كم من الوقت سوف يبقى الاهتمام بقرية «العور»؟! أسبوع.. شهر.. شهران؟! لا أعتقد أنه سوف يزيد الزمن على شهور قليلة وسوف يطوى النسيان قرية «العور» قرية المسيحيين ال 13 الذين نحروا بسكين داعش على أحد الشواطئ الليبية. والنسيان الذى أقصده هو نسيان وسائل الإعلام للقرية المنكوبة وأهالى الضحايا لكن هناك آخرون فى مصر قرروا ألا ينسوا العور.. تجمعوا.. أو قل جمعوا بعضهم معارف وأصدقاء.. شباب ناشط فى الحياة السياسية والعمل العام، رجال وسيدات أعمال وفنانون الأسماء كثيرة ذابت جميعها فى مبادرة أطلقوا عليها «أبناء مصر» وهناك من اقترح إكمال الاسم ليتحول إلى شعار «أبناء مصر.. لبناء مصر». الأسبوع الماضى توجهت مبادرة أبناء مصر إلى قرية «العور» فى وفد ضم د.نبيل رزق المدير الإقليمى لإحدى هيئات الأممالمتحدة الراعية للفن، ود.تهانى السيسى أستاذة علم نفس ونبيلة البدرى سيدة أعمال، والفنانين هالة صدقى وهند عاكف مع المطرب حمدى الجناينى والكاتبة أمانى إبراهيم وآخرون. واستقبل الوفد محافظ المنيا صلاح زياد ورئيس المدينة جمال مبارك واصطحبوا ضيوف المحافظة إلى القرية المنكوبة لتقديم واجب العزاء ولقاء أهالى القرية ومواساتهم. ..واقع القرية الأليم الطارد لرجالها إلى درجة أنهم يفضلون الموت فى ليبيا على الحياة شبه أموات فى قريتهم.. دفع أصحاب المبادرة إلى التفكير فيما بعد تقديم العزاء.. ماذا نفعل لهم؟ الحكايات والقصص دفعت «أولاد مصر» إلى تطوير المبادرة إلى أفعال وتوسيع جغرافية المبادرة إلى قريتين أخرتين سوف يتوجه إليها أصحاب المبادرة الأسبوع القادم للبدء فى تخطيط وتنفيذ عدد من المشاريع التنموية ربما تنتشل مثل هذه القرى الأكثر فقرًا من واقعها المزرى.. سألت أصحاب المبادرة أليس هناك نية لتحويلها إلى جمعية أهلية أو كيان شبيه فأجمعوا على أنهم عازمون على تحويلها إلى حملة تتوجه إلى قرى أخرى غير العور وما يجاورها لكن الدخول فى مغامرة تكوين جمعية أو كيان رسمى ربما يفرق أكثر مما يجمع لأن أعضاء الكيان الجديد ربما ينسون الهدف ويتحولون للصراع على الأدوار والمناصب.