وزير الصحة: العزوف عن مهنة الطب عالميا.. وهجرة الأطباء ليست في مصر فقط    محمود محيي الدين: الأوضاع غاية في التعاسة وزيادة تنافسية البلاد النامية هي الحل    ارتفاع جديد.. أسعار الحديد والأسمنت اليوم الثلاثاء 21 مايو 2024 بالمصانع والأسواق    الطيران المسيّر الإسرائيلي يستهدف دراجة نارية في قضاء صور جنوب لبنان    بايدن: ما يحدث في غزة ليس إبادة جماعية    فرنسا: ندعم المحكمة الجنائية الدولية واستقلالها ومكافحة الإفلات من العقاب    «بلاش انت».. مدحت شلبي يسخر من موديست بسبب علي معلول    هل يرحل زيزو عن الزمالك بعد التتويج بالكونفدرالية؟ حسين لبيب يجيب    «بيتهان وهو بيبطل».. تعليق ناري من نجم الزمالك السابق على انتقادات الجماهير ل شيكابالا    منافسة أوبن أيه آي وجوجل في مجال الذكاء الاصطناعي    اعرف موعد نتيجة الشهادة الإعدادية 2024 محافظة المنيا    أحمد حلمي يغازل منى زكي برومانسية طريفة.. ماذا فعل؟    «في حاجة مش صح».. يوسف الحسيني يعلق على تنبؤات ليلى عبداللطيف (فيديو)    وزير الصحة: القطاع الخاص قادر على إدارة المنشآت الصحية بشكل اكثر كفاءة    الأنبا إرميا يرد على «تكوين»: نرفض إنكار السنة المشرفة    دونجا: سعيد باللقب الأول لي مع الزمالك.. وأتمنى تتويج الأهلي بدوري الأبطال    وزيرة التعاون الدولي تُشارك في فعاليات المؤتمر الإقليمي للطاقة من أجل المرأة    مندوب مصر بالأمم المتحدة: العملية العسكرية في رفح الفلسطينية مرفوضة    سائق توك توك ينهي حياة صاحب شركة بسبب حادث تصادم في الهرم    واشنطن: نرفض مساواة المحكمة الجنائية الدولية بين إسرائيل وحماس    خط ملاحى جديد بين ميناء الإسكندرية وإيطاليا.. تفاصيل    مبدعات تحت القصف.. مهرجان إيزيس: إلقاء الضوء حول تأثير الحروب على النساء من خلال الفن    مصطفى أبوزيد: احتياطات مصر النقدية وصلت إلى أكثر 45 مليار دولار فى 2018    7 مسلسلات وفيلم حصيلة أعمال سمير غانم مع ابنتيه دنيا وايمي    الخميس آخر يوم فى الموجة شديدة الحرارة.. الأرصاد تبشر المواطنين    «سلومة» يعقد اجتماعًا مع مسئولي الملاعب لسرعة الانتهاء من أعمال الصيانة    اتحاد منتجي الدواجن: السوق محكمة والسعر يحدده العرض والطلب    التصريح بدفن جثمان طفل صدمته سيارة نقل بكرداسة    الاحتلال يعتقل الأسيرة المحررة "ياسمين تيسير" من قرية الجلمة شمال جنين    وكيل "صحة مطروح" يزور وحدة فوكة ويحيل المتغيبين للتحقيق    إصابة شخصين في حريق شب بمزرعة بالفيوم    «الداخلية»: ضبط متهم بإدارة كيان تعليمي وهمي بقصد النصب على المواطنين في الإسكندرية    ميدو: غيرت مستقبل حسام غالي من آرسنال ل توتنهام    وزير الرياضة يهنئ منتخب مصر بتأهله إلي دور الثمانية بالبطولة الأفريقية للساق الواحدة    طبيب الزمالك: إصابة أحمد حمدي بالرباط الصليبي؟ أمر وارد    الدوري الإيطالي.. حفل أهداف في تعادل بولونيا ويوفنتوس    "رياضة النواب" تطالب بحل إشكالية عدم إشهار22 نادي شعبي بالإسكندرية    بعد ارتفاعها ل800 جنيها.. أسعار استمارة بطاقة الرقم القومي «عادي ومستعجل» الجديدة    موعد عيد الأضحى 2024 في مصر ورسائل قصيرة للتهنئة عند قدومه    دعاء في جوف الليل: اللهم ابسط علينا من بركتك ورحمتك وجميل رزقك    وزير الصحة: 5600 مولود يوميًا ونحو 4 مواليد كل دقيقة في مصر    بوتين: مجمع الوقود والطاقة الروسي يتطور ويلبي احتياجات البلاد رغم العقوبات    إيران تحدد موعد انتخاب خليفة «رئيسي»    إجازة كبيرة رسمية.. عدد أيام عطلة عيد الأضحى 2024 ووقفة عرفات لموظفين القطاع العام والخاص    كيف أثرت الحرب الروسية الأوكرانية على الاقتصاد العالمي؟.. مصطفى أبوزيد يجيب    أطعمة ومشروبات ينصح بتناولها خلال ارتفاع درجات الحرارة    على باب الوزير    متى تنتهي الموجة الحارة؟ الأرصاد الجوية تُجيب وتكشف حالة الطقس اليوم الثلاثاء    سعر الدولار والريال السعودي مقابل الجنيه والعملات العربية والأجنبية اليوم الثلاثاء 21 مايو 2024    حظك اليوم برج الميزان الثلاثاء 21-5-2024 على الصعيدين المهني والعاطفي    بدون فرن.. طريقة تحضير كيكة الطاسة    تكريم نيللي كريم ومدحت العدل وطه دسوقي من الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية    وزير العدل: رحيل فتحي سرور خسارة فادحة لمصر (فيديو وصور)    مدبولي: الجامعات التكنولوجية تربط الدراسة بالتدريب والتأهيل وفق متطلبات سوق العمل    تأكيداً لانفرادنا.. «الشئون الإسلامية» تقرر إعداد موسوعة مصرية للسنة    الإفتاء توضح حكم سرقة الأفكار والإبداع    «دار الإفتاء» توضح ما يقال من الذكر والدعاء في شدة الحرّ    وكيل وزارة بالأوقاف يكشف فضل صيام التسع الأوائل من ذى الحجة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



صحافة هادفة التف حولها القراء


" " من رحم المعاناة
من رحم المعاناة.. ولدت مجلة أكتوبر وعن البدايات يقول الكاتب الصحفى الكبير أنيس منصور الأب المؤسس لمجلة أكتوبر ورئيس تحريرها فى سنواتها الأولى لقد تكونت أسرة أكتوبر وسط خوف وفزع من التجربة الجديدة، وتحت وابل من الشائعات التى أطلقتها بعض المؤسسات الصحفية وكلها تؤكد أن هذه المجلة ولدت لتموت.
ويروى أنيس قصة ميلاد المجلة منذ لحظة تكليف الرئيس السادات له بإصدار المجلة الجديدة التى طلب أن يكون اسمها فى البداية «6 أكتوبر» تخليدًا للانتصار العظيم، ثم إصدار قرار بتعيينه رئيسًا لمجلس إدارة دار المعارف أعرق دار نشر فى الوطن العربى ورئيسًا لتحرير المجلة الوليدة، ويقول أنيس: فى مبنى دار المعارف بدأنا نتجمع من كل المؤسسات الصحفية محررون شباب من تلاميذى فى الجامعة وأصدقائى وزملائى، حتى أصبحنا 80 محررًا وسكرتيرًا فنيًا ومصورًا ومراجعًا ومصححًا وفنيين فى المطابع، وافسحت دار المعارف بروحها الطيبة مكانًا للوافدين الجدد حتى أعطونا طابقًا واثنين.
ويستكمل أنيس الحديث بقوله تنوعت أشكال وأحجام وأسماء مجلة 6 أكتوبر بين أيدينا، وتصفحنا المجلات الأوروبية والعالمية خاصة الإيطالية والفرنسية منها، وجاءت خطابات من كل البلاد العربية تقترح تسميتها «6أكتوبر - 10رمضان» وذهبت للرئيس السادات وعرضت عليه تجاربنا الأولى، وكانت تتلخص فى 20 عددًا تحت التجريب قبل صدور العدد الأول، وأبدى السادات ملاحظاته على الأعداد، واقترح أبوابًا جديدًا، ثم قال لى «لست متعجلًا.. الوقت لا يهم.. خذ وقتك والمهم أن تنجح وأن تستمر» ثم عرضت النتائج النهائية مرة أخرى على السادات الذى اختار صورتها الأخيرة، واختار أن يكون الاسم النهائى للمجلة هو «مجلة أكتوبر».
وفى أحد المؤتمرات الصحفية فى فيينا سأل أحد الصحفيين الرئيس السادات متى تصدر مجلة 6 أكتوبر؟ فأجابه السادات فى أكتوبر القادم بإذن الله.
وتسارعت الخطوات لإنجاز المجلة فى الوقت المحدد، ويؤكد أنيس أن أكبر وأعظم مساندة للمجلة الوليدة من السادات أنه خصها بأوراقه التى نشرت بمنتهى الاعتزاز منذ العدد الأول بعنوان «الجليد يذوب بين موسكو والقاهرة» وأصبحت من أهم معالم مجلة أكتوبر.
ولما علم السادات بحملات التشكيك فى إصدار المجلة وتعقد الأمور أمام محرريها الشباب، بعث بكلمة مسجلة لمحررى المجلة بعنوان «من كل قلبى أدعو لأسرة مجلة أكتوبر بالتوفيق»، وكما توقع السادات حققت المجلة نجاحًا باهرًا ووصل توزيعها فى عامها الأول إلى 150 ألف نسخة وهو ما لم يحققه أى إصدار صحفى آخر فى مصر، وأصبح لأكتوبر حضور فى كل القضايا العربية والعالمية وأصبحت اسمًا على مسمى رمزًا للنصر والانتقال من شاطئ المجهول إلى شاطئ الأمان.
لا.. للتخريب
حظى العدد السادس عشر من مجلة أكتوبر الصادر فى الثالث عشر من فبراير عام 1977 مقالًا لرئيس التحرير الأستاذ أنيس منصور بعنوان «لا تخريب بعد اليوم» واستهل الكاتب مقاله بإشارة إلى أناس لا يريدون لمصر الاستقرار والأمان وراحوا يشنون حملات الإرهاب والترويع يهدف تشويه شكل مصر وصورتها وسمعتها حتى يشعر أبناء الوطن بالغربة فى أوطانهم. كما أشار الكاتب إلى مواجهة الرئيس السادات بهؤلاء المخربين بوضع نص فى الدستور يحمى به مصر لتجريد الخارجين على القانون من سلاح الدمار المادى والمعنوى.
وفى نهاية المقال وجه الكاتب عدة تساؤلات مازالت حتى يومنا هذا أيضًا نحتاج إلى جواب ومنا: من الذى يريد خراب مصر؟ من الذى يريد أن يجعل أهل مصر غرباء عليها؟ من الذى يريدنا أن نعود إلى الإرهاب؟
من الحرب للسلم
«السلام» ليست مدينة أو اتفاقية فقط، وإنما أيضًا غلاف العدد 124 من مجلة أكتوبر حيث كتب أنيس «من القاهرة إلى القدس إلى الإسماعيلية إلى كامب ديفيد إلى ليدز إلى بليز هاوس إلى واشنطن إلى القاهرة إلى القدس إلى القاهرة إلى واشنطن إلى جبل موسى إلى واشنطن إلى طوكيو إلى يون.. إلخ» مناقشًا خط سير المفاوضات من الحرب إلى السلام. «كان الرئيس السادات قد فرغ من رياضة المشى اليومية بعد أن تجاوز الساعة.. نظر فى ساعته كانت الرابعة تمامًا عندما قيل له: مكالمة تليفونية يا سيادة الرئيس، قال: من؟ قيل له: إنه الرئيس كارتر لتستضيف مصر الرئيس كارتر فى زيارته للشرق الأوسط لتنتهى هذه الزيارة بعد عدة سنوات باتفاقية السلام فى 1979.
المهدى المنتظر
أبرز المقالات ما ورد فى العدد 162 1979 للكاتب أنيس منصور تحت عنوان «المهدى من هو والمنتظر ما هو؟» وتناول بقلمه تفسير فكرة المهدى المنتظر التى ظهرت فى الإسلام والتى يصل بها الأمر إلى إرجائها إلى الأساطير الشعبية وسرد منصور فكرة المهدى من اليهودية إلى الإسلام مرورًا بالمسيحيين وتفسير الفكرة فى الكتب السماوية الثلاثة، وفى خلال عرضه لكيفية وأسباب وتوقيت المهدى المنتظر أشار إلى نفس الفكرة التى ظهرت فى الديانات القديمة مثل بوذا وكوبنفوشيوس وغيره.
ومن أجمل ما ورد فى هذا المقال هو حكاية اليهودى الملعون الذى ظهر فى بلاد أوروبية كثيرة ويقبل الناس عليه ويفزعون منه، ويفزعون من اقتراب القيامة ويصلون لاقتراب عودته من ينقذ الإنسان من عذاب الإنسان وظلم الإنسان أو ينقذ الإنسان من ضعف نفسه وبذلك سيحقق العدل بين الناس.
اغتيال السادات
العدد 259 الصادر فى 11 أكتوبر 1981 كان عن (اغتيال الرئيس السادات) والغلاف كان بعنوان (اغتيال السلام). وكتب أنيس منصور مقالا طويلًا بعنوان: هذه محاولة يائسة لكى أتغلب على الحزن الذى أذهلنا عن الكارثة أو على الذهول الذى أحزننا على أنفسنا! إنها الليلة الأخيرة فى وادى الراحة!
تناول أنيس منصور فى مقاله بعضًا من مواقفه وحواراته مع الرئيس الراحل وقال إن الحديث مع السادات كان متعة فكان لطيفًا رقيقًا مجاملًا كما أنه كان متحمسًا ومندمجًا فى الأحاديث ليتحول إلى خطيب وعرض أنيس منصور الفرق بين الرئيس جمال عبد الناصر والسادات فى إن جمال عبد الناصر جعل مصر واحدة من كيان طموح اسمه الجمهورية العربية المتحدة مع دول أخرى ولكن السادات أعاد للجمهورية العربية المتحدة اسمها التاريخى الذى ورد فى القرآن وهو مصر.
وتحدث أنيس منصور عن مقابلة مع الرئيس الراحل فى وادى الراحة والتى اختارها خاصة لأنها فى سيناء معللًا ذلك بأنه يريد أن يشعر المصريون بأن سيناء أرضهم، كما أنه يشعر وكأنها قرية ميت أبو الكوم حيث الخضرة والوديان.
تشويه المصرى
وفى مقال نقدى للأستاذ أنيس منصور تحت عنوان تشويه كل ما هو مصرى.. لماذا؟ فى العدد 322 لسنة 1982 انتقد فيه الباحثين الأجانب الذين يترددون على مصر ويستعينون فى تكوين فكرتهم عن مصر باتجاه واحد فقط دون النظر للاتجاهات الأخرى ووجه كذلك انتقاده للشعب المصرى الذى يريد الخير والرفاهية بلا تعب ووجه انتقاده كذلك للصحافة المصرية التى تعجز عن تقديم مادة حقيقية للقارئ المصرى مما يجعله يتجه إلى الصحافة العربية والإذاعات العالمية.
الصورة قد تنطق بآلاف الكلمات.. قاعدة صحفية نعرفها جميعا عن أهل الجماعة الصحفية، وأكتوبر منذ عددها الأول وهى تعلم هذه الأهمية. الدور الحيوى الذى يمكن أن تلعبه الصورة فى نجاح أية مطبوعة صحفية. لذلك كان الأستاذ الكبير الراحل أنيس منصور حريصًا منذ بداية العدد الأول على أن يكون للمجلة أرشيفًا زاخرًا بكنوز من الصور فى المجالات المختلفة وهو ما حدث بالفعل وحرص عليه كل من تولى مسئولية رئاسة تحرير المجلة حتى أصبح لدينا - مع وصولنا إلى العدد 2000 مما أوجد كنزًا من الصور النادرة وأرشيفًا لا يضاهيه أرشيف آخر فى التنوع والجوده والتراثية والحداثة أيضًا تستغله المجلة منذ صدورها. حتى الآن فى الموضوعات الصحفية المتنوعة. ومن الموضوعات التى تم تدعيمها بالصور ما جاء فى موضوع المتحف الحربى المصرى بالقلعة، حيث كان عنوان غلاف العدد 301 لسنة 1982م، وتعود أهمية هذا المتحف إلى أنه يعرض تاريخ مصر عبر ستة آلاف سنة ويعرض نضال الشعب المصرى من خلال صور فوتوغرافية للعسكرية المصرية فى مختلف المراحل والعهود. كما يعرض صور جيش مصر وتاريخه ودوره فى الحركة الوطنية المصرية من خلال قصة متكاملة بدءًا من أيام قدماء المصريين وانتصار أحمس على الهكسوس حتى حرب العاشر من رمضان - السادس من أكتوبر. وفى العدد رقم 165 الصادر فى عام 1979 احتفلت أكتوبر بعيد ميلاد السادات فلاح ميت أبو الكوم وعرض باختصار السيرة الذاتية وأهم محطات حياته.
?
الجماعات المتطرفة.. الجاسوسية.. الإسكان.. التعليم
تحقيقات.. سبقت عصرها
سبقت «تحقيقات أكتوبر» عصرها حيث كانت تركز على أهم القضايا كما سبقت أيضًا فترتها الزمنية وطرحت حلولًا لها منها قضايا المرور والإسكان والتعليم ما يؤكد قوة الطرح ورؤيته المستقبلية كما ناقشت «أكتوبر» قضايا مثيرة للجدل كانت تحظى باهتمام كبير منها بنوك الدم والجماعات المتطرفة وتبوير الأراضى الزراعية والجاسوسية وتهريب الآثار وغيرها من القضايا التى تم رصد بعض منها حيث لا تتسع المساحة لذكرها.
ليس بالحديد والنار ينتشر الإسلام «عنوان لتحقيق صحفى نشر منذ ما يقرب من 36 عاما وتحديدًا فى يونيو 1978 بالعدد رقم
85 للزميل سلطان محمود الذى أظهر من خلاله كيف تكون الديمقراطية مبدأ أساسى فى الحكم إضافة إلى التأكيد أن الدين الإسلامى دين سمح وليس كما يدعى البعض، البطل فى الموضوع الصحفى كان الصورة التى يظهر فيها الطالب محمد السيد سليم أحد السجناء والمحكوم عليه بالمؤبد فى قضية «الفنية العسكرية» إحدى العمليات الإرهابية وقتها وهو يؤدى الامتحان بالجامعة وكذلك مصطفى خالد وهو داخل لجنته بجامعة الإسكندرية.
وتحت عنوان «الطوب الأحمر.. يهدد الأراضى الزراعية»! نشر تحقيق فى عام 1978 فى العدد 86 يظهر حقيقة الأزمة التحقيق كان للزميل محمد المصرى الذى لم يكن وقتها يتصور أن تظل الأزمة لما يقرب من 40 عامًا فمصر لا تزال تعانى من هذا الأمر من خلال التضحية بأجود الأراضى الزراعية فى الدلتا دون وجود بديل مناسب يوفر للمواطن المسكن الملائم مع الاحتفاظ بثروة مصر الزراعية وأراضيها الخصبة وكانت (مصر دخلت عصر الطاقة الشمسية) عنوان غلاف عدد 88 لسنة 1978م والذى تطرق إلى الشمس المصرية وعلاقتها بالألهة الفرعونية وسر علاقة الشمس بالحياة وتحور الموضوع حول تشغيل أول محطة للطاقة الشمسية بالتعاون مع ألمانيا الغربية لتستخدم المسطحات الشمسية والمركزات الشمس البسيطة وطرح اسم قرية البسايسة إحدى قرى محافظة الشرقية التى تشهد أول تجربة ميدانية متكاملة عن استخدامات الطاقة الشمسية لسد احتياجات المواطنين فى تلك المنطقة الفقيرة وهو الأمر الذى اعتبره الخبراء طفرة وتجربة فريدة من نوعها.
وفى العدد 111 لسنة 1978 كشفت «أكتوبر» عن خفايا وكواليس قضية سبائك الذهب وشبكة التهريب الدولية، وقد استطاعت الشرطة ضبط 193 كيلو جراما من الذهب.
وفى العدد 154 الصادر فى
7 أكتوبر 1979 تم تغطية العرض العسكرى بمناسبة ذكرى نصر أكتوبر والذى عرض عددا من الأسلحة الجديدة أبرزها ظهور الطائرة الأمريكية «الفانتوم ف 4» ثم الطائرة الصينية ف 6 بالإضافة إلى مفاجآت أخرى فى الأسلحة.
وكان لهذا العرض أهمية كبرى حيث جاء بعد أيام من الذكرى الأولى لاتفاقية كامب ديفيد وقبل أيام من الذكرى الثانية لمبادرة السلام التاريخية التى استعادت بها مصر شبه جزيرة سيناء.
وفى العدد ذاته تم عرض تحقيق عن رمز العمارة فى مصر وهو المهندس د.حسن فتحى والذى تجاهله المسئولون فاستفاد منه اليهود. ويوضح المحرر سيد سلامة أن تجاهل هذا الرمز أدى إلى إحراج بالغ للمصريين فكيف لمسئولينا فى الإسكان تجاهل مثل هذا العقل المفكر. وتناولت أكتوبر بالمناقشة والتحليل فى عددها رقم 159 لسنة 1979 مشكلة الإسكان كإحدى أهم المشكلات الاجتماعية والاقتصادية وبدأت بعرض إحصائية عن الوحدات اللازمة حتى عام 2000 والتى قدرت بحوالى 4 ملايين وحدة.
وكان (حرام فى المسجد الحرام) عنوان الغلاف للعدد 161 لسنة 1979م وهو الذى تطرق إلى تعرض مكة المكرمة لاعتداء مسلح وقتل حيث قامت طائفة المهدية من الشيعة بتهريب سلاح فى توابيت الموتى وأعلنوا ظهور المهدى المنتظر.
وتناولت أكتوبر فى عددها 165 لسنة 1979م موضوعا عن الجاسوسية بعنوان «هل يجوز أن يكون الخمينى هو العميل الأول لأمريكا».
تناول فيه محمود عبد المنعم مراد العلاقات الإيرانية الأمريكية والتى وصفها بأنها مسلسل تليفزيونى مؤكدًا أن الثورة الإيرانية هو ما ترتب عليها الإطاحة بشاه إيران لحساب كارتر هى عمالة واضحة.
وناقش العدد 178 لسنة 1980 موضوع «بنوك من غير دم» تناول الكاتب مشكلة نقص الدم فى المستشفيات.
ورصد العدد 178 لسنة 1980 موضوع «مواجهة الإرهاب الدولى بين التراجع والإقدام» وتناول الأحداث المفجعات فى العالمين القديم والجديد ويقف العالم إلا قليلًا بين مذعور ومتآمر ومخدوع ومتفرج والتى كان أبشعها هو إغتيال رئيس للأساقفة، وراع لحقوق الإنسان فى أمريكا اللاتينية أثناء صلاته للحق والعدل والسلام. وفى العدد نفسه أيضا نشر تحقيق اجتماعى فى غاية الاهمية بعنوان «السيارات لا تسير فى القاهرة» ويتناول أزمة المرور التى مازالت مصر تعانى منها حتى الآن.
فى العدد 223 لسنة 1981 نشرت أكتوبر تحقيقًا صحفيا عن لصوص الآثار، بعنوان «مازال لصوص الآثار يخرجون ألسنتهم لنا!» ويتعجب محرر التحقيق من أن قانون الآثار الذى يشجع أى فرد حتى لو لم يكن لصًا على سرقة إقتناء ما يشاء من الآثار والاتجار فيها، كشف هذا التحقيق أن المتهم بالسرقة هذه المرة هو مرشد سياحى وكان يخفيها فى مخزن بالدور الأرضى، أحد المنازل وكانت تضم 340 قطعة أثرية من العصر الرومانى والفرعونى والقبطى والإسلامى والمملوكى.
وكان موضوع الغلاف العدد (252) (صيف بلدنا) وهو ملف كامل بالألوان عن كل الشواطئ (الإسكندرية - رأس البر - الإسماعلية - البحر الأحمر).
وتناول مشاكل المصطافين، والشواطئ واستئجار الشقق بالإضافة إلى عرض مشكلة تلوث الشواطئ بالتفصيل.
وتناول (العدد 253) تحقيقا ميدانيا بالصور عن ارتفاع أسعار اللحوم، ومشاكل الاستيراد وعرض الموضوع حلا مثاليًا عن طريق الاعتماد على (اللحم الجملى) والتى يقبل عليها ذوو الدخل المحدود فى الاحياء الشعبية.
وفى العدد 259 الصادر فى
11 أكتوبر 1981 الكثير من الموضوعات حول (من هو السادات وإنجازاته وصورة نادرة له) وتضمن هذا العدد ملفا كاملا مصورا عن جنازة الرئيس الراحل.
وحمل عنوانا واحدا (عاش من أجل السلام.. مات من أجل المبادئ)
وفى نفس العدد جاء موضوع تحت عنوان (جامعة الشعوب إضافة لرصيده السياسى)، يتناول واحدًا من إنجازات الرئيس الراحل، ففى 6 أكتوبر عام 1980 أضاف السادات إنجازا سياسيًا كبيرًا إلى رصيده الواسع فى مشوار كفاحه الطويل وذلك حين أصدر قررًا بتشكيل الجمعية التأسيسية لجامعة الشعوب الإسلامية والعربية، برئاسة وعضوية 67 من كبار الشخصيات المصرية، وكانت جامعة الشعوب هى الفكرة التى دعا إليها وتبناها، ولاقت استجابة شعبية رائعة بين الشعوب الإسلامية والعربية. وتناول العدد موضوعا آخر مصورا لينعى فيه فقيد الصحافة المصورة (محمد رشوان) والذى لم يكن يتصور وهو يضع الفيلم فى الكاميرا أنه لن يستخرجه منها مرة أخرى بعد أن قتلته رصاصات الغدر وهو يؤدى واجبه ناحية الرئيس لعله يفديه ونشرت (أكتوبر) آخر ما التقطته للمقصورة فى العرض العسكرى حيث جلست السيدة جيهان السادات حرم الرئيس الراحل والسيدة سوزان مبارك وأحفاد الرئيس الراحل.
وانفردت المجلة فى (العدد 258) بحوار مع الرئيس الراحل السادات عن الشباب.
وفى العدد (249-261) تحقيق عن قضية (الإسكان) حمل عنوان (نقل الوزارات أو العلاج بالمسكنات) عرض التحقيق مشكلة الإسكان فى مصر وفكرة نقل الوزارات كلها أو بعضها فى مجمع واحد لتصبح القاهرة مدينة للهدوء والراحة، ويتم توزيع الوزارات على المدن الجديدة وحول القاهرة. وفى العام الحالى ظهرت العديد من المشاكل حول ترميم الآثار وكانت أكتوبر عرضت تلك المشكلة فى عام 1981 للحد من خطورة الوضع، فى تحقيق بعنوان (حتى لا يصاب هرم خوفو بمرض أبو الهول) وناقش التحقيق مسألة ترميم الهرم الأكبر (بالطوب والأسمنت).
وفى السياق ذاته عرض التحقيق مشاكل الترميم السابقة مع تمثال أبو الهول بعد أن لوحظ وجو تأكل فى رقبة وجسم التمثال وسقوط قشرة رفيعة من الحجر الجيرى من صدره نتيجة للعوامل الجوية المحيطة، وقامت هيئة الآثار بحلول سريعة دون دراسة مستفيضة.
وذلك بمعالجة أبو الهول بمواد كيميائية عن طريق حقنة من الخارج ولكن بعد فترة بدأت طبقات رقيقة من جسم التمثال فى التساقط لأن المعالجة كانت من الخارج للداخل مما أدى لعدم تماسك الطبقة الخارجية مع الداخلية وانتشر المرض فى المنطقة وأمتد إلى الأهرامات الثلاثة مبتدءًا بالاهرم الأكبر.
عرض التحقيق آراء مختلفة مع بعض الأثريين عن مرض الهرم الأكبر واعترضوا على أسلوب الترميم الذى يقوم به عمال غير مؤهلة فنيا وبدون إمكانيات ميكانيكية أو فنية فالطوب المستخدم فى الترميم هو الطوب الرملى والمونة من الأسمنت وهذا خطأ فلابد من استخدام نوع من الحجر الذى بنى به الهرم وأن تكون المونة المستخدمة (جبس أبيض) وليس الأسمنت أو الأسمنت الخفيف على أساس أن طبيعة الحجر نفسه تبنى بالجبس أفضل فالأسمنت يظهر بصورة غير لائقة.
أسرار الإرهابيين
تحدث العدد 262 لسنة 1981م عن أسرار خطيرة تذاع لأول مرة عن الجماعات الإرهابية ومخططاتها عقب اغتيال الرئيس أنور السادات، وكشفت عن أعضاء بهذه الجماعات بعد حادث اغتيال السادات أعدوا كميات من الحلوى بها مواد مخدرة لتوزيعها على رجال الشرطة المكلفين بالحفاظ على الأمن وحراسة المنشآت والمرافق الحيوية وبعد تخديرهم يتم الاستيلاء على اسلحتهم وقتلهم ثم يسيطرون على هذه المنشآت. وعرضت «أكتوبر» لأهم أفكار الجماعات الإرهابية وهى أفكار كانت دخيلة على المجتمع المصرى فى ذلك الوقت ومنها أن المجتمع كله كافر وأن الذين يحكمون كفرة ويجب التخلى عنهم، وقد ظهرت تلك الأفكار من خلال اعترافات أفراد الجماعات الذين تم القبض عليهم. وقد تمكنت تلك التنظيمات من تجنيد وضم بعض العناصر الإجرامية من أصحاب السوابق الذين سبق الحكم عليهم فى بعض القضايا.
ومن أغرب معتقدات تلك التنظيمات أنهم لا يعترفون بالمأذون الشرعى فى عمليات عقد الزواج استنادًا لفكرة أن موظف الدولة كافر.
وفى ذكرى مرور 40 يومًا على رحيل الرئيس السادات تناولت أكتوبر فى عددها 264 لسنة 1981 وصف المدعى العسكرى حادث الاغتيال وأورد أسماء القتلى والجرحى. وطرحت أكتوبر بالتحليل شخصيات وانتماءات قاتلى السادات والذين سيحاكمون محاكمة عسكرية وعرضا لإجراءات المحاكمة والالتماسات والطعون.
الساعات الرهيبة
وكانت الساعات الرهيبة فى أمريكا هو عنوان الملف الذى انفردت به أكتوبر فى عددها 299 الموافق السادس عشر من سبتمبر عام 2001 والذى أعده الاستاذ إسماعيل منتصر بدأه برصد دقيق من لحظة استهداف برجى مركز التجارة العالمى من الساعة 8.45 دقيقة صباحًا بتوقيت الولايات المتحدة الأمريكية الذى اصطدمت فيه طائرة مدنية بأحد أبراج مبنى التجارة العالمى فى نيويورك حيث أصيب المبنى بفجوة ضخمة حتى اندلعت فيه النيران ثم انهياره ووصولًا للساعة 12.30 ظهرا بتوقيت أمريكا وهو التوقيت الذى أعلنت فيه هيئة الطيران الفيدرالى عن وجود 50 طائرة تقوم برحلاتها الجوية منتظمة فى الأجواء الأمريكية وعدم تأثر حركة الطيران رغم حدث الكارثة.
وفى عدد 313 لسنة 1982م كان موضوع الغلاف بعنوان وأسدل الستاد على يوسف وهبى عميد المسرح العربى وصديق أولاد الفقراء، تاركًا إرثًا من الأعمال التى ستخلد اسمه بين العظماء وتوفى يوسف وهبى فى 7 أكتوبر فى منزله بالهرم الذى يقطنه وزوجته وابنتها وسكرتيره الخاص وطبيه
د. أحمد صفى واثنتان من الخدم..
شابة عمرها 7 آلاف سنة
«من يشترى شابة عمرها 7000 سنة» عنوان لتحقيق ابتهال غيث فى العدد 321 لسنة 1982 ويحمل عددا من المفاجآت على رأسها رصد إعلان تجارى لصحيفة أمريكية نشره مكتب متخصص فى بيع الآثار يقول «فرصة للاستثمار مومياء مصرية لفتاة شابة من القرن السابع قبل الميلاد مأخوذة من مقبرة الجيزة داخل تابوتها الأصلى والتابوت من الخشب المدهون وعليه الاسم ومطلى بالذهب.
ويناقش الموضوع كيف اعتدى تجار الآثار على ثروة مصر، وأشار إلى أن الإحصاءات تقول إنه يوجد فى مصر 825 منطقة أثرية و280 منطقة جار التنقيب فيها و55 مخزن آثار و500 ألف فدان أراض أثرية لم يكتشف ما بداخلها وكانت الإجابة الشافية هى عجز القانون عن حماية الآثار. وكشف التحقيق عن أساليب سرقة الأثار التى تبدأ بتصويرها ثم توزيع صورها مع المتخصصين فى الاتجار بالآثار وما يشجع على السرقة أكثر هو عدم تسجيلها من الأساس فى كشوفات وزارة الآثار ثم تبدأ رحلة بيعها والاتجار بها.
ورصد فى العدد 326 تحول الرمال إلى أرض خضراء والجفاف إلى بحيرات سمكية بل تحول الموت إلى إيقاعات تفيض بالحياة فى سيناء حيث شهد عام 1983 تجربة شبابية رائعة بتنمية سيناء وأجرت أكتوبر تحقيقا حول منافع المشروع.
وفى العدد رقم 358 لسنة 1983 ناقش موضوعا فى قضية نزلة السمان وجود آثار بتلك القرية بسبب جملة منشورة فى كتاب راينز حيث أثارت فضول واهتمام علماء الآثار فى مصر خاصة أن المشكلة بين أهالى القرية وهيئة الآثار كانت على أشدها بعدما أشارت كل الدلائل الأثرية إلى أن منطقة نزلة السمان الواقعة شرق الهرم خوفو مباشرة غنية من الناحية الأثرية وخاصة من ناحية المدن الأثرية التى كشف جزء منها سليمة سنة 1922-1933.
وفى العدد 371 الصادر فى 4 ديسمبر 1983 نشرت المجلة تحقيقا اقتصاديا فى غاية الأهمية تحت عنوان « حتى لا يصبح الجنيه المصرى غريبا فى بيته» وناقش التحقيق فكرة ربط الجنيه المصرى بالدولار الأمريكى ورغم الخلل فى العلاقة بينهما لمصالح الدولار إلا أنه من الضرورى حدوث ربط بين الجنيه وعملة أخرى أو مجموعة من العملات، وهذا ما تعرضه طبيعة معاملاتنا مع دول العالم المختلفة فى هذه السوق المفتوحة.
وأكد التحقيق أن مشكلة الجنيه المصرى ليست فى ارتباطه بالدولار الأمريكى أو غيره لكن فى أهمية التدخل لتصحيح أوضاع هذه العلاقة بين الجنيه والدولار فى تقييم علاقات الجنيه مع باقى الأطراف المحيطة.
وطرح التحقيق عدة حلول لذلك الأمر فقال إن زيادة الإنتاج هى وحدها التى تدعم قوة الاقتصاد وينعكس ذلك على زيادة الصادرات أساسًا وتقليل الواردات بها تحقيق موارد إضافية من النقد الأجنبى وبدون هذا العامل فإن أى محاولات أخرى لا تجدى إلا بقدر ضئيل مثل تعديل نظام سعر الصرف أو عمل سوق حرة للنقد فكل ذلك لن يؤدى إلى تثبيت قيمته - جنيه - مع العملات الأجنبية أو زيادة فى قيمته إلا إذا صاحبه تحسن فى ميزان المدفوعات نتيجة زيادة الصادرات أو قلة الواردات أو كليهما معًا، لأن ذلك ينعكس أثره على العملة الوطنية وإذا كان هناك خلل هيكلى فى الاقتصاد فإن أى إجراءات إدارية لن تؤدى إلى تحسن هذا الخلل لأنه يحتاج إلى علاج هيكلى أيضا.
وعرض التحقيق عددا من الآراء المختلفة لمناقشة المشكلة وطرح الحلول هذا بسؤال عدد كبير من خبراء الاقتصاد وعلى رأسهم «على نجم» نائب محافظ البنك المركزى حينها، وتحدث عن جهود البنك المركزى لتصحيح أوضاع الجنيه المصرى فيقول إن هذه الجهود تتم على عدة محاور منها المشاوارت والاتصالات مع صندوق النقد الدولى، وقد قام البنك باستدعاء بعثتين من الصندوق لبحث نظام سعر الصرف فى مصر بما يعكس القيمة الحقيقية للجنيه المصرى وتم إعداد مذكرة لهذا الشأن بها مجموعة من التوصيات رفعت للحكومة للبت فيها والتبسيط هنا معناه توحيد سعر صرف الجنيه المصرى فى الداخل والخارج، وللوصول إلى هذا الهدف يقول «على نجم» إنه لابد من اتخاذ مجموعة من الإجراءات التى لها بالقطع آثار ونتائج إذا تخوفنا منها اليوم فلن نجرؤ على اتخاذها والتأخر فى اتخاذها قد يكون له نتائج سلبية، ويشير نجم إلى أن الاتفاق القادم مع صندوق النقد الدولى ربما يتناول الاتفاق على توحيد أو تبسيط سعر صرف الجنيه المصرى بصورة أو بأخرى وهو الطريق إلى ما يسمى بالسوق التجارية.
وتناول العدد 470 لسنة 1985 موضوع «لماذا تأخرت زيارتك للقاهرة؟» للكاتب أسامة أيوب حوار مع الفريق أول سوار الذهب رئيس المجلس العسكرى الانتقالى فى السودان، وأبرز ما فى هذه الأسئلة لماذا تأخرت زيارتك للقاهرة؟.
فى واقع الأمر كانت هذه الزيارة حسبما كنت أتمنى أن نكون فى وقت سابق بل فى وقت قريب من بداية الانتفاضة لكن وكما نعلن أننا وجهنا بمشاكل ومسئوليات ضخمة كبيرة استدعت أن أبقى فى السودان وقد كان لا بد لى أن أعمل مع إخوانى فى المجلس العسكرى والانتقالى والوزراء على احتواء المجاعة التى كانت فى كثير من المواقع شرقًا وغربًا ووسطا ثم إن الاقتصاد المتدنى أيضا وأشياء كثيرة جعلت من الصعوبة أن أغادر الوطن إلا بعد أن أتفقد هذه القضايا فى غرب وشرق ووسط السودان.
ماذا عن العلاقات الخارجية للسودان خاصة مع الجيران وبعد استئناف العلاقات الدبلوماسية مع جارتين التزامًا بمبدأ حسن الجوار الذى أعلنته الثورة من جانبها؟
فيما يتعلق بليبيا فقد أثبتت أنها وبعد أن أعدنا معها العلاقات الدبلوماسية أنها ملتزمة تمامًا والعلاقات تسير معها سيرا طبيعيًا جيدا ووصلتنا منها مساعدات مشكورة وقيمة أما أثيوبيا فقد أستأنفنا معها العلاقات الدبلوماسية أيضا كل مستوى السفراء وقد قدم اعتماده هناك أول الدلائل التى تشير إلى أن علاقتنا مع أثيوبيا مقبلة على فترة طيبة.
عزل بورقية
فى العدد «577» لسنة 1987... كشفت «أكتوبر» على ثلاث صفحات وتحت عنوان «التفاصيل الكاملة لعزل بورقية».. أسرار وكواليس عزل الرئيس التونسى الحبيب بورقية.. وكيف كان أول تفكير لعملية العزل التى تبدأ قبل التنفيذ ب 48 ساعة.. وأن على زين العابدين الرئيس فيما بعد، عرض عليه الاستقالة ولكنه رفض.
ورصدت أكتوبر مظاهر الهدوء التى سادت تونس رغم الأحداث وكيف كانت الحياة تسير هادئة تمامًا وكأن شيئًا لم يقع.. حتى إن ضابط الجوازات بمطار قرطاج أكد أنه لم يتم غلق المطار إلا ساعتين فقط.
وطرحت «أكتوبر» فى عددها رقم 576 لسنة 1987 قضية كمال الملاخ والتى انتهت بوفاته أما القضية فترجع إلى محاولات النصب التى وقعت بشأن الحفرة الغربية لمراكب الشمس التى اكتشفها الملاخ عام 1954م مع الحفرة الشرقية لمركب الملك خوفو والتى حاول مشروع على بابا إفسادها وتخريبها حيث طالب الملاخ بإبعاد المشروع عن الفجوة الغربية لمراكب الشمس.
جدير بالذكر أن على بابا مشروع فرنسى للنصب على مصر باستخدام آلات كهربائية وميكانيكية كانت تستخدم فى مترو الأنفاق للعمل فى البحث عن الآثار فى الحفرة الغربية لمراكب الشمس، أما عقاب الملاخ فكان إبعاده عن حضور جلسات مجلس إدارة الآثار التى عين كعضو بها بقرار وزير الثقافة رقم 169 لسنة 1986.
وفى العدد «587» لسنة 1988.. تناولت «أكتوبر» تحقيقا يناقش أزمة التسول، التى مازلنا نعانى منها حتى الآن، التحقيق الذى جاء تحت عنوان «متسول بدرجة مدير عام».. كشف عن مسئولين يمتلكون آلاف الجنيهات وعشرات الأفدنة من الأراضى الزراعية، ومن يمتلك عمارات وأرصدة نقدية، وآخر يملك سيارات نقل وسيارات أجرة، كما أجاب التحقيق عن تساؤل فرض نفسه.. عن الدافع الذى يكمن وراء انتشار هذه الظاهرة الخطيرة، خاصة أن هناك فئات جديدة انضمت إلى قائمة المتسولين فى ذلك الوقت.
وأجاب خبراء الطب النفسى عن التساؤل وأكدوا أن المتسول إنسان متبدل المشاعر والعواطف يفتقر إلى الفكر الصائب السليم. ويتمتع بالتواكل والاعتمادية على الآخرين، كما أرجعوا ذلك إلى أن تراكم اللامبالاة جعلت الموظف يتنازل عن أعظم ما يفخر.
وكان «الزلزال.. ساعات عصيبة عاشتها مصر» هو عنوان غلاف العدد 834 لسنة 1992 حيث اهتزت القاهرة وباقى مدن مصر وترتجف مبانيها بصورة لم يسبق لها مثيل بسبب الزلزال الذى بلغت قوته 5.9 درجة بمقياس ريختر.. وعاشت مصر محنة حقيقية فنقلت «أكتوبر» المشهد الذى بدا مأساويا فسيارات الإسعاف فى كل مكان لنقل الجرحى والموتى، وكانت أهم المبانى التى سقطت هى عمارة هليوبوليس أو ما أطلق عليها عمارة الموت، وتروى «أكتوبر» العديد من المشاهد الإنسانية واللحظات الأخيرة للعديد من المواطنين، كما أوردت العديد من المشاعر التى انتابت المواطنين أثناء سقوط العمارة وشهادة الناجين.
وتجولت «أكتوبر» بين المواطنين فى انحاء القاهرة لتنقل للقارئ مشاعر جميع طبقات وفئات الشعب من موظف وطالب وعامل، كما عرضت لمجهودات الدولة فى تقديم حلول للمواطنين نظرًا لما لحق بقطاعات الدولة من أضرار.
«وكان محاولة اغتيال مبارك فى أديس أبابا» الحدث الأبرز فى يوليو 1995 وقد رصدت «أكتوبر» تفاصيل وملابسات الحادث على لسان مبارك نفسه حيث روى بنفسه تفاصيل المحاولة لدى استقباله وفود المهنئين بسلامته فى قصر القبة وكان الرئيس الأسبق قد تعرض لمحاولة اغتيال أثناء توجهه إلى أديس أبابا لحضور أعمال القمة الأفريقية.
وقد رصدت «أكتوبر» ردورد أفعال الشارع المصرى والخبراء والتى اعتبرها البعض أن المحاولة كانت بداية لعمليات إرهابية واسعة داخل مصر خاصة مع توقيت المحاولة الذى جار بالتزامن مع ضبط أسلحة قادمة من السودان إلى أسوان.
وتناولت «أكتوبر» شركات توظيف الأموال فى عددها رقم 634 لسنة 1988 والذى كشف عن كواليسها الكاتب محمد نجم، والذى أوضح أن عدد الشركات التى كانت تمارس نشاط التوظيف 130 شركة طلبت منها 18 شركة توفيق أوضاعها وتقدمت بمراكزها المالية التى اعتمدها المحاسبون القانونيون فهناك 77 شركة كشفت عنها بلاغات المودعين ولم تقدم أى إخطارات. وعرض الكاتب أسماء شركات طلبت توفيق أوضاعها وقدمت المراكز المالية معتمدة.
وتحت عنوان (الغضب فى الشارع المصرى) تناولت مجلة أكتوبر الحرب على العراق فى 19 مارس 2003 بعد أن أعلنت أمريكا بدء العمليات العسكرية الأمريكية ضد العراق، وقد رصدت أكتوبر المسيرات التلقائية التى خرجت فى الشارع احتجاجا على تجاهل أمريكا لحق الشعب العراقى فى الحياة واختيار قيادته ونظام حكمه ورفض التدخل الأجنبى فى الشئون الداخلية وانتهاك سيادة الدول وقد استندت أمريكا فى حربها على العراق على أن الرئيس صدام حسين لم يمتثل لإرادة المجتمع الدولى. فيما رصدت ردود أفعال الدول العربية التى أدانت هذه الحرب واعتبرتها تهديدا للنظام الدولى واصفه إياه بالغزو العسكرى خارج إطار قرارات مجلس الأمن والأمم المتحدة. يأتى هذا على الرغم من أن تقرير هانز بليكس كبير المفتشين الدوليين و د. محمد البرادعى المدير العام للوكالة الدولية حينذاك أكد عدم العثور على أى منشأة تحت الأرض لأسلحة بيولوجية أو كيماوية فى العراق.
وفى تحقيق نشرته أكتوبر فى تاريخ 7 أبريل 1985 تحت عنوان (الفلاحون يتخلصون من اللبن بإلقائه فى الترعة) نشرت أكتوبر معاناة أهالى قرية ابشواى محافظة الغربية، حيث يقومون بإلقاء خمسة أطنان من اللبن الحليب غير المغشوش فى الترعة.
وفى نفس السياق يقوم المنتجون برمى اللبن فى الترع لكى يضغطوا على الشركة وعرضت «أكتوبر» آراء المسئولين وكافة التقارير لمحاولة حل تلك المشكلة.
وقدم التحقيق تقريرا من هيئة القطاع العام للصناعات الغذائية يوضح أن شركة مصر لإنتاج الألبان تأخذ اللبن الطازج من المنتجين، ولكن وفقا لإمكاناتها التى لا تستوعب كل الإنتاج تعتمد شركة مصر للألبان 3 منافذ أخرى لشراء الألبان الطازجة منها إنتاج أصحاب المزارع غير المنضمين إلى الجمعية، ثم القطاع الحكومى والشركات الزراعية ورغم أن الشركة تأخذ ألبانا من المنتجين، لكن تبقى المشكلة فى الفائض الكبير فى إنتاج الألبان الذى لا تستوعبه شركة مصر، وهذا نتيجة لضعف الإمكانات وقلة التوسعات المطلوبة فى الشركة.
يناير والثورة و الشعب
الشعب يقول كلمته هو عنوان غلاف العدد 1789 الصادر بتاريخ السادس من فبراير لعام 2011 والذى أطلق عليه عدد المتابعات وبدأ العدد بمقال الأستاذ إسماعيل منتصر حوار الأفكار بعنوان مصر تتحدث عن نفسها ثم مقال للزميل مجدى الدقاق رئيس تحرير المجلة بعنوان إنقاذ مصر أولاً وركز العدد فى متابعة الأحداث ومنها بخروج عمر سليمان رجل المهمات الصعبة كما جاء فى العدد ليعلن أن الرئيس مبارك لا يمانع فى إجراء تعديلات لأى مواد أخرى بالدستور وتأكيد سليمان أن
25 يناير لم تكن تخريبية لكن انسلت بينها عناصر لها أجندات وتأكيده أن الانتخابات الرئاسية فى شهر سبتمبر ضرورة ولابد من الالتزام بها ومن المتابعات التى رصدتها المجلة التحركات الأمريكية من واقع وثائق وتأكيدها أن أمريكا تحرك وتدعم الفوضى فى مصر سرًا ثم تحالف الجزيرة وإسرائيل لضرب استقرار مصر ثم رصدت المتابعات المظاهرات الحاشدة التى خرجت فى كافة المحافظات لتأييد الاصلاحات وتحت عنوان الوفاء للوطن والقائد وهى التظاهرة التى تلت بيان الرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك الذى أعلن فيه نيته عدم خوض انتخابات الرئاسة القادمة ثم متابعة لإلتحام الجيش والشعب تحت شعار «ايد واحدة» لتأمين المصالح الحيوية وإعادة الأمن واشتمل العدد على تحقيق موسع مع 30 مفكرًا حول خطاب الرئيس مبارك كما نشرت المجلة فى هذا العدد متابعة لتحركات كبار الكتاب والمفكرين المصريين الذين ناشدوا خلالها الجميع بالحفاظ على الأمن والاستقرار كما اشتمل العدد أيضا على تحقيق مع كبار نجوم الفن رفعوا خلاله شعار. «نعم للحرية والتغيير.. لا لحرق الوطن» ومتابعة لرفض الرياضيين للفوضى.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.