قضية تجنيد فتيات مصر فى الجيش المصرى.. هل تستحق مؤتمرات فى هذا الوقت العصيب الذى يمر به الوطن وهل يستحق حشد الجماهير حاليًا؟! إننى اعتقد أن هذا الموضوع المثار حاليًا ما هو إلا وجه آخر لاشغال الناس بقضية سبق أن تم مناقشتها وقتها بحثًا من جهات الدولة بمختلف مؤسساتها وهيئاتها وخاصة المؤسسة العسكرية ذاتها وكانت الآراء فيها صائبة إلى حد كبير حيث أكدت المؤسسة العسكرية أن القوات المسلحة تفتح ذراعيها لحواء فى مجالات محددة مثل المجال الطبى العسكرى ومجالات السكرتارية العسكرية والمجالات التخصصية من أطباء ومهندسين وكيميائيين عن طريق الالتحاق بالكليات العسكرية المتخصصة فى دفعات يكون فيها للإناث حقوق مثل الذكور تمامًا. أما ما يخص تجنيد الفتيات فى القوات المسلحة المصرية فى المجالات المختلفة، فأعتقد أن هذا الموضوع غير متاح حاليًا خاصة فى المجالات القتالية وفى ظل الظروف التى تواجه مصر فيها حربًا ضروسًا فى الخارج والداخل. أؤكد مرة أخرى أن هذا الموضوع وهذه القضية تولدت فكرة الكتابة حولها للمرة الثانية خلال عامين بعد أن نظمت الجمعية العمومية لنساء مصر برئاسة منال الدماطى مؤتمرًا جماهيريًا حاشدًا لدعم حملة مجندة مصرية برئاسة جهاد الكومى للمطالبة بتجنيد الفتيات، وذلك بمناسبة الأسبوع العالمى لمناهضة العنف ضد المرأة. وقالت منال الدماطى فى المؤتمر إن المستشارة تهانى الجبالى القاضية الجليلة أبدت ترحيبًا بهذه المبادرة الطيبة وقالت خلال اتصال هاتفى معها أنها تتمنى أن تكون أولى المجندات المصريات. أما جهاد الكومى مؤسسة حملة «مجندة مصرية» فقد قالت إن الدستور المصرى يساوى بين الجميع فى كل الحقوق والواجبات ونحن نريد توصيل رسالة وطنية حقيقية تحمل رغبة أكيدة من الفتيات فى التجنيد. أما رسالة المؤتمر الحاشد الذى حضرت إليه فتيات مصر من مختلف المحافظات فكان الهدف منها هو مطالبة الرئيس السيسى بتجنيد الفتيات حيث عبر جميعهن عن تأييدهن لهذه المبادرة للالتحام بالقوات المسلحة أما الختام الذى نود أن نؤكد عليه فهو أن القوات المسلحة أعلنت أنها تفتح أبوابها لكل المواطنين المصريين الذين يؤدون واجب الوطن ومن يرغب من الفتيات فباب العمل والتطوع لدى القوات المسلحة مفتوح فى المجالات التى حددتها القوات المسلحة فى مجالات محددة تناسب عمل المرأة ومدى مهامها فى عمل القوات المسلحة ونقول فى النهاية: ليس المطلوب من فتيات مصر الآن المطالبة بتجنيد الفتيات المصريات مثل الشباب المصرى لأن الجيش المصرى له طبيعة خاصة فهو جيش وطنى انضباطى منظم يخضع لمنظومة وطنية يقوم من خلالها بأداء واجباته فى خدمة الوطن ويحافظ على حدود أرضه وسلامتها ويحافظ على أمنه القومى ويؤدى دوره بالتلاحم مع شعبه الأصيل وشرطته الوطنية وهو يخوض حاليًا حربًا ضروسًا والمطلوب عدم افتعال معارك جانبية مصطنعة تخدم أهداف الآخرين ويحيا الجيش المصرى وتحيا مصر وستحيا بإذن الله.