يحرص أبناؤنا تلاميذ المدارس بجميع المراحل التعليمية وبشكل لافت للنظر على اقتناء الكتب الخارجية فى شتى المواد الدراسية المقررة واعتبارها -مع الأسف الشديد- المرجع الأول والأخير لهم مما يعد دليلا قائما أمام كل من يهمه أمر التعليم فى بلادنا العزيزة على أن الكتاب المدرسى لم يعد خير جليس لقطاع عريض من تلاميذ المدارس إذ أصبح كالملك المخلوع بعد أن فقد بريقه وانحسرت عنه الأضواء!!. وحتى لا يضيع سدى ما تنفقه الدولة من مال وما تبذله من جهد فى سبيل تأليف وإعداد وطبع وتوزيع الكتب المدرسية.. فإنى أقترح على د.محمود أبو النصر وزير التربية والتعليم عبر نافذة خطابك وصل المبادرة بإصدار أوامره الفورية بتشكيل لجنة على مستوى عال من أساتذة الجامعات وخبراء الوزارة للاضطلاع بمهمة إجراء دراسة دقيقة لهذه الظاهرة السلبية وإعداد تقرير واف يتضمن أسباب القصور ومواطن الضعف بالكتاب المدرسى فضلًا عن التوصيات اللازمة لتطويره تطويرًا جذريًا حتى يستعيد كرامته المهدرة ومكانته المفقودة وعرشه السليب من براثن مافيا الكتب الخارجية فى أقرب وقت ممكن.