تترقب أغلب دول العالم منذ بدأ الإعلان عن مشروع قناة السويس الجديدة موعد الافتتاح السادس من أغسطس المقبل. وفى إطار الاحتفال باليوم العالمى للبيئة أصر د. خالد فهمى وزير البيئة على الاحتفال بهذا اليوم العالمى فى قناة السويس خاصة بعد ما تم تداوله من مزاعم حول الأثر البيئى السيئ لمشروع قناة السويس الجديدة والتسبب فى انتقال أنواع من الكائنات البحرية من بيئة لأخرى، لكن تأتى الرياح بما لا تشتهى السفن لهؤلاء المغرضين، فقد أثبتت دراسة حديثة أجراها عالمان ألمانى ومصرى أن قناة السويس الجديدة ستنقذ موانئ مصرية من الغرق بحلول 2050 مثل ميناء دمياط، وبورسعيد، ومرسى مطروح، وأن القناة أنقذت هذه المدن الساحلية من الغرق بسبب التغيرات المناخية. وقد استعرض الفريق مهاب مميش فى الاحتفال العالمى الذى عقد فى مبنى المحاكاة التابع لهيئة قناة السويس أهمية المشروع والذى أكد أهمية القناة وأنها رمز للإرادة المصرية، فعندما كان تعداد مصر 4.5 مليون مصرى شاركوا فى حفر قناة السويس 120 ألف مصرى فى عشر سنوات بهدف صناعة شريان للحياة للعالم أجمع. والمشروعان هما مشروع «تنمية منطقة قناة السويس» والآخر هو «مشروع حفر قناة السويس الجديدة»، وقامت الهيئة بإعداد وتنفيذ المرحلة الجديدة التنفيذية فى المتابعة والقراءة. وقد شرح الفريق مهاب مميش رئيس الهيئة المشروع الأول التنمية بمنطقة قناة السويس والأسس التى بنيت عليها فكرة المشروع والضرورة الملحة لمصر إلى مشروعات اقتصادية قومية ينهل من عائداتها الأجيال الحالية والقادمة، وأن تنمية منطقة قناة السويس تعتمد على استغلال الإمكانيات الحالية فى موانئ المشروع والمناطق الصناعية واستغلال الظهير الجغرافى لها فى إنشاء مناطق صناعية لوجيتسية تعتمد على استغلال البضاعة المارة فى قناة السويس فى إنشاء هذه الكيانات، مع إعادة وتطوير وتحديث هذه الكيانات حتى تمثل مركزا لوجيستيا يعود على مصر الريادة، بالإضافة إلى توفير فرص عمل للشباب من أبناء مصر فى جميع المحافظات خاصة محافظاتسيناء شمال وجنوب ووسط، ويشير الفريق مهاب مميش إلى أن الشباب يمثل نسبة 60% وهذا المشروع سوف يستوعب جميع التخصصات وخلق كيانات ومجتمعات عمرانية جديدة فى المنطقة لجذب الكثافة السكانية لإعادة التمركز بمنطقة القناة وسيناء. وكشفت عن الاستعداد من جميع الوجوه للاستفادة من النمو فى حجم التجارة العالمية- خاصة فى وجود كيانات اقتصادية عملاقة (الصين- جنوب شرق آسيا- الهند) والتى من الممكن أن تغزو السوق الأوروبى والولايات المتحدةالأمريكية فى الفترة القادمة والتى ستمر حتما فى قناة السويس ويتكون الحيز الجغرافى للمشروع 6 موانئ، منطقتان صناعيتان وقناة السويس، وكيانات موجودة سوف تتطور ونعيد هيكلتها. وقال الفريق مهاب مميش فى شرحه إن أهمية المشروعات هى أن مشروع التنمية بمنطقة قناة السويس يحتاج إلى مشروع للاستزراع السمكى وأنه بالفعل تم عمل 3328 حوض إنتاج سمكى وأن وزارة البيئة تشرف على هذه الأحواض الخاصة بالاستزراع السمكى المنتج على مياه القناة. وقد استعرض الفريق مهاب مميش رئيس الهيئة الجانب التاريخى للقناة القديمة والمشروع الجديد لقناة السويس الجديدة، وقال إن فكرة قناة السويس ترجع إلى عام 1863 عندما تعطل طريق التجارة العالمية بالكامل من هنا جاءت الفكرة لتوصيل البحرين الأحمر والأبيض. ويهدف المشروع إلى زيادة الدخل القومى المصرى من العملة الصعبة وتحقيق أكبر نسبة من الازدواجية فى قناة السويس بهدف تقليل زمن العبور بالنسبة لقافلت الشمال ليكون 11 ساعة بدلا من 18 ساعة، وذلك بتخفيض زمن الانتظار للسفن العابرة وهو ما ينعكس على حركة النقل ويعكس إيجابا تقليل تكلفة الرحلة البحرية لملاك السفن، كما يسهم فى زيادة الطلب على استخدام قناة السويس باعتبارها الاختيار الأول لخطوط الملاحة العالمية ورفع درجة تصنيف القناة لدى المجتمع الملاحى العالمى، كما يهدف المشروع إلى زيادة القدرة الاستيعابية لمرور السفن فى قناة السويس ليصل إلى 97 سفينة يوميا عام 2023 بدلا من 49سفينة عام 2014 هذا بالإضافة إلى زيادة عائدات القناة لتصل إلى 13.2 مليار دولار عام 2023 بدلا من 5.3 مليار دولار عام 2014 بزيادة 259%. وأكد المهندس أحمد أبو السعود رئيس جهاز شئون البيئة أن مشروع قناة السويس هو الحلم الذى يهديه المصريون للعالم فى اليوم العالمى للبيئة الذى يحمل شعار «7مليارات حلم على كوكب واحد» وسيتم التأكيد على الجوانب البيئية والاقتصادية لهذا المشروع، الذى كان حلما وأصبح حقيقة يهديها 90 مليون مصرى إلى العالم كله، وأوضح أن الدراسات أثبتت أنه لا توجد آثار بيئية ضارة لقناة السويس الجديدة.