أكدت أن الأغنية لها دور كبير فى النهوض بالوطن وأن الفن أهم مايميز مصر عن غيرها وأن بلدنا الحبيبة ستنتصر على الإرهاب الغاشم جاء ذلك فى حديث الفنانة نادية مصطفى ل أكتوبر» كما وضحت أسباب عدم مشاركتها فى احتفالات رسمية وسر ابتعادها عن الساحة الفنية الفترة الماضية وعن أهم محطات مشوارها الفنى. * هل تتذكرين أول أغنية قمت بأدائها للجمهور؟ ** قدمت أغنية «مسافات» وهى أولى أغنياتى التى قدمتها، فقد كنت حريصة على أدائها على مسرح دار الأوبرا دائماً؛ فهى محببة إلى قلبى. * ما الأغانى التى تحرصين على تقديمها بشكل دائم خلال مشاركتك فى المهرجانات؟ ** دائما ما أحرص على تقديم أغنية «سلامات» التى يطلبها منى الجمهور أينما كنت، والطريف أنه فى إحدى الحفلات التى قمت بإحيائها طالبنى الجمهور بغنائها ووقتها لم تكن الفرقة مستعدة لذلك، ووعدت الجمهور بغنائها وهو ما سأفعله هذا العام. * ما هو دور الموسيقى العربية فى النهوض بالأغنية؟ ** أرى أن دورها كبير ومهم فى النهوض بالأغنية فالأوبرا تعد المنبر الوحيد والمتنفس الحقيقى لإحياء تراثنا الشرقى الذى يعتبر شيئا مهما وأساسياً فى حياة المصريين فيجب أن نحافظ على ذلك التراث وأن نحرص على إقامة حفلات كثيرة، ويجب أيضًاً أن تعود حفلات أضواء المدينة وليالى التليفزيون لنشاطها مرة أخرى، وهو ماسيساعد بدوره فى ظهور مواهب جديدة ومختلفة وأصوات مصرية أصيلة من داخل وخارج دار الأوبرا ويجب أن تظهر هذه المواهب للنور بدلاً من خروج بعض الأصوات علينا والتى لانعلم من أين أتت وبماذا تنادى؟! * كيف ترين جمهور دار الأوبرا؟ ** جمهور الأوبرا يختلف عن غيره فله قدر كبير من التذوق، كما أنه مستمع جيد للفن الأصيل، ودائما ما أركز على الأغانى الطربية الصعبة. * لماذا لم تشاركى فى الاحتفالات الرسمية؟ ** كنت أتمنى أن أشارك فى احتفالات أكتوبر هذا العام؛ فأنا كمصرية شعرت بالضيق. والحزن، فقد كنت من أوائل من غنى للجيش المصرى العظيم عقب ثورة 25 يناير، إيمانا منى بأن له دورا بارزا فى حقن دماء المصريين، وحفاظه على الشعب من خلال أغنية «جيش الحق» التى كانت بمثابة وردة تقديراً لمجهوداته فى الوقت الذى تم فيه الهجوم عليه، كما قدمت أغنية وقت تواجد الرئيس المعزول محمد مرسى بعنوان «بلدى تشتكي» عندما وجدت أن مصر يتم تقسيمها، وأرى من وجهة نظرى أنه كانت هناك رؤية وحسابات أخرى فى الاختيارات بشكل تجارى أكثر من خلال استقطاب أسماء بعينها لتشارك فى الحفل. * ما رأيك فى انتشار الأغانى الوطنية فى الفترة الأخيرة؟ ** انتشار الأغانى الوطنية شىء رائع؛ فهو بمثابة تعزيز ودعم لانتمائنا لبلدنا؛ فالأغنية لها دور كبير فى ذلك حتى وإن لم تكن تحظى بالقدر الكافى لجعل المشاعر والأحاسيس تتحرك فى نفوس المصريين فالأغانى الحالية ليس بها إشباع للغريزة لحب مصر بعكس السابق فكانت أغنية «ياحبيبتى يامصر» للفنانة شادية وأغنية «مصر تتحدث عن نفسها» لكوكب الشرق أم كلثوم وأغنية «متقولش إيه ادتنا مصر» وغيرها من الأغانى كنت تنهمر بالدموع عند سماعها وكانت تلهب المشاعر، فأعتقد أن الأمر ليس به دقة فى الاختيارات بالقدر الكافى باستثناء أغنية «تسلم الأيادى» وأغنية «بشرة خير» لحسين الجسمى. * هل هناك أغنية وطنية جديدة تقومين بالتحضير لها؟ ** بالتأكيد هناك أغنية وطنية جديدة حيث أنتظر الموسيقار محمد سلطان أن يستقر عليها فمن خلال الجلسة التى جمعتنى به مؤخرا أكد لى أنه بصدد إهدائى أغنية وطنية متميزة تعبر عن مدى حب وعشق المصريين لوطنهم الحبيب. * ما أهم المحطات فى مشوارك الفنى؟ ** بالتأكيد كانت هناك العديد من المحطات المهمة فى حياتى ومسيرتى الفنية بدءاً من ظهورى على مسرح سيد درويش بالإسكندرية بأغنية «مسافات» وكانت بداية معرفة الناس بى. * سوق الكاسيت يعانى فهل هذا سبب ابتعادك عن الساحة طوال الفترة الماضية؟ ** بالفعل انهيار شركات الإنتاج جعلتنى أبتعد عن الساحة لكننى حاولت تقديم أغانى سينجل بين الحين والآخر، فقدمت أغنية «محتاجة» وأغنية خليجية «بسمحلك» وتم تصويرها فيديو كليب، وأرى أنه لابد من وجود حفلات يتم الدفع من خلالها بأصوات جديدة عوضاً عن حالة الانكسار بسوق الكاسيت. * ما أمنيتك الشخصية ؟ ** دائما ما أتمنى أن أنهى مسيرتى الفنية بقوة كما بدأتها بقوة، فهذا مايشغل بالى باستمرار وهو ما أسعى إليه.