مع بداية العام الجديد 2015 تزايدت مخاوف القطاع السياحى نتيجة انخفاض معدلات السياحة الوافدة من السوق الروسى إلى أسواق تركيا وتايلاتد ومصر بعد أن شهدت العملة الروسية «الروبل» انخفاضا مقابل الدولار. نقلت الصحف وأجهزة الإعلام الروسية عن منظمى رحلات السفر أن أعداد السائحين الروس انخفضت إلى مصر، وأشاروا إلى أن هناك إلغاءات يومية للحجوزات السياحية الوافدة إلى مصر من روسيا وسط توقعات باستمرار نسبة الانخفاض حتى مارس 2015. وكانت العملة الروسية الروبل قد فقدت نحو 42% من قيمتها مقابل الدولار حيث سمح البنك المركزى الروسى بتقويم الروبل فى بداية نوفمبر 2014 ولم يتدخل فى سوق الصرف الأجنبى منذ ذلك الوقت. وفى موسكو عقد د. محمد البدرى سفير مصر فى موسكو مؤتمرًا صحفيًا بحضور رئيس الوكالة السياحية ورئيس اتحاد الغرف السياحية الروسية قال خلاله إن عدد السائحين الروس الذين زاروا مصر خلال عام 2014 تجاوز ال 3 ملايين حتى نهاية ديسمبر 2014 كما استعرض السفير جهود الحكومة المصرية خاصة بجنوب سيناء والبحر الأحمر لتأمين الأفواج السياحية الروسية مؤكدًا وجود خط ساخن لتلقى شكاوى السائحين. وحول الاضطرابات فى السوق السياحى قال السفير المصرى بموسكو إن تلك الحالة لم تؤثر على السائح الروسى وأننا على ثقة من أن العام الجديد سيشهد زيادة فى عدد السائحين الروس لمصر لكنها المكان المفضل للسائح الروسى وأوضح أن أزمة سعر الصرف فى روسيا لا يتوقع أن تؤثر مباشرة على السياحة الروسية بسبب التنظيم الجيد لحركة السياحة وأسعار المقصد المصرى مقارنة بدول أخرى. كما التقى السفير المصرى بموسكو برئيس الغرفة السياحة لمدينة بطر سبورج ثانى أكبر المدن الروسية لمناقشة وسائل زيادة التدفقات الروسية لمصر خلال الفترة المقبلة وأكد رئيس الغرفة الروسية أن الشواطئ المصرية من أدوات الجذب الرئيسة للروس وأن 80% من السياحة الخارجة خلال إجازات أعياد الميلاد فى طريقها إلى شرم الشيخ والغردقة. ومن جانب آخر وتعقيبًا على التراجع المدوى للروبل مقابل الدولار يقول إلهامى الزيات رئيس الاتحاد المصرى للغرف السياحية أن انخفاض سعر صرف العملة الروسية مقابل الدولار وفرض الدول الأوربية حظرًا على روسيا يقلص فرص زيادة معدلات السياحة الروسية فى مصر خلال الفترة المقبلة وأضاف أن هناك انخفاضا بنسبة كبيرة فى أعداد السائحين الروس الوافدين إلى مصر خلال الفترة الحالية وستتزايد مع استمرار تراجع العملة الروسية.