أوصت ندوة «دور الإعلام فى مواجهة الإرهاب» والتى نظمها الاتحاد العربى للصحافة الالكترونية بالاشتراك مع قناة فرانس 24 وشركة القاهرة الإخبارية CNC، بوضع ضوابط واضحة ومحددة بشأن التغطية الإعلامية للجماعات والعمليات الإرهابية لتلتزم بها كافة وسائل الإعلام مع ضرورة مراجعة المفاهيم الأساسية مثل الأمن القومى والصالح العام وميثاق الشرف. وطالب نادر جوهر رئيس الاتحاد العربى للصحافة الالكترونية بوضع مرجعية للتغطية الاعلامية للإرهاب بعيداً عن العفوية والارتجال التى يشهدها الوسط الإعلامى، مشيرًا إلى أن الإرهاب لا يمكن أن يعيش بدون إعلام. وأوضح المستشار د. محمد محمد الألفى رئيس الجمعية المصرية لمكافحة جرائم الانترنت أن جرائم الفضاء المعلوماتى خطيرة ومتشعبة موضحاً ضرورة إيجاد تشريعات ولوائح تنفيذية وقوانين وضوابط لتنفيذها من أجل الحد من تلك الجرائم التى تمثل خطورة كبيرة على المجتمع. وأكد أن تتبع وضبط القائمين على الإرهاب الإلكترونى خاصة المتعلق بالمواد الإعلامية التى تبثها التنظيمات الإرهابية أمر صعب لكنه ليس مستحيلاً، مشدداً على ضرورة فتح نقاش مجتمعى واسع لتحديد مفاهيم جديدة للخصوصية. وقال وكيل المجلس الأعلى للصحافة د.حسن عماد مكاوى إن تعامل وسائل الإعلام السلبى مع الأحداث الإرهابية ليس مجرمًا قانوناً ولكنه مجرم أخلاقياً، مشيراً إلى ضرورة أن يكون هناك ضمير مهنى يحكم التعامل مع تلك المواد التحريضية والتى تروج للتنظيمات الإرهابية. وعبر عن استيائه من تحول الإعلام لمهنة من لا مهنة له وأن تلك كارثة بكل المقاييس، مشيراً إلى تحكم رأس المال فى السوق الإعلامى بما يخدم مصالح الملاك لا المواطنين، وأن الإعلام كان يعانى من نظام سلطوى مستبد فى العصور السابقة هدمه الشعب فى ظل ثورتى 25 يناير و30 يونيو، ولكن لم يتم بناء نظام إعلامى جديد. وقال الكاتب الصحفى الفلسطينى نبيل درويش أن نشر المواد المتعلقة بالتنظيمات والعمليات الإرهابية تعود إلى هيئات تحرير وسائل الإعلام التى تتخذ قراراتها بعد التشاور موضحاً أن الأزمة الحقيقة تكمن فى التعامل مع التنظيمات الإرهابية بشكل دعائى وترويجى. وقال الكاتب الصحفى محمد عبد الرحمن إن سباق نحو جذب أكبر عدد من الجمهور بين وسائل الإعلام جعلها تتورط فى جرائم منها الترويج للإرهاب والدعاية له، وأن وسائل التواصل الاجتماعى ونشر الشائعات عنها دون تدقيق سقطات تساهم فى دعم الإرهاب وانتقد عدم وجود هدف أو استراتيجية أو أجندة إعلامية خاصة بالتعامل مع الإرهاب، موضحاً أن التعامل معها سطحى ولحظى ولا يتبنى الإعلام حملات على سبيل المثال للتوعية من خطر تلك الجماعات ولتفنيد أفكارها بدلاً من دعمها بنشر بياناتها وفيديوهات وهو ما تسعى إليه تلك الجماعات.