قال د. عصام خميس مدير مدينة الابحاث العلمية والتطبيقات التكنولوجية ببرج العرب إن عدد الأبحاث التى أعدها باحثو المدينة والمنشورة فى المجلات المفهرسة عالميا عام 2013 بلغت 106 أبحاث، وأن إجمالى الأبحاث التى تم فيها التعاون مع مؤسسات علمية دولية بلغت 199 بحثاً بنسبة 27 % من إجمالى الأبحاث المنشورة فى مجالات الهندسة الوراثية والتكنولوجية الحيوية والمعلوماتية والاتصالات والمواد الجديدة والتكنولوجية المتقدمة وزراعة الأراضى القاحلة. كما بلغ إجمالى الاستشهادات بأبحاث المدينة خلال الفترة (1996 – 2014) وذلك فى المجلات العالمية 5257 استشهاداً ووصل عدد البراءات المقبولة وقيد التحكيم 41 براءة وأكثر من 40 نموذج أولى. وأضاف أن المدينة تهتم بالمشروعات البحثية ذات الأهمية التطبيقية وفى ضوء أولويات المجلس الأعلى للعلوم والتكنولوجيا لكى تساهم فى الاقتصاد المبنى على المعرفة وبلغت المشروعات حوالى 85 مشروعاً مدعمًا محلياً ودولياً. وأن المدينة تساعد فى حل مشاكل الباحثين لتوفير المناخ المناسب للإبداع والتفرغ البحثى. جاء ذلك، أثناء المؤتمر العلمى السنوى الاول الذى نظمته المدينة من أجل وضع خارطة طريق لرؤية وتطوير استراتيجية المدينة حتى عام 2020، وذلك تحت رعاية د. شريف حماد وزير البحث العلمى ورئيس مجلس إدارة المدينة، ضيفًا أنه تمت الموافقة ودعم الخطة الخمسية للمنطقة الاستثمارية 2012/2017، وتمت الموافقة على إدراج المنطقة الاستثمارية بالموازنة العامة للدولة لأول مرة خلال العام المالى 2012 /2013. كما تم طرح مناقصة عامة دولية لأعمال دراسات تصميم مقترح المخطط العام للمنطقة الاستثمارية ومتابعة تنفيذها بالمدينة وتمت الترسية على شركة استثمارية متخصصة مصرية والتى دخلت فى تحالف مع أحد أكبر بيوت الخبرة العالمية من كوريا الجنوبية فى مجال تصميم وتنفيذ واديين للعلوم والتكنولوجيا وسيقوم التحالف بأعمال دراسات تصميم المخطط العام، ودراسات الجدوى المبدئية والتفصيلية، ودراسات التربة، ودراسات البيئية واشتراطات البناء المحققة للمبانى صديقة البيئة وفقا للدراسات العامة للبنية الأساسية وعلاقتها بالأنشطة العامة للمنطقة الاستثمارية مع دراسة مقارنة للمشروعات المماثلة إقليميا ودوليا وتحديد نقاط القوة والضعف. ويهدف وادى العلوم بالمدينة إلى إنشاء 60 شركة ومصنع فى مجالات التنمية التكنولوجية للصناعات الدوائية الحيوية والتكنولوجيا الحيوية وتكنولوجيا المعلومات وتكنولوجيا النانو والطاقة الجديدة والمتجددة ومراكز الخدمات التكنولوجية المتقدمة ومراكز التدريب والتميز العلمى والصناعات الصغيرة والمتوسطة. ويعتبر المشروع من المشروعات الرائدة على مستوى الوطن لربط البحث العلمى بالصناعة وإقامة صناعات تكنولوجية متقدمة كنتائج للأبحاث العلمية. وأضاف د. عصام خميس أن من أهم المجموعات البحثية التى تتميز بها المدينة الطاقة الجديدة والمتجددة والوقود الحيوي، تكنولوجيا النانو والمواد المتقدمة، تطوير المنتجات البيوتكنولوجية، تحلية المياه ومعالجة الصرف الصحي، المواد الحيوية، المعلوماتية، إدارة المخلفات الزراعية، زراعة الأراضى القاحلة. وبالتالى فإنه من الأهمية بمكان تحويل المعاهد البحثية لتكون هى وحدات البحث والتطوير للشركات والمصانع و تحديد مؤتمر للتحديات التى تواجه المدينة وباحثيها وذلك لمواجهتها بالحلول العملية والفعالة بما يدعم مبدأ الشفافية. وقد أسفر المؤتمر عن عدد من التوصيات التى أدت لوضع خارطة طريق للمرحلة القادمة ومنها توطين حاضنات الأعمال التكنولوجية ومراكز تميز علمية فى مجالات عمل المدينة، السماح للباحثين ببناء شركاتهم من مخرجاتهم البحثية، دعم الخدمات المعلوماتية من خلال معمل الحوسبة السحابية، المشاركة فى حماية وتوثيق الآثار المصرية بالاستعانة بمعامل التصوير ثلاثى الأبعاد بالليزر، الاشتراك مع الجهات الإنتاجية والخدمية بالدولة فى عمليات نقل التكنولوجيا من الداخل والخارج، تنمية الكوادر البشرية، جذب وتعظيم الاستفادة من الخبرات النادرة والعلماء المصريين المتميزين العاملين بالدول المتقدمة، تكوين فرق بحثية بينية متعددة التخصصات فى المجالات ذات الأولوية على المستوى القومى.