قال د. محمود أبو النصر وزير التربية والتعليم إن أهم القضايا التى شهدها العام المنصرف 2014 هو إقرار أول استراتيجية قومية للتعليم فى مصر ل 16 عامًا القادمة (2014 - 2030) شملت جميع عناصر العملية التعليمية حيث بدأ العمل بها بمرحلتها التأسيسية بدءًا من العام المنصرف وحتى 2017. وتتضمن إنشاء مدارس جديدة خلال السنوات الثلاث القادمة (2014/2017) لتقليل الكثافة الطلابية بالفصول والوصول بها إلى 40 طالبًا فقط حيث تستهدف الخطة بناء 10 آلاف مدرسة بجميع محافظات الجمهورية تم الانتهاء من بناء 1330 مدرسة فى العام المنصرف 2014 على أن تدخل الخدمة مع بداية الفصل الدراسى الثانى مشيرًا إلى أن الإحصائيات التى أعدتها الوزارة أثبتت أن هناك ما يقرب من 1000 مدرسة بها كثافات تزيد على 60 تلميذًا.. وأن أكثر المحافظات كثافة طلابية هى الجيزة حيث يوجد ببعض الفصول بها على 120 تلميذًا.. ومؤكدًا أنه سيتم خلال المرحلة المقبلة القضاء تمامًا على مشكلة الكثافة هذه من خلال تبرعات رجال الأعمال المصريين ومنحة دولة الإمارات لبناء 800 مدرسة. وأوضح الوزير أن 48 ألف مدرسة تتبع الوزارة فى مختلف محافظات الجمهورية.. وهذا العدد غير كاف لاستيعاب 18 مليونًا و300 ألف طالب وطالبة. وكشف أنه تم تشكيل لجنة من وزارة الإسكان والتنمية المحلية والشباب والرياضة والأوقاف والمحافظين لتوفير الأراضى اللازمة لاستكمال خطة المنشآت التعليمية على مدار السنوات الثلاث من كل من الموازنة العامة والتبرعات والشراكة بين القطاعين العام والخاص. وأشار الوزير إلى أن 2014 شهد أيضًا عودة الاحتفال ب «عيد المعلم» بعد توقف أكثر من 4 سنوات ليتم الاحتفال به بشكل سنوى بحضور رئيس الجمهورية ويتم فيه تكريم المعلمين المثاليين والموهوبين والحاصلين على جوائز عالمية وكذلك الطلاب المتميزين والحاصلين على جوائز عالمية وأوائل الثانوية العامة والدبلومات فى احتفالية تقام قبل بداية العام الدراسى. وأضاف: كما تضمن 2014 تغيير 30% من المناهج التعليمية كمرحلة أولى على أن يتم استكمال تغيير المناهج المتبقية خلال العامين القادمين، وأوضح الوزير أنه تمت إزالة الحشو والتكرار من هذه المناهج وتحديثها بما يتواكب مع متغيرات العصر.. مؤكدًا أنه قد تم تطوير المناهج بما يحقق ترسيخ الانتماء الوطنى المصرى والحفاظ على الهوية.. وكشف أبو النصر عن اتجاه الوزارة إلى الاستعانة بالمناهج العالمية المحملة ثقافيًا كالعلوم والرياضيات واللغات والتى تدرس فى بعض الدول كفنلندا وسنغافورة. وأشار إلى الإعلان عن مسابقة لتعيين 30 ألف معلم جديد تقدم لها مليون و800 ألف وقع الاختيار على 600 ألف متقدم سيتم اختيار ال 30 ألفًا من بينهم وفقًا للمعايير التى تم تحديدها وهى: الأعلى تقديرًا فالأكبر سنًا وما حصل على درجة علمية أعلى «الدكتوراه والماجستير» والأعلى فى درجات نتيجة الامتحان. وقال الدكتور أبو النصر إنه تم أيضًا البدء فى إدخال نظام «البكالوريا» الدولية للمراحل الدراسية المختلفة وأوضح د.أبوالنصر وزير التربية والتعليم أنه تم تشكيل لجان فنية من خبراء التعليم وأساتذة الجامعات وكذلك مجموعات وورش عمل لدراسة أبعاد هذا النظام حيث تم التنسيق مع منظمة البكالوريا الدولية «IBO» بلاهاى لتحديد متطلبات العضوية حيث تهدف المنظمة من خلال برامجها إلى تطوير مهارات الطلاب الفكرية وتنمية شخصيتهم ليتمكنوا من العيش والتعلم والعمل فى عصر سريع التطور والنماء.. موضحًا أن مشروع «البكالوريا الدولية» منظومة تربوية تطبق فى إطار المناهج المحلية لكل دولة.. لافتًا إلى أنه مع المزمع طرح نظام «البكالوريا الدولية الجديدة» للحوار المجتمعى من مختلف طبقات المجتمع قبل عرضه على المجلس الأعلى للتعليم قبل الجامعى لإقراره.. كاشفًا أنه يوجد فى العالم قرابة 3315 مدرسة فى 141 دولة تطبق «البكالوريا الدولية».. وأن مصر قد بدأت فى تطبيق هذا النظام الجديد مدرستان بدءًا من مرحلة رياض الأطفال العام الدراسى المنصرف 2014 لتقييم التجربة وتعميمها فى السنوات القادمة.. وأشار الوزير إلى أنه تم لأول مرة إدخال مشروع المدارس الداعمة والذى يتم تنفيذه طبقًا لبروتوكول التعاون بين الوزارة والهيئة القومية لضمان الجودة والاعتماد والبالغ عددها 278 مدرسة بواقع مدرسة بكل إدارة تعليمية تقوم بتأهيل 10 مدارس محيطة بها لتأهيلها للاعتماد والجودة وإدخال المواد التدريبية التى أعدتها هيئة ضمان الجودة فى هذه المدارس بما يضمن إعداد خريج جيد.