قال الطيار حسام كمال وزير الطيران المدنى، إن هناك جهودا كبيرة ومستمرة لوزارة الطيران بالتعاون مع وزارة الخارجية لعودة المصريين الفارين من الموت بالأراضى الليبية نتيجة زيادة الاشتباكات المسلحة هناك، مشيرًا إلى أن الجسر الجوى التى تسيره شركة مصر للطيران بين القاهرة ومدينة جربا التونسية مستمر لنقل العائدين من ليبيا حتى آخر مواطن. وأكد الطيار حسام كمال أن هناك اهتماما كبيرا من جانب رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء، لإنقاذ المصريين وإعادتهم إلى بلادهم سالمين، وذلك فى إطار اهتمام الحكومه بأبناء مصر العاملين فى ليبيا وأضاف أن الرحلات التى تسيرها مصر للطيران يوميا وصلت إلى 7 رحلات يوميا منذ انطلاق رحلات عودة المصريين من ليبيا والتى وصلت أعدادهم إلى أكثر من 5 آلاف مواطن حتى الآن، مشيرًا إلى أن الشركة الوطنية جاهزة لتشغيل أى عدد من الرحلات تطلبها وزارة الخارجية لإعادة المصريين الراغبين فى العودة الى الوطن، مؤكدًا على التنسيق الدائم مع وزير الخارجية المصرى والذى توجه الأسبوع الماضى إلى تونس للعمل على حل العقبات التى تعيق تدفق المواطنين المصريين خلال المعبر الحدودى للأراضى التونسية والوصول إلى الطائرات الرابطة على أرض مطار جربا، مشيرًا إلى أن هناك اتصالا دائما مع سلطات مطار جربا التونسى للحصول على أكبر عدد من تصاريح الهبوط للطائرات المصرية وذلك لسرعة تنفيذ عملية إخلاء المصريين من هناك فى ضوء الإمكانات المتاحة بالمطار. وقال وزير الطيران إنه تم نقل 5 حاويات تابعة للقوات المسلحة مرسلة إلى المصريين العالقين بين الحدود الليبية التونسية الفارين من أحداث العنف التى شهدتها الأراضى الليبية، موضحًا أن الحاويات تحتوى على مواد غذائية ومعونات إنسانية لتوزيعها على المصريين العالقين هناك إلى أن يتم إنهاء إجراءات عبورهم الحدود التونسية. ومن جانبه قال الطيار سامح الحفنى رئيس الشركة القابضة لمصر للطيران إن الشركة تحرص على استخدام الطرازات العريضة لاستيعاب أكبر قدر ممكن من الركاب والتى تتسع لما بين 260 الى 319 راكباً، مشيرًا إلى أن هناك طائرة متواجدة بصفة دائمة على أرض مطار جربا انتظارًا لوصول الركاب العابرين للحدود. وأكد الحفنى أن الشركة الوطنية لا تتوانى لحظة واحدة عن القيام بدورها الوطنى تجاه مواطنيها من المصريين بالخارج، وأن مصر للطيران على أتم استعداد أن تضاعف عدد رحلاتها وأن تقوم بتشغيل أكبر قدر ممكن من الرحلات لعودتهم إلى أرض الوطن بسلام، فضلًا عن أن الشركة الوطنية تقوم بتقديم خدمة متكاملة للركاب، حيث يتم توفير رعاية طبية لدى وصولهم الى مطار القاهرة إذا استدعى الأمر ذلك. وعن شكوى العائدين من قيام مسئولين مصريين بمطار جربا، بتبصيمهم على تعهد بسداد قيمة التذاكر والحصول على عناوينهم، قال الحفنى إن مصر للطيران تنقل العائدين، بالاتفاق مع وزارة الخارجية ولم نطالب أى راكب بسداد ثمن التذاكر كشرط لإعادته أو تدوين تعهد بسداد القيمة المالية فور العودة. وأوضحت إلى أن المسافة بين الحدود والمجال الجوى الليبى يستغرق ساعة ونصف الساعة طيرانا ولو حاول أى هدف معادى اختراق المجال يتم رؤيته قبل وصوله رصده وأن التغطية الرادارية للأجواء المصرية تعتبر شبه كاملة وفى حاله وجود اشتباه فى حركه غير عادية على الفور تقوم سلطات المراقبة الجوية بالتنسيق مع الجهات الأمنية لاتخاذ اللازم. وقال اللواء علاء على مساعد وزير الداخلية لأمن مطار القاهرة إنه تم تكثيف الإجراءات الأمنية بالمطار على الطائرات القادمة من ليبيا وجربا، منذ هبوط الطائرة لأرض المهبط، موضحًا أنه تم تخصيص موقع الطوارئ للطائرات، لعدم إعاقة الحركة ولإجراء الإجراءت الأمنية، بتفتيش الحقائب بواسطة الكلاب البوليسية فى أرض المهبط ثم وضعها على أجهزة الكشف فى نقطة ثانية، وتفتيش جسم الطائرة وداخلها بواسطة خبراء الأمن والمفرقعات، والفحص الأمنى لجميع القادمين بواسطة عدة أجهزة أمنية، خوفا من اندساس أى عناصر تخريبية بينهم فى محاولة لاستغلال التسهيلات التى تقدمها الحكومة المصرية للمصريين العائدين.