بين الهدف من الدراما وبين احتمال وجود هدف سياسى كنت وأنا أتابع مسلسل «الخطيئة»!.. الربط الذى وقع فى ذهنى بين مسلسل «الخطيئة» المعروض حاليًا على شاشة إحدى الفضائيات ومسلسل «الشك» الذى تابعناه فى رمضان الماضى له أكثر من سبب، وكلها أسباب تصل إلى أن أشم رائحة هدف سياسى وراء العملين.. أول هذه الأسباب.. تقارب الأزمة فى العملين.. فى مسلسل «الخطيئة» رجل (أحمد خليل) يفاجأ صدفة أن ابنه ليس ابنه وأن زوجته المتوفاة جعلته يعيش سنوات مطعونا فى شرفه دون أن يدرى.. نفسها الأزمة عند الرجل الثانى (محمد فوزى) بعد اكتشافه أن زوجته الشابة خانته وحامل من حرام.. نفس الأزمة فى مسلسل «الشك».. السبب الثانى الذى أوقع الربط فى ذهنى بين المسلسلين القدرة المهولة لفعل عملية التدليس التى تجعلنا (أبطال العمل الدرامى ونحن المشاهدين له) مصدقين الافتراء.. المستندات المدسوسة من مجهولة على الزوجة (رغدة) فى مسلسل «الشك» والإصرار الغريب من الزوجة الشابة الخائنة (ريهام عبد الغفور) على أن الجنين الذى فى بطنها هو ابن شرعى لأبيه (محمد فوزى).. القدرة على دس الافتراء ليظهر كأنه هو الحقيقة وغيره أكاذيب هو مربط الفرس فى الربط بين العملين مسلسل (الشك) و(الخطيئة).. وهى أيضًا مربط الفرس فى تصورى أن للعملين عرضا سياسيًا ملخصه الرسالة التى يخرج بها المشاهد من المسلسلين (توقع أن تكون هناك حقيقة أخرى غير التى تعرفها طوال عمرك أو أن فى حياتى وحياتك حقائق غائبة أو هناك من لديه إمكانية جعل الحقائق تبدو أكاذيب فى لحظة!