لم يكن إعدام محمود رمضان قاتل أطفال الإسكندرية الأول ولن يكون الأخير لأن الله أمرنا بالقصاص، لكن ما صحبه من أحداث بدأت بإعلان وزارة الداخلية إذاعة لحظة الإعدام، حتى تراجعت، ثم التظاهرات التى خرج فيها طلاب جماعة الإخوان الإرهابية فى الجامعات للتنديد بالحكم بل والادعاء بأن رمضان الذى تم فيه تنفيذ حد القصاص الذى أمرنا به رب العزة - شهيد - كل هذه الأشياء جعلتنا نستطلع رأى العلماء فى تعريف القصاص والاعتراض عليه ومن الشهيد. أن الله عز وجل شرع القصاص لحكمة عظيمة وهى بقاء الأنفس وصونها لأنه إذا علم القاتل أنه سيقتل كفَّ عن القتل فكان فى ذلك حياة للنفوس فالقصاص يحق الدماء ويريح النفوس المظلومة وهو زجر لمن تسول له نفسه القتل ومن رضى بالقصاص أخذ حظه فى الدنيا فإنه لا يحاسب على صنيعه يوم القيامة. وتابع وليعلم كل إنسان أن رسول الله ? أقام القصاص حين قتل يهودى جارية بحجر فجئ بها للنبى وفيها رمق.. فقال لها النبى أقتلك فلان.. ففى الثالثة قالت له "فلان بن فلان".. فقتله النبى بحجر كما قتلها بحجر"، ويرحم الله عمر بن الخطاب حينما اقتص للقبطى من ابن أمير مصر عمرو بن العاص حيث ذهب إليه القبطى وقال له اشتكى إليك ابن أمير مصر، لقد أذانى وضربنى دون وجه حق. فأرسل إلى عمرو بن العاص أن أحضر أنت وولدك فأتيا إلى المدينة فقال له عمر: " لم أرسلك لتضرب الناس أنت وولدك ولكن لتقيم العدل بينهم فقال ماذا حدث يا أمير المؤمنين فقال ابنك ضرب قبطيا غير مسلم.. فأعطى عمر القبطى درته فقال اضرب ابن أمير مصر.. فضربه، ثم قال له أدرها على صلعه عمرو.. فقال المسيحى "لقد ضربت من ضربنى".. فنظر عمر بن الخطاب إلى عمرو فقال "متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحرارًا". لا شفاعة فى القصاص وأوضح الشيخ وصفى أن رسول الله ? أقام القصاص على نفسه فكان يسوى الصف فى غزوة بدر بقدح فى يده فوجد أن سواد بن غزية خارج عن الصف فضربه على بطنه وقال "استوى ياسواد"، فقال أوجعتنى يارسول الله.. وأريد أن اقتص"..فقال ? خذ القدح واضرب.. فأخذه ثم رمى ثم أخذ يقبل بطن النبى ويمرغ وجهه فيه.. فقال لماذا لم تضرب؟ فقال شلت يدى يارسول الله قبل أن أضربك بها.. فقال، ما حملك على ما صنعت ياسواد فقال، حضرما ترى يا رسول الله.. فأحببت أن يكون آخر العهد فى الدنيا أن يمس جلدى جلدك.. فهذا رسول الله ? يستسلم للقصاص من نفسه بل وأخبر أن لو بنته وأحب الناس إليه فاطمة سرقت لقطع يدها. وأخبر النبى أنه لا شفاعة فى القصاص طالما وصل الأمر إلى القاضى أو الحاكم.. فيقول ? عافوا الحدود بينكم فما بلغت من حدٍ فقد وجب.. وجاء أسامة بن زين يشفع فى حد فغضب النبى غضبًا شديدًا ثم قال "يا أسامة لا أراك تشفع فى حد من حدود الله أبدًا" فالقصاص حياة للدنيا بأسرها. علانية إقامة الحدود وعن الجدل الذى صاحب إعلان وزارة الداخلية تصوير لحظة القصاص بإعدام المدعو محمود رمضان الذى قام بقتل الأطفال بالإسكندرية بإلقائهم من فوق المبنى.. لإذاعته.. حتى تراجعت.. قال الشيخ وصفى أن النبى ? كان يقيم الحد علانية حيث كان يشهد القصاص سواء بالرجم أو بقطع اليد كثير من الناس حتى يكون ذلك أبلغ فى العقوبة وأبلغ فى الردع وقال تعالى فى كتابهچ? ? ? ? ? ? ? ?? ? ? 8 8 8 8 ? ? ? ? ? ? ?? ? ? ? ? ?چ.. موضحًا أن النبى كان يأمر بقتل القاتل ورجم الزانى علانية ليخاف الناس من الإقدام على مثل تلك الجريمة وإن كان هناك من يتأذى برؤيه مثل هذه المشاهد لكنها أبلغ فى الردع لكن يراعى مشاعر الأطفال والنساء فى هذا الأمر فيجوز لولى الأمر حجبها ومنعها من التصوير فالأمر يرجع إليه وتقديم المصلحة على الفسدة وتعجب الشيخ وصفى عن المظاهرات الإخوانية التى خرجب تندد بإعدام قاتل الأطفال بالإسكندرية ويجب أن يعلم هؤلاء أن القاتل يجب أن يقتل شرعًا ولعل إقامة الحد عليه ألا يعذب بذلك فى النار يوم القيامة ثم أنه حكم القضاء والقاضى هو المسئول عن حكمه أمام الله فقد يتعاطف الناس لأنهم لا يعلمون حقيقة الجريمة، لكن أن يصل هذا التعاطف لدرجة الخروج فى تظاهرات تعطل العمل ويدعون الشهادة لمن ينفذ فيه القصاص فهذا ليس من الدين. ونوضح أن لا يعلم من الشهيد إلا الله لأن الإنسان يموت على نيته فمن كانت نيته صالحة لكنه فقد مات على خير ومن مات على نية سيئة فقد مات على شر.. وقد يموت الإنسان فى المعركة ونيته سيئة وقد يظهر للناس أنه صالح لكنه الله غير ذلك.. وكيف لمن قتل أحدًا أن يكون شهيدًا. من جانبه قال الدكتور عبد المقصود باشا، الأستاذ بجامعة الأزهر، وعضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، إن قتل العمد عقوبته الإعدام وهو ما يعبر عنه فى الاصطلاح الإسلامى "القصاص" مشيرًا إلى أن آيات القرآن الحكيم نصت على وجوب القصاص من القاتل المتعمد قال تعالى "چڈ ژ ژ ڑ ڑ ک ک ککچ وعلى هذا فلا يجوز للقاضى أن يحكم بعقوبة أخرى غير القصاص على من ارتكب جريمة القتل. وتابع أن القصاص من القاتل أمر واجب فالقتل العمد فى الإسلامى عقابه قتل القاتل