التلوث من أهم المشكلات التى تعانى منها «بحيرة المنزلة» لذلك قامت الحكومة ممثلة فى وزيرى الموارد المائية والرى والزراعة ومحافظ بورسعيد بتفقد البحيرة ومصرف بحر البقر اللذين يعدان من أكبر مصادر التلوث بها. كان الدكتور حسام مغازى وزير الموارد المائية والرى وبصحبته وزير الزراعة واستصلاح الأراضى واللواء/ مجدى نصر الدين محافظ بورسعيد تفقدوا مشروع حماية وتكريك بوغازى أشتوم الجميل لتطوير وتنمية بحيرة المنزلة (مرحلة أولى) والذى تنفذه شركة المقاولون العرب وبإشراف الهيئة العامة لحماية الشواطئ - وزارة الموارد المائية والرى وبتمويل 55 مليون جنيه من وزارة الزراعة. وقال وزير الرى إن المشروع يجرى تنفيذه بهدف معالجة مشكلة تلوث البحيرة وتحسين جودة المياه لتنمية الثروة السمكية بها وذلك من خلال تجديد حركة المياه بين البحر والبحيرة بالشكل الذى يؤدى إلى عودة البحيرة إلى سابق عهدها عندما كانت واحدة من أهم مصادر الثروة السمكية بالبلاد. وأفاد بأن المشروع يأتى كمرحلة أولى من حزمة من المشروعات الموصى بها بموجب دراسة وزارة الموارد المائية والرى ممثلة فى الهيئة العامة لحماية الشواطئ لتنمية بحيرة المنزلة ومعالجة مشاكل التلوث بها، كما انتهت الدراسة من تصميم وتجهيز مستندات الطرح للمرحلة الثانية من المشروع والتى تتمثل فى تنفيذ أعمال تكريك ببوغازى ومنطقة مثلث الديبة وكذلك تنفيذ قنوات شعاعية من خلف بوغازى الجميل ولداخل البحيرة بعمق حوالى ثلاثة كيلومترات ، وتبلغ القيمة التقديرية للمرحلة الثانية حوالى 260 مليون جنيه، جار تدبير التمويل اللازم لها. أضاف مغازى أنه جار حاليا التنسيق مع الوزارات والهيئات المصرية المختلفة لإنجاز المرحلة الثالثة من المشروع والتى تتمثل فى معالجة أسباب التلوث من منابعها وقبل وصولها للبحيرة، حيث ستعالج وزارة الإسكان الصرف الصحى للقرى الواقعة على المصارف التى تصب على البحيرة من خلال خطة قومية وبرنامج زمنى محدد مع توفير الاعتمادات المطلوبة لتنفيذ هذه المحطات ، وتقوم شئون البيئة بتوفيق أوضاع المصانع القديمة التى تضخ صرفها الصناعى دون معالجة بالمصارف ، ويمنع إقامة أى مصانع جديدة إلا بعد قيام المصنع بتوفير وحدات معالجة لصرف المصنع قبل الضخ لأية مساحات مائية مفتوحة ، وتقوم وزارة الزراعة واستصلاح الأراضى ممثلة فى الهيئة العامة لتنمية الثروة السمكية وبالاتحاد مع شرطة المسطحات المائية (وزارة الداخلية) بإزالة التعديات المنتشرة على حدود وداخل البحيرة والتى تعيق التيارات البحرية داخل البحيرة ولا تعطى فرصة لتحسين جودة المياه بها، وعلى أن تستمر وزارة الصحة وجهاز شئون البيئة فى متابعة حالة مياه البحيرة وتحسن جودة مياهها وذلك بالاستمرار فى رفع العينات وتحليلها للاطمئنان على حالة المياه بالبحيرة وجودتها. وقال المهندس/ أحمد أسامة رئيس مجلس إدارة الهيئة المصرية العامة لحماية الشواطئ إن المشروع عبارة عن امتداد للرأسين البحريين المحددين لبوغاز الجميل الجديد بطول 350 ، 300 متر للرأسين الغربى والشرقى على التوالى مع تكريك منطقتى البوغاز القديم والجديد واستخدام الرمال الناتجة عن أعمال التكريك والتى تقدر بأكثر من 700 ألف متر مكعب فى تغذية شواطئ بورسعيد الأمر الذى يؤدى إلى تنمية شواطئ بورسعيد سياحيا واقتصاديا ، والمشروع يعتبر المرحلة الأولى من مشروع تطوير وتنمية بحيرة المنزلة حيث تتم دراسة أعمال داخل البحيرة لاستكمال أعمال تطوير وتنمية البحيرة بما يضمن معالجة مشكلة التلوث بمياهها وتنمية الثروة السمكية بها. كما أفاد بأن جملة استثمارات الهيئة بمحافظة بورسعيد تقدر بحوالى 178 مليون جنيه، حيث أدت هذه المشروعات إلى استقرار المنطقة الشاطئية بالمحافظة وحمايتها من النحر وتراجع خط الشاطئ وحماية المنشآت الحيوية والاستثمارية والقرى السياحية بالمحافظة وكذلك حماية طريق بورسعيد - دمياط الرئيسى. ثم انتقل الوزير ومرافقوه إلى موقع مصب مصرف بحر البقر على بحيرة المنزلة جنوب بورسعيد ومعاينة حالة المياه التى تصب مباشرة على البحيرة، حيث أكد أن مصرف بحر البقر يعتبر أحد أكبر مصادر التلوث بالبحيرة حيث يضخ وحده أكثر من سبعة ملايين متر مكعب من المياه الملوثة يوميا وهو أحد أكبر أسباب قلة ملوحة المياه بالبحيرة، وأكد أنه جار التنسيق المستمر مع كل من وزارة الإسكان وجهاز شئون البيئة للعمل على حل مشاكل التلوث الناتجة عن هذا المصرف بشكل دائم.