اعتذار المغرب عن تنظيم كأس أمم أفريقيا 2015، خوفًا من انتشار فيروس (الإيبولا) القاتل، سبب حالة من الغموض لدى الاتحاد الدولى لكرة القدم (فيفا) بشكل عام، والاتحاد الأفريقى (كاف) بصفة خاصة، فلا يوجد شخص يعلم بمكان إقامة تلك الكأس حتى اللحظة، رغم مساعى (كاف) لإنقاذ الموقف من خلال إيجاد بديل للمغرب، من خلال اتصالات مكثفة مع 7 دول فى مقدمتهما مصر والسودان وغانا والجابون وكينيا وزيمبابوى وجنوب أفريقيا. كأس أفريقيا الحائر فى 2015، يقابله صفقة (مشبوهة)، ظهرت عقب طلب مصر تنظيم أمم أفريقيا 2017، بدلًا من ليبيا، التى تعانى من أزمة سياسية كبيرة نشب بسببها أعمال شغب وقتل داخل أراضيها، مما أدى لانهيار جميع الملاعب التى كانت ستستقبل البطولة، عن طريق تصريح غريب صدر من جمال علام أمام رئيس اتحاد الكرة المصرى، بضرورة الانسحاب من تنظيم كأس أمم أفريقيا 2017، رغم تقديم الملف فعليًا، بحجة وجود دولة عربية شقيقة كالجزائر، متناسيًا باقى المتقدمين من الدول الأفريقية الشقيقة أيضًا، كإثيوبيا وغانا ومالى. اثيرت الشائعات خلال الفترة الماضية بعد قرار رحيل محمد روراوة رئيس الاتحاد الجزائرى وعضو المكتب التنفيذى للكاف عن منصبه كعضو للمكتب التنفيذى للاتحادين الأفريقى والدولى، العام المقبل، وفق اللوائح المنصوصة وطلبه مساعدة المصرى هانى أبو ريدة عضو المكتب التنفيذى للاتحادين الأفريقى والدولى، الوقوف بجانبه لتنظيم الجزائر كأس 2017، للاستمرار فى رئاسة الاتحاد الجزائرى، فى ظل الانتقادات العنيفة التى يتلقاها فى بلاده، لفشله فى تنظيم بطولة أفريقيا منذ سنوات طويلة. الصفقة (المشبوهة) تكتمل، بمجرد مساندة روراوة لأبو ريدة، ودعمه فى انتخابات المكتب التنفيذى ل(فيفا) و(كاف)، لضمان الاستمرار فى منصبه الأفريقى والدولى دون منافسة. من جهته، طلب أبو ريدة من رفيقه فى الجبلاية جمال علام، أن يدعمه فى نجاح خطته، عن طريق إقناع وزير الرياضة المهندس خالد عبد العزيز، بضرورة الانسحاب للجزائر، لجاهزيتها لاستقبال البطولة، على أن يتم منح مصر تنظيم بطولة أفريقيا للناشئين 98، التى سُحبت رسميًا من النيجر بسبب عدم استكمال التجهيزات.