بمناسبة العيد القومى لمدينة السويس متحف المدينة الباسلة الذى يحكى قصتها من أيام الفراعنة مرورا بالعصر اليونانى والرومانى والحقبة القبطية والفتح الإسلامى حتى العصر الحديث وما شهدته فيه من أحداث هامة كان لها عظيم الأثر فى تاريخ مصر المعاصر يفتح أبوابه بعد أن تأخر افتتاحه بعد الترميم كثير بسبب الأوضاع الأمنية حسبما أكد الدكتور خالد مصطفى مدير عام المتاحف الأقليمية والذى أشار إلى أن سبب تأخر افتتاح المتحف هو وجود ملاحظات على الاشتراطات الأمنية وتنفيذ برامج المراقبة والإنذار الداخلى حيث يجب أن تكون الفتارين مؤمنة بالشكل الكافى كذلك تأخر التجهيزات الخاصة بأعداد الكتالوجات، وتبلغ مساحة المتحف 5950 مترًا مربعًا ويتكون من ثلاث ةطوابق، الأول مقسم إلى قاعات منها كبار الزوار والمحاضرات والعرض المؤقت والأمناء والادارة وشئون العاملين وقسمى الترميم والتصوير والمخزن وبيت الهدايا وغرفة شرطة السياحة والآثار والممر الدائرى، أما الثانى فيسمى بالقاعة المكشوفة التى تضم مجموعة من الأعمدة والقواعد والتيجان التى ترجع للعصرين اليونانى الرومانى مختلفة الطراز والأحجام . أما الطابق الثالث فيضم قاعة العرض الرئيسية ومقسمة إلى ست قاعات منها قاعة قناة سيزوستريس ويعرض بها 90 قطعة تشرح تطور فكرة إنشاء قناة سيزوستريس التى تربط بين البحر الأحمر والبحر المتوسط عن طريق النيل والملوك المصريون الذين قاموا بإنشائها والاهتمام بها تيسيرا لسبل التجارة والملاحة حيث تعرض لوحات من ميناء وادى جواسيس على البحر الأحمر وهو ذلك الميناء الذى كانت تنطلق منه الرحلات التجارية فى عصر الدولة الوسطى والحديثة إلى البلاد المختلفة. كما يعرض تمثال للملك سنوسرت الثالث ودفة مركب وأوانى فخارية لاستخدامات البحار اليومية وأجزاء من المراكب والحبال والهلب الحجرى ورأس للملكة حتشبسوت وبعض الأوانى والأدوات الخاصة بها ونقوش تمثل حابى معبود النيل وهو الدليل على وصول النيل إلى ذلك المكان بمنطقة أولاد موسى بالسويس و لوحة للملك نيكأو ولوحة بطليموس . أما قاعة العرض الثانية فتسمى «الملاحة والتجارة» وتتضمن 236 قطعة تؤرخ لأنواع المراكب المختلفة فى مصر القديمة منذ أقدم العصور وأهمها المراكب المنقوشة على الصخور وكذلك الفخار بالاضافة إلى مجموعة من المراكب الخشبية للاستخدامات المختلفة وتماثيل البحارة ولوحة تمثل الملك مرنبتاح يدافع عن سواحل مصر بالإضافة إلى أنواع عديدة من الفخار المحلى والمستورد. ويعرض فى القاعة الرابعة 186 قطعة تعبر عن اهتمام البطالمة بمدينة السويس التى كانت تعرف قديما بالقلزم حيث أعادوا الملاحة فى القناة وتمكن بطليموس الثانى من توصيل النيل بالبحر الأحمر بقناة سميت بقناة البطالمة وقد أقام نصب تذكارى بهذه المناسبة، أما فى العصر الرومانى فقد أمر الإمبراطور تراجان بإعادة حفر القناة وتطهيرها وإزالة السدود التى تعرقل الملاحة. أما القاعة الخامسة فتسمى بالمحمل فالسويس كانت الممر الرئيسى لخروج المحمل وموكب الحج من مصر إلى مكةالمكرمة حاملا كسوة الكعبة التى يتم تصنيعها فى مدينة القاهرة، حيث يعرض فيها قطع أثرية توضح تاريخ رحلة الحج ومنها بعض قطع كسوة الكعبة الشريفة ونموذج للمحمل وزينته وخطابات الحجاج بقلعة عجرود، هذا بالإضافة إلى مكتبة إسلامية وأسقف ومشربيات من الخشب ومجموعة من الخزف ذو البريق المعدنى المميز لأزهى عصور الفن الإسلامى. وتضم القاعة السادسة مجموعة نادرة من مقتنيات أسرة محمد على تخص قناة السويس ومنها العربة الملكية الخاصة بافتتاح القناة وفى الدور الأرضى بجانب قاعة كبار الزوار تقع قاعة التحنيط والتى تضم 61 قطعة أهمها مومياء مغطاة بكرتوناج من الذهب و بعض التوابيت من العصر المتأخر.