الموقف الحرج الذى وضعنا فيه المنتخب الوطنى بسبب الخسارة من السنغال وتونس.. أصاب الجميع بالإحباط وتبخر الحلم تدريجيًا بالتأهل لأمم أفريقيا 2015 بالمغرب. الجولة الثالثة «10» أكتوبر أمام بتسوانا يعتبرها شوقى غريب انطلاقة جديدة لحصد النقاط من أجل العودة للمنافسة على قمة المجموعة السابعة. حوار خاص جدًا «فضفض» فيه المدير الفنى عن أهم الأخطاء والسلبيات.. ومستقبل المنتخب خلال المرحلة القادمة.. فماذا قال: فى البداية، نفى المدير الفنى للمنتخب الوطنى كرة القدم شوقى غريب مجاملته لمهاجم تشيلسى الإنجليزى محمد صلاح والدفع به فى مباراتى السنغال وتونس فى تصفيات الأمم الأفريقية على الرغم من هبوط مستواه. وقال غريب فى تصريحات خاصة ل «أكتوبر» إن صلاح لاعب محورى وركيزة أساسية فى تشكيلة المنتخب ولا يمكن الاستغناء عنه حيث إنه قادر على تغيير دفة أى مباراة فى لحظة لمهاراته العالية. وأكد أن صلاح مر بظروف صعبة يعدم مشاركته أساسياً فى صفوف تشلسى منذ بداية الموسم ولكنه مع الوقت بدأ يستعيد مستواه الفنى الكبير وسيكون الورقة الرابحة فى مباراتى بتسوانا القادمتين. وكشف عن أنه على اتصال دائم بصلاح وبكافة اللاعبين المحترفين ويتابع أخبارهم عن كثب ويراقبهم فى المباريات التى يشاركون فيها، لافتًا إلى أن تألقهم هو إضافة كبيرة للمنتخب. وأضاف غريب أن قاعدة اختياراته من اللاعبين المحترفين بالخارج ليست كبيرة مثل باقى مدربى منتخبات القارة الأفريقية حيث تعج صفوف المنتخبات بالمحترفين بأشهر أندية أوروبا، بينما لا يزال اللاعب المصرى لم يحقق السمعة المنتظرة والمأمولة فى الملاعب الأوروبية على الرغم من أنه لا يقل مهارة ولا كفاءة ولا إمكانيات عن اللاعبين الأفارقة. وعن مستوى أحمد المحمدى لاعب هال سيتى الإنجليزى قال غريب بالطبع مستوى اللاعب مع فريقه بالدورى الإنجليزى يشهد طفرة كبيرة حيث إنه من اللاعبين الأساسيين وحافظ على مكانته بأقوى دورى بالعالم حتى سجل رقمًا قياسيا غير مسبوق لأى لاعب مصرى بخوض 100 مباراة، ولكن مستواه مع المنتخب أقل بشكل يثير الاستغراب والتعجب لدى الجماهير ولكنه يرجع إلى قلة الانسجام بين اللاعب وزملائه بالمنتخب بينما هناك انسجام وتفاهم بينه ولاعبى فريقه الإنجليزى، والمحمدى لاعب جيد وتألقه سيكون دعمًا قويًا للمنتخب خلال المرحلة المقبلة». وحول فرص المنتخب الوطنى فى التأهل لكأس الأمم الأفريقية بالمغرب 2015 قال غريب: لم نفقد الأمل والفوز على بتسوانا فى الجولتين الثالثة والرابعة سوف يدخلنا فى المنافسة مرة أخرى ونتمنى أن تخدمنا لعبة النتائج مثلها خدمت منتخبات كثيرة من قبل والخسارتين أمام السنغال وتونس بسبب غياب الانسجام بين اللاعبين حيث إن أغلبهم يلعبون معًا للمرة الأولى، وهى مرحلة انتقالية وتغيير فى جلد المنتخب تتطلب منا الصبر، ولكن هذا ليس معناه أننا سنقبل الخسائر، لأن المنتخب المصرى صاحب تاريخ عريض فى القارة السمراء وله صولات وجولات وليس من اللائق أن يغيب عن بطولة الأمم الأفريقية للمرة الثالثة على التوالى، لذا سنقاتل من أجل التاهل للبطولة القادمة. ولن نفقد الأمل رغم الإحباط الذى حاول البعض تصديره إلينا بعد أول مباراتين، وبعد بلوغ البطولة القارية نفكر فى حلم المونديال. وشدد المدير الفنى ل «الفراعنة» على أنه يخطط حاليًا لصناعة جيل جديد للمنتخب قادر على التواجد على الساحة القارية عدة سنوات وهذا يتطلب فترة كافية لاختيار عناصر مناسبة تخوض معًا مباريات كثيرة حتى يصلوا إلى التجانس المطلوب، كما يتطلب وجود قاعدة كبيرة من اللاعبين الأساسيين والبدلاء. وأشار إلى أنه حاليًا فى مرحلة إحلال وتجديد للمنتخب الوطنى والهدف الأهم هو الوصول إلى بطولة كأس العالم فى روسيا 2018. واعرب عن ثقته فى تحقيق حلم المصريين ببلوغ المونديال شريطة أن تتاح له الفرصة جيدًا أولاً من حيث الوقت، لكى يجرى تعديلات خلال هذه الفترة للوصول إلى التشكيل الأمثل، كما يتمنى ان تنتظم بطولة الدورى وتعود الجماهير إلى المدرجات لتعود المنافسة القوية مما يؤدى إلى إفراز لا عبين مميزين. وأرجع غريب التراجع فى مستوى المنتخب إلى المشاكل التى واجهت الكرة المصرية منذ ثورة 25 يناير، حيث لم يكتمل الدورى موسمين قبل أن يتوج الأهلى باللقب الأخير، وطالب المسئولين بإعادة هيبة الكرة المصرية التى كانت الرائدة فى القارة الأفريقية وهذا لن يأتى إلا من خلال دورى منتظم، ومشاركات خارجية قوية من خلال بطولات رسمية ومبارايات ودية. وأشار المدير الفنى للمنتخب إلى أنه سوف يستدعى لاعبين جدد لخوض مباراتى بتسوانا، كما سيستبعد بعض العناصر التى لم تظهر بشكل جيد فى مباراتى السنغال وتونس، ووجه غريب انتقادات لاتحاد الكرة لعدم تأجيل المرحلة الرابعة بالدورى الممتاز حيث كان يأمل أن يبدأ معسكر الاستعداد لمباراتى بتسوانا منذ 28 من الشهر الماضى ولكن «الجبلاية» أصرت على إقامتها لذا سوف يختار أبرز اللاعبين الذين ظهروا بشكل لافت.