أثار الحادث الإرهابى الغاشم الذى استهدف نقطة حرس الحدود فى الوادى الجديد وأسفر عن استشهاد ضابطين و20 جنديًا وعريفًا، العديد من التساؤلات عن أشكال الأكمنة الأمنية، وكيفية تأمينها ضد الهجمات الإرهابية التى قد تتعرض لها وهو وطرحته «أكتوبر» على بعض الخبراء والقيادات الأمنية بوزارة الداخلية والذين أكدوا على أهمية الأكمنة الشرطية الثابتة والمتحركة فى السيطرة الأمنية على حدود المحافظات وتفادى الثغرات التى تشجع العناصر الإجرامية على مهاجمة هذه الأكمنة.. وهنا التفاصيل: عن مواصفات الأكمنة الأمنية الثابتة والمحتركة يقول اللواء محمد كمال مساعد الوزير مدير أمن قنا إن الكمين الثابت له مواصفاته تضعها مصلحة التدريب وتضع مواصفات لجسم الكمين ومواقع اكشاكه والمطبات الصناعية والشوكة المسمارية إذا حاول العابر الهروب بالسيارة ويتم التعامل مع أى مخالف ومهمة الكمين إذا كان حدوديًا أول حدود المحافظة وآخر حدود المحافظة وهناك أكمنة ثابتة عبارة عن مبنى له مواصفات خاصة وابراج قبل وبعد الكمين وهناك أجهزة كمبيوتر داخل الكمين يتم الكشف على المواطن إذا كان هناك حالة اشتباه طبقًا لخبرة الضباط والكمين الثابت له قواعده. ويضيف أن هناك أكمنة ثابتة على الطرق الزراعية والسياحية فهناك كمين ثابت على طريق قنا/ سفاجا وقنا/ قوص والطريق الغربى بجوار نجع حمادى ومن أجل ذلك نحن ننشر أكمنة ثابتة على مسافة 70 كيلو مترًا. ويضيف اللواء كمال أن الإرهابيين والمجرمين يلجأون إلى الدروب الصحراوية لتفادى الأكمنة الثابتة ولكن أجهزة الأمن تطارد هؤلاء الإرهابيين والهاربين. ويشرح اللواء كمال مواصفات الأكمنة المتحركة مشيرًا إلى أنها تتكون من سيارتى شرطة لتأمين مسافة من 20 كيلو مترًا إلى 30 كيلو مترًا وتكون مهمة الكمين المحترك التأمين ذهابًا وإيابًا والأكمنة المتحركة عددها يقرب من 17 كمينًا متحركًا فى قنا تقوم بها 34 سيارة شرطة متحركة. تفادى الثغرات ويوضح اللواء محمد نور الدين مساعد وزير الداخلية الأسبق والخبير الأمنى أن هناك نوعين من الأكمنة الثابتة والأكمنة المتحركة والأكمنة الثابتة فى مداخل المدن ومخارجها والمحافظات وفى مواقع حاكمة ثابتة لابد أن يمر عليها أى شخص يدخل إلى المحافظة أو يخرج منها وهذه الأكمنة مجهزة وفى مواقع حاكمة ومرنة تمكنها من السيطرة على أى هجوم ومواصلة المطاردة وغلق الكمين فى أى وقت للسيطرة ولابد أن يمر عليها أى شخص يخرج من المحافظة وهى مجهزة تجهيزًا هندسيًا قويًا وقوات مجهزة على أى مستوى وقوات مطاردة ومجهزة لاسلكيًا لطلب النجدة. ويضيف أن الأكمنة المتحركة لابد أن تتغير أماكنها باستمرار بحيث لا يستطيع أحد أن يحددها حتى لا يخترقها وهى ذات قوات خفيفة الحركة ولدى قواتها حس أمنى وحس قومى وشرطى وأمنى وكل فرد فيها ملم بكافة الظروف الأمنية وجرائم والحوادث الإرهابية التى تمر بها البلاد. وتجوب الأكمنة المتحركة ليلًا فى شوارع رئيسية أو فى محاور رئيسية كل تعطى الشعب الشعور بالأمان ولابد من الاستمرار فى تدريبها على استخدام السلاح وتكون بمهارة أمنية عالية وبقدر الأماكن ومن الأفضل ألا يكون بها مجندون وتشمل ضباطًا وأفراد الدرحة الأولى والأمناء. وينصح اللواء نور بتفادى الثغرات التى تقع بالأكمنة المتحركة فلابد من توعية القائمين على هذه الأكمنة الاستعداد قبل الكمين المتحرك فهناك خطر محدق بهذه الأكمنة. ويضيف اللواء نور أنه لابد أن تجلس القيادات الأمنية مع عناصر الأكمنة بصفة عامة وتقوم بتوعيتهم وتلقينهم بأننا فى حالة حرب مع العناصر الإجرامية والإرهابية ولابد من المواجهة الحاسمة والسريعة ومراجعة السلاح. ويضيف أن أهداف هذه الأكمنة لابد أن يحددها القائد المحلى فنحن أولى فيه بالتكاليف الشعبى وليس عن طريق البحث عن رخصة أو ربط حزام الأمان ولكن يبقي البحث عن الإرهابى أو السلاح أو المخدرات أو الهاربين وهذا يقع على القيادات الكبرى والمتوسطة فلابد أن يقوم كل أفراد الكمين بدورهم على أكمل وجه. ويؤكد اللواء نور أنه على استعادة الثقة فى جهاز الشرطة والحصول على المعلومات شىء هام جدًا ولابد من تحسين المعاملة مع المواطنين والابتعاد عن الأشياء الصغيرة وتحديد الهدف من هذه الأكمنة وهى محاربة الإرهاب وتهريب السلاح والمخدرات وضبط اللصوص والبلطجية والمسجلين الخطرين وأولهم الإرهابيون وليس الاشياء التافهة... وقبل كل ذلك تأمين الكمين ومراجعة ذلك أكثر من مرة لتأمين الكمين وعدم فشل المهمة فأمن المأمورية مقدم على النتائج إلا فى المواجهات. أكمنة مطروح وعن الأكمنة الأمنية بمحافطة مطروح يقول اللواء العنانى حمودة مساعد وزير الداخلية مدير أمن مطروح أن هناك ثلاثة أكمنة ثابتة للمحافظة منها كمين ثابت مع الإسكندرية فى مدينة المهام الكيلو 62 فى مدخل مدينة الحمام وكمين وادى النطرون الكيلو 70 طريق وادى النطرون العلمين الدولى. أما الكمين الحدودى الثالثة فهو يوجد فى السلوم قبل مدخل مدينة السلوم ب 8 كيلو وهو آخر كمين حدودى لمحافظة مطروح. ويضيف أن وزير الداخلية اللواء محمد ابراهيم دعم هذه الأكمنة الحدودية بسيارات دفع رباعى وأجهزة كمبيوتر للكشف على الأشخاص المطلوبين والهاربين وأيضًا تدريب الضباط والأفراد على حالات الاقتحام والاشتباك وأيضًا تم صنع دشم رملية وترابية وارتداء الصدريرى الواقى والصدادات الحديدية ضد الرصاص والدشم الرملية لحماية الافراد والضباط أثناء التعامل. ويؤكد اللواء العنانى أن هناك عناصر من القوات المسلحة وهى عناصر مدرية بسيارات حديثة ودعم جهاز الشرطة وتحقيق الردع المطلوب وهذا التنسيق يوجد فى الأكمنة الثابتة الحدودية.