علىطريقة «فكرهم ونكد عليهم» عاد الإرهاب الأسود ليطل برأسه من جديد ليغتال فى عملية الفرافرة 22 من أغلى شباب مصر.. نعم لقد نكدوا علينا.. ولكنهم لم يذكرونا بأفعالهم الدنيئة.. فنحن لم ننس جريمة رفح الأولى فى نفس الوقت من رمضان منذ عامين.. ولا عملية رفح الثانية.. لم ننس.. ولن ننسى الثأر من كل من امتدت يده إلى السلاح وهدد بها أمن المحروسة وأهلها.. لقد جاءت عمليتهم الدنيئة فى الفرافرة بالتزامن مع انطلاق مسيرات تسب مصر ورئيسها فى غزة.. واشتباكات مسلحة عشية العملية فى أحياء القاهرة لم تتوقف حتى لتناول الإفطار.. وتبعها تفجير خط الغاز فى سيناء ثم تفجير الشيخ زويد.. وهى كلها تهدف إلى تصوير الاستقرار الذى بدأت مصر فى وضع قدميها على طريقه بأنه وهم.. وأننا فى الطريق إلى فوضى جديدة.. قد تنجح فى تحقيق أهداف أعداء الخارج مع خونة الداخل.. وتصوير الجيش المصرى بأنه عاجز عن مواجهة إرهابهم. إن الجيش المصرى العظيم عاشر جيوش العالم لايعرف الاسترخاء أو التخاذل حتى فى أشد الأوقات سلمًا.. ويعلم الجميع منذ الانتصار الوحيد على الجيش الإسرائيلى أنه لايترك ثأره.. وأن رده سوف يكون قاسيًا.. ويعلم الجميع أن الحذر لايمنع القدر.. كما أن اليقظة لا تصد الغدر.. ولكن من غدر سوف يدفع الثمن غاليًا.. وسيعلم الذين ظلموا أى منقلب ينقلبون أيًا كان تنظيمهم إخوانيًا أوداعشيًا أو قاعديًا!! لقد نسوا الله، وخرجوا على دينه، وخالفوا سنة رسوله، وظنوا أنهم فى جهاد يبيح لهم الفطر فى رمضان لتمتد أياديهم الآثمة لتقتل الصائمين ولن يفلتوا من عقابه.. وخزى الدنيا وعذاب الآخرة.