«انتفاضة الشباب المسلم» ليست بدعوة جديدة يتم إطلاقها لأول مرة، وإنما هى أكذوبة كان يهدد بها التيار السلفى المتشدد بزعامة الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل عندما يضيق الخناق عليه، فالتاريخ يعيد نفسه، فقد كان يدعو إليها التيار السلفى فى عهد حكم الإخوان أنفسهم وذلك للتخلص من أى جهة أو فئة تهدد حكم الإخوان. وظهر ذلك جليا عندما دعا أبو إسماعيل أنصاره إلى محاصرة مدينة الإنتاج الإعلامى بعد أن ضيق الإعلاميون الخناق على الجماعة وفضحهم أمام الرأى العام ودعا حينذاك إلى ثورة إسلامية وقاموا بكتابة اسم مدينة الإنتاج الإسلامى، ودعا إليها أيضا بعد أن أمر اللواء أحمد جمال الدين وزير الداخلية حينذاك بالقبض على عدد من أنصاره إثر اقتحامهم مقر حزب الوفد فقام أبو إسماعيل وأنصاره بمحاصرة قسم الدقى للإفراج عن المتهمين وهدد بتكوين الشرطة البديلة بالتعاون مع الجماعة الإسلامية تحت مرأى ومسمع المعزول محمد مرسى والحكومة، وتمت إقالة أحمد جمال الدين من منصبه بعد ما شعروا بخطورة وجوده فى المنصب وبما يمثل ذلك تهديدا لمخططاتهم الإرهابية، كما دعا إليها عندما شعر بالخطر من الدعوات التى أطلقتها حركة تمرد للنزول يوم 30يونيه، داعيا أنصاره للاحتشاد بالميادين لإعلان ثورة إسلامية وتوافدت أعداد كثيفة من المتظاهرين المؤيدين للرئيس محمد مرسى إلى ميدان النهضة أمام جامعة القاهرة، فالحديث عن الثورة الإسلامية ليس بجديد والبيان الذى أطلقته الجبهة السلفية الذى يدعو لثورة إسلامية باسم انتفاضة الشباب المسلم يوم 28نوفمبر ما هى إلا محاولة للتواجد السياسى الضاغط والمؤثر على عرقلة النظام الحالى. وقد شهدت البلاد سلسلة من الانفجارات فى أماكن متفرقة نفذتها الجماعات الإرهابية (كبروفة) للسيناريوهات الإرهابية المتوقعة وبدأت الانفجارات فى أماكن كثيرة على مستوى الجمهورية ومنها على سبيل لا الحصر والتى كان آخرها إلقاء جسم غريب داخل مترو الأنفاق بين محطتى عين شمس وعزبة النخل وأيضا إلقاء عبوة من أعلى كوبرى السيارات الواقع فى منطقة عين شمس، مما أدى إلى حدوث دوى هائل انتقل على أثره ضابط المباحث إلى مكان الواقعة وبعد المعاينة تبين أثر حريق بمسافة حوالى نصف متر بجوار شريط السكة الحديد بالمترو وتم عمل محضر أحوال قسم شرطة ثان مترو الأنفاق، وأيضا إحباط محاولة تفجير أتوبيس نقل عام وكذلك انفجار عبوة ناسفة بدائية الصنع بمزلقان السكة الحديد بقرية أبو الشقوق التابعة لمركز كفر صقر بمحافظة الشرقية وغيرها من الانفجارات التى نجم عنها سخط الشعب المصرى على هذه الجماعة لتنفيذ مشروع التخلف والتبعية والذى هو مضاد تماما لمشروع التقدم والاستقلال والتنمية المتسارعة الخطى الذى تحاول مصر تنفيذه حاليًا. ويشير اللواء محمد ربيع الخبير الأمنى إلى الجهود الرائعة والموفقة لجهاز الأمن الوطنى والذى اعتمد على المعلومات الصحيحة فى حربه مع هذه الجماعات الإرهابية، مؤكدًا أن الشعب المصرى لم تفزعه هذه التهديدات ولذا يجب على الأجهزة الأمنية أن تهدم كل التهديدات وتعطيها كل الاهتمام وتحصد المخاطر المتوقعة والاحتمالات التى يمكن يأتى منها الخطر من خلال تكثيف الخدمات الأمنية بتعليمات الشجاعة والحسم فى التعامل بالقوة اللازمة مع مبادلة العنف بالعنف والإرهاب بالإرهاب مع التوعية اللازمة للقوات والحظر أثناء تمركزها وتحركاتها وحراستها وأن تكون على يقظة تامة للتعامل مع الأسلحة فلا يعقل أن يرتكب إرهابى جريمة ثم يفر هاربا فهذا عار. وقال: يجب إفشال وإجهاض أى عملية إرهابية إما بالضرب المسبق وإما بضبط مرتكبيها أو التعامل الفورى معهم. أضاف ربيع: يجب على أجهزة البحث الجنائى تكثيف الخدمات وسط تجمعات الجماهير بصورة غير ملحوظة لأنها خدمات سرية فى كافة المواقع الهامة مثل محطات المترو ومواقع الأتوبيس وعلى مقربة من المنشآت الهامة سواء الشرطية أو الخدمية ويكون التعامل بنظرية السبق والإحباط للعمليات الإرهابية، وأكد أن تكون شرطة المرافق والكهرباء على كافة الاستعداد وللتعامل الفورى مساء يوم 27، 28، 29 نوفمبر الحالى وضم مباحث التموين والمخدرات والآداب العامة والأحداث والأموال العامة والتهرب الضريبى والمرافق ورفع درجة الاستعداد والعمل كفريق واحد. وأكد ممدوح قناوى رئيس الحزب الدستورى أن الذى يقال من تهديدات من هذه الجماعة الإرهابية يوم 28 نوفمبر الحالى هراء لأنهم لا يملكون إلا التهديد بعد ما عرف الشعب المصرى حقيقتهم الهدامة وخاصة بعد وعى الشعب المصرى والوقوف فى وجههم بعد ما عرف الشعب نواياهم تجاه الوطن، وقال إن عرائض الاتهامات الموجهة لهم بالقضاء دليل على أن هذه الجماعة إرهابية والذى يحدث منهم الآن حلاوة روح مناشدًا الشعب المصرى الوقوف بكل حزم أمام هذه الجماعة معربًا عن أسفه بعدم وجود أحزاب حقيقية فى مصر لأنها بمثابة مجموعة من الأفراد تحب الشو الإعلامى بدون عمل ملموس مع أرض الواقع. أما د. محمود مهنا - عضو مجمع البحوث الإسلامية فقال إن الإخوان المسلمين يريدون أن يرفعوا المصحف تقليدا لما جرى بين معاوية وعلى وأنهم يريدون أن يحكموا مصر بدلا من النظام الحالى وتلك فكرة مجنونة فالشعب المصرى يجب أن يكون حذرًا حتى ولو رفعوا لنا كل الكتب السماوية لن نقبلهم لأنهم لم يمثلوا على أو معاوية لأن معاوية وعلى من أفضل الرجال والإخوان المسلمون آفة يرفضها المجتمع ولم يوجد فى الدين مسمى (جماعة الإخوان المسلمين) لأنهم صناعة الغرب وما أدراك حب الغرب للعرب بدليل الذى يحدث الآن فى بعض البلدان العربية. من جانبه، أكد إسلام الكتاتنى الباحث فى شئون الحركات الإسلامية أن يوم 28 نوفمبر سيمر مثل أى يوم آخر ولن يحدث شىء. وأضاف الكتاتنى أن هذه الجماعات تستخدم خطاب الرعب لتخويف وترويع المصريين، مؤكد أن هذه الجماعات ليس لها أى ظهير شعبى الآن لتمثل أى تهديد، وأشار إلى أنهم دعوا إلى التظاهر والخروج فى 25 يناير وأكدوا على عودة مرسى للحكم وعودة جماعة الإخوان إلا أنهم فشلوا حتى فى حشد أعداد كبيرة وكانت مجرد تظاهرات فى مناطق عشوائية . وأوضح الكتاتنى أن أقوى وقت للجماعة كان الحشد للاعتصام رابعة والنهضة وأقصى ما قاموا بارتكابه كانت مذبحة كرداسة، مشيرا إلى أن الجبهة السلفية هى مجرد جزء صغير من الأذرع الداعمة لجماعة الإخوان، مؤكدا أنها لن تستطيع الحشد لتلك التظاهرات، محذرا فى الوقت نفسه من ارتكاب بعض الأعمال الإرهابية. وحول وجود ملصقات فى غزة تشير إلى حدث إسلامى كبير يوم 28 نوفمبر، أوضح أنه يؤكد على مشاركة غزة وحماس فى ارتكاب العمليات الإرهابية فى مصر.