حالة العنف التى ينتهجها عناصر الإخوان حاليا ليست وليدة الصدفة فمنذ سقوط حكم المرشد، وقيادات التنظيم تعمل جاهدة لتدريب وتأهيل الشباب على مواجهة قوات الجيش والشرطة فى إطار ما يسمى بالمقاومة الشعبية، حيث لجأ التنظيم إلى تعطيل المناهج التى يتم تدريسها للخلايا المتحركة والبعيدة عن أعين الأجهزة الأمنية، وإعادة هيكلتها مرة أخرى بعد حالة الاستهداف والقبض على غالبية قيادات الصف الأول والثانى. ودراسة فقه المقاومة، والحركة الفدائية، وحرب الاستنزاف من خلال مناهج جديدة تم وضعها مؤخرًا، تستخلص سيرة المقاومة الشعبية المصرية، وقت الاحتلال الفرنسى والبريطانى على مصر.. ووفقا للمصادر فإن التنظيم انشأ لجانًا خاصة وظيفتها تعطيل الخدمات بصورة ممنهجة، وتدمير البنية التحتية لرفع حالة السخط الشعبى. وهو ما يتوافق مع الكثير من أعمال العنف التى تبنتها الجبهة الإخوانية التى تطلق على نفسها «جبهة المقاومة الشعبية» خلال الأيام الماضية، لاسيما فى الذكرى الرابعة لثورة 25 يناير.. حيث حاول تنظيم الإخوان فى ذكرى الثورة إثارة الفوضى والشغب، وإطلاق العديد من الدعوات التخريبية، واستهداف قوات الجيش والشرطة، وزرع العبوات الناسفة فى التجمعات والمناطق الحيوية، بهدف إرباك حياة المواطنين، وبث الخوف والرعب، تحت دعوى إسقاط وإنهاك النظام. واستخدام الكثير من الوسائل الإعلامية التى يمتلكها ويسيطر عليها قيادات التنظيم الدولى فى الخارج، وتتعمد تشويه مصر وقياداتها السياسية، مثل قناة «الشرق - رابعة - مصر الآن وغيرها»، والتى تبث من الخارج، والمواقع الإخبارية أيضا مثل موقع الحرية والعدالة، وشبكة رصد، وإخوان أون لاين، فضلا عن مواقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك»، و«تويتر». وقد فشل التنظيم فى تحقيق أهدافه بإعادة سيناريو ثورة يناير، وحشد جموع الشعب تجاه مطالبه، حيث لم يتفاعل معهم أحد من المواطنين، وتصدت أجهزة الأمن لمحاولة الهجوم على أقسام الشرطة، واستهداف المنشآت. مخططات تخريبية من جانبه أكد اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية، أنه تم وضع خطة أمنية مُحكمة لإحباط مخططات «تنظيم الإخوان» للقيام بأعمال تخريبية سعياً لتعكير صفو احتفالات الشعب المصرى بذكرى ثورة 25 يناير وإثارة الفوضى بالبلاد، حيث تم تشديد الحراسة على المرافق الحيوية والمنشآت المهمة ونشر الدوريات الأمنية والقوات السرية والنظامية بالشوارع والميادين بكافة المحافظات، لرصد ومتابعة الحالة الأمنية. وقال الوزير إن التعليمات كانت واضحة وصريحة للقوات بالتعامل مع ذلك الموقف بأقصى درجات الحذر وحماية المواطنين من مخططات جماعة الإخوان، موضحا أن مجندا توفى، وأصيب أربعة ضباط واثنان من أمناء الشرطة ومجند خلال المواجهات مع عناصر الجماعة. وأوضح اللواء إبراهيم فى كلمته أن تنظيم الإخوان والموالين له، أطلقوا منذ فترة دعوات للحشد والعنف وإثارة الفوضى بالبلاد، وأعدوا بعض المخططات خلال الفترة الماضية لإثارة سخط المواطنين ودفعهم للنزول للشوارع، والانضمام إليهم، واستهداف المنشآت الحيوية عن طريق إلقاء العديد من العبوات فى غالبياتها محدثة للصوت وهيكلية، وبعضها شديد الانفجار. وأشار وزير الداخلية « كان لوعى المواطنين وتعاونهم بالغ الأثر فى إحباط العديد من مخططات الإخوان. وأشار إبراهيم إلى فشل جماعة الاخوان فى الحشد، ومن ثم قامت باستقدام أعداد من أنصارها والموالين لها من المحافظات القريبة من القاهرة وحشدهم بمنطقة المطرية للإيحاء بقوة تواجدهم، وقاموا بارتكاب أعمال عنف وتعد على الممتلكات الخاصة والعامة وإطلاق أعيرة نارية وخرطوش بصورة عشوائية، وإحداث حالة من الفوضى لترويع المواطنين مستغلين طبيعة منطقة المطرية الجغرافية وكثافتها السكانية. من جهة أخرى اعترفت حركة 6 إبريل بمشاركة أعضائها مع الإخوان فى أحداث المطرية، حيث صرح محمد مصطفى، عضو المكتب السياسى للحركة، أنهم شاركوا فى أحداث العنف بالمطرية، مؤكدًا أن حركة 6 إبريل لم تكن الوحيدة التى شاركت، ولكن هناك العديد من الحركات الثورية وشباب الأحزاب شاركوا أيضًا. وأوضح مختار نوح، القيادى السابق بجماعة الإخوان المسلمين، إن مظاهرات الجماعة فشلت بنسبة مائة فى المائة، وأن ماحدث هو خير لمصر حتى تكشف حقيقة تلك الجماعة القطبية المتطرفة، التى لا تجيد سوى لغة انعدام الاحترام واستخدام الالفاظ البذيئة، ولغة الشماته فى الموت. آلية مختلفة وأشار سامح عيد القيادى الإخوانى السابق أن التنظيم يتحرك بآلية مختلفة فى إرباك النظام الحالى حيث ترفع قيادات التنظيم شعارات سلمية المظاهرات فى حين تدفع بعناصر الربط العام ومؤيدى الجماعة فى شكل مجموعات ثورية بإدارة اجتهادية غير مركزية تختلف من منطقة أو شُعبة إلى أخرى، من باب تضليل الأجهزة الأمنية، وتحقيق مخططها. وأفاد عيد أن التنظيم يعمد إلى تأهيل عناصره فى إطار الثأر والثأر المتبادل مع قيادات وضباط الداخلية،وهو مايؤدى إلى إشعال الموقف فى الشارع السياسى، ومحاولة إنهاكهم فى نطاق مواجهة الأمن السياسى على حساب الأمن الجنائى، وإشعار المواطنين بعدم الأمان، مما يؤثر على الوضع الاقتصادى المصرى . وأكد نبيل نعيم - مؤسس تنظيم الجهاد - أن تكرار تظاهرات أنصار جماعة الإخوان وتمركزها بشكل مستمر فى منطقة المطرية يعود إلى كثافة تواجدهم السكانى هناك وفى مناطق عين شمس والألف مسكن والمسلة، لافتاً إلى أنهم يستهدفون هذه الأماكن لأنه يسهل عليهم الاختباء من الشرطة فى الشوارع الجانبية حال مطاردة قوات الأمن لهم.