكل مع نجوم بالفريق، فقد سبق أن أثار أزمات أخرى مع عبد الله السعيد وجدو ومحمد رزق ومن قبلهم أحمد فتحى المحترف فى نادى أم صلال القطرى.