شدد النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء الكويتى، وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد الحمد الصباح، على ثقته الكبيرة فى أن مصر ستنهض بالتاريخ والموقع والحضارة والقوة البشرية، كما أن الاقتصاد المصرى سيعود قويا. وعبر الشيخ صباح الخالد عن سعادة الشعب الكويتى البالغة بزيارة الرئيس عبد الفتاح السيسى، مشيرا إلى أنها كانت استكمالا لما بدأناه نحو توطيد العلاقات بين البلدين الشقيقين. وقال النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء الكويتى فى تصريحات صحفية خلال لقاء الوفد الإعلامى المصرى بالكويت ، أنه خلال الأربع سنوات الماضية تعرض القلب «مصر» لمخاض عسير، فتأثرت الجوارح «الدول العربية». مؤكدًا أن وجود مصر فى القمتين العربية والإفريقية بحضور المستشار عدلى منصور الرئيس السابق لمصر، كان داعما جدا لنا، وأن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسى تأتى استكمالا لما بدأناه سويا. وأكد أن دور مصر مهم فى الدول العربية، خاصة فى العراق، مبديا سعادته بزيارة وزير الخارجية المصرى سامح شكرى إلى بغداد مؤخراً، باعتبار مصر ضمانة للعرب كافة، مشيرا إلى أن سعادتهم بالغة لشعورهم بأن دور مصر يمتد فى كافة ربوع الوطن العربى. ووصف الصباح زيارة السيسى ، بأنها هامة للغاية على ضوء المخاطر التى تواجهها الأمة العربية سواء كانت فى سوريا أو العراق أو اليمن أو ليبيا. وأضاف أن أهمية هذه الزيارة تنبع من استباقها لحدثين هامين هما المؤتمر الاقتصادى والقمة العربية التى ستعقد بالقاهرة خلال شهر مارس القادم ، وقال « إن الكويت ستسلم قيادة القمة العربية إلى أخ كريم قادر على أن يكون له دور مهم وفاعل فى حل القضايا العربية». وكشف عن تجهيز الكويت وفد على أعلى مستوى للمشاركة فى المؤتمر الاقتصادى وبأقصى درجات الفاعلية للفوز بفرص الاستثمار الكثيرة والمتعددة المتاحة فى مصر فى ضوء المشروعات القومية المصرية. وقال « إن مصر هى الشقيق الأكبر لكل الدول العربية وعلى الشقيق الأكبر أن يستوعب كل ما يصدر من الأشقاء الأصغر، وأننا نشيد بمبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز لتصفية الخلافات بين مصر وقطر». وحول إمكانية انضمام مصر إلى دول مجلس التعاون الخليجي، أكد أن مصر هى قلب العروبة وبها مقر جامعة الدول العربية، وإن مجلس التعاون الخليجى يعد بمثابة رافد من روافد العمل العربي. وبخصوص إمكانية انضمام مصر لدرع الجزيرة ، قال وزير خارجية الكويت إن هناك تدريبات ومناورات تجمع مصر وكافة دول مجلس التعاون الخليجي، فضلا عن مناورات مشتركة بينهما تشارك فيها فى بعض الأحيان أطراف خارجية مثل أمريكا وفرنسا وانجلترا.