طرح فيلم «البيه البواب» للراحل العبقرى أحمد زكى فكرة إنشاء نقابة للبوابين ليصبحوا يدًا واحدة وقوة ضاربة فى المجتمع. وترجع فكرة نقابة البوابين إلى حارس عقار بمدينة نصر يدعى رمضان عبد العزيز من محافظة الشرقية والذى أصبح نقيبًا للبوابين بعدما انضم إليه مجموعة من زملائه أيدوا فكرته وأقاموا مقر نقابة حراس العقارات واتخذوا الطرق القانونية وحصلوا على ترخيص بنقابة مستقلة، وجميعهم يتطلعون إلى مستقبل أفضل ويحملون الكثير من الأفكار من أجل تطوير نقابتهم، وأطلقوا عليها اسم «نقابه حراس عقارات مصر» وتقع فى مدينة نصر. رمضان عبد العزيز أحمد نقيب البوابين يعمل حارسا لعقار بمدينة نصر منذ 16 عاما وورث المهنة عن ابنه يقول إن مهنته صعبة ومسئوليتها كبيرة، وورفض نظرة البعض إلى البواب على أنه البيه السمسار أو رجل الأعمال الذى يمتلك الأموال والأملاك ولم ينف رمضان وجود تلك الفئه ولكن لا تتعدى نسبتها ال 5 % أما باقى البوابين فلا يزيد راتبهم عن 500 جنيه. وجاءت فكرة النقابة إلى رمضان عندما رأى عمه والذى كان يعمل بوابا يتم طرده بعد 26 سنة خدمة ويكون مصيره الشارع دون تأمين أو معاش رغم أن البواب هو المسئول على تأمين وحراسة ونظافة وخدمة العقار. كما أن هناك عددًا آخر من أصدقائه فى نفس المهنة تعرضوا لظلم بين على سبيل المثال زميل له طرده صاحب العقار نظرا لمرضه وكان لديه أربعة أطفال وزوجة وذلك بعد 5 سنوات عمل ولا يوجد له مصدر دخل سوى مساعدات الأهالى والجمعيات الخيرية وحارس آخر يدعى إسماعيل بترت قدماه بعد إصابته بمرض ولا يزال فى عمله ولكن لا يجد تكاليف العملية التى يحتاجها، وشدد رمضان على أن النقابة تحمى تلك الفئة المهمشة. وأوضح أنهم بالفعل أصبحوا نقابة مستقلة بعد حصولهم على موافقة القوى العاملة وقبل ذلك كانوا يعملون تحت التأسيس منذ عامين ووصل عدد مؤسسى النقابة إلى 56 عضوًا وتفاعل مع النقابة أكثر من 100 ألف بواب من أربع محافظات فقط هى الشرقية والقاهرة والقليوبية والمنوفية. وأوضح رمضان أنه من العام الجديد 2015 سيتم عقد مؤتمر شعبى على مستوى بوابين مصر. أما عن مميزات الانضمام إلى النقابة فيقول نقيب البوابين إنها ستوفر تأمينًا اجتماعيًا وستؤمن المكان الذى يقيمون فيه، كما ستعمل على حماية المهنة من الدخلاء والبلطجية وسيكون لكل بواب عضوية تتطلب «فيش وتشبيه»، كما أنه سيكون هناك عقد موثق بين البواب وحارس العقار يتضمن تأمينًا اجتماعيًا وجهة العمل التى يعمل بها وفى حاله حدوث مشكلة بين البواب وصاحب العقار يتم تغييره، وستكون هناك وسيلة اتصال بين النقابة ووزارة الداخلية بعد تدريب البوابين لإمداد الوزارة بمعلومات عن الجرائم والمشتبه بهم. وأشار رمضان إلى أن النقابة ستجرى دورة تدريبية لكل البوابين من أعضاء النقابة فى كيفية التعامل مع الأسانسير والكهرباء ووسائل إطفاء الحريق وأساسيات الحراسة، بالاتفاق مع إحدى شركات صيانة الأسانسير والحماية المدنية. ولن تكتفى النقابة بذلك بل ستعمل على السعى فى محو أمية البوابين بتوفير فصول محو الأمية. وأضاف رمضان أنه من مميزات النقابة أيضا سيتم عمل اشتراكات لأعضاء النقابة فى المستشفيات العامة والخاصة وسيكون هناك صندوق زمالة للأعضاء سيدفع البواب 5 جنيهات له كل شهر. أما عن الوضع القانونى فيقول رمضان إن النقابة حصلت على رقم إشهار من القوى العاملة ويتم الآن إعداد صيغة جديدة سيتقدمون بها إلى مجلس الدولة لعمل قانون يتم عرضه بعد ذلك على لجنة التشريع والفتوى بالمجلس ثم بعد الموافقة سيتم تحويله إلى رئيس مجلس الوزراء وبعدها على مجلس الشعب لإصدار قانون للنقابة. وقال محمد إبراهيم أحد البوابين المؤسسين فى النقابة إنه تحمس للفكرة هو وزملاؤه خاصة أن النقابة ستوفر لهم تأمينًا، وأشار إلى أن الظروف المادية للبواب صعبة جدا والراتب لا يزيد على 500 جنيه، وأضاف أنه يتمنى أن تزدهر النقابة لتزدهر أحوالهم المادية.