ناقشت ندوة بمركز سينما الحضارة التابع لقطاع الفنون التشكيلية بوزارة الثقافة بدار الأوبرا تاريخ النوبة فى العصر الإسلامى وتأثيرها على الحضارة الأشورية والرومانية بحضور محيى الدين صالح رئيس رابطة الأدب الإسلامى، ود. أسامة خليل الباحث فى تاريخ النوبة القديم ولفيف من أهل النوبة لشرح عبقرية الحضارة النوبية. وأكد محيى الدين صالح رئيس رابطة الأدب الإسلامى أن تاريخ النوبة يمتد إلى ما قبل التاريخ، وجغرافيا يبدأ شمال أسوان إلى منطقة اسمها الدبة داخل السودان بطول حوالى 1100 ك.م طولى على شريط النيل. وأضاف أن أغلب الناس يعتقدون أن النوبة هم أهالى ال44 قرية الذين تم تهجيرهم عام 1967 وهى معلومة ناقصة لأن النوبة تبدأ من الأقصر التى تضم 3 قرى هى الوحدة - سودا - منشية النوبة)، وجنوبا يوجد قرى إسنا وبعد ذلك أدفو وغيرها من القرى، كما توجد قرى غرب أسوان وقرى الشلال بالإضافة إلى 44 قرية تمثل 3 مجتمعات وليست قبائل كما يدعى البعض مثل عرب النوبة والكنوز والفادشية وأيضا خط عرض 22 من ناحية قرية أديدان شرق النيل وبعد ذلك تبدأ قرى وادى حلفا حتى تنتهى فى منطقة اسمها عكاشة تسمى النوبة فى آخر العصور فى محافظة داخل السودان كلهم ينتمون للنوبة، متسائلا إذا كانت النوبة تحمل هذه المساحة ماذا حدث للنوبيين ولماذا يقال إنهم قلة؟ لأن النوبيين فى فترة من الفترات كانوا مستقرين فى أسوانوالأقصر ولكن النوبيون الآن فى القاهرة والإسكندرية والسويس والإسماعيلية والمنيا، بالإضافة إلى الموجدين فى بعض المحافظات الأخرى. وأشار د. أسامة خليل الباحث فى تاريخ النوبة القديم إلى أنه الفترة ما بين 2240 ق م - 2150 ق م ظهرت فى النوبة حضارة تعرف بثقافة عصر المجموعة وقال: أظهرت الحفريات الأثرية آثارا نوبية منذ حوالى عام 3100 ق.م إلى 2000 ق.م اتخذ الإنسان أول خطوة معروفة نحو الحضارة فى أفريقيا بصناعة الفخار واستعماله وكان هؤلاء السكان وهم سكان الخرطوم القديمة يعيشون فى مجتمع متطورة مقسم إلى حرف كما يظهر من آثارهم. وأضاف أن النوبة جغرافيا من أقدم العصور وهى المنطقة الواقعة من الجنرك الثانى جنوبأسوان إلى الجندل السادس وقد تعددت أسماء بلاد النوبة مع اختلاف التوقيت فعرنت فى البداية باسم تاستى التى ذكرت فى نصوص الأهرام كما عرفت باسم (واوات) نسبة لسكانى المنطقة الشمالية وكذلك (نحسيو) نسبة لسكان المنطقة الشرقية وكما كان أشهر اسم لها (كوش) والتى عرفت منذ أقدم العصور وخاصة فى الأسرة الخامسة والعشرين كما أطلق عليها النوبة وهو اسم قديم الذى يعنى الذهب وهو نسبة إلى استخراج الذهب منها. وأضاف أن من أعظم ملوك مملكة كوش الملك (تهرقا) حيث قام هذا الملك بالبناء فى معبد الكرنك ويعتبره المؤرخ الإغريقى استرابون بأنه من الملوك القدامى محترفى التكتيك العسكرى وفى عهده حاولت أشور غزو مصر فى عدة حملات وفى الأولى اقترب الملك أشور أسر حدون من الحدود المصرية والثانية فى العام 17 من حكم تهرقا وبسبب الأخير ساعد بعض المدن الفلسطينية فى التمرد على الحكم الأشورى.