«شهدت السنوات الأخيرة ظهور العديد من الأندية الرياضية الخاصة، التى تهتم بإرساء قاعدة من الناشئين لتكون نواة لفرقها الأولى والتى تنافس بها فى البطولات المحلية.. مثل وادى دجلة والجونة وسموحة وبتروجيت اللذين قدموا مستويات مميزة فى بطولة الدورى الأخيرة ونافسا قطبى الكرة المصرية بشدة على اللقب خلال الدورة الرباعية، كما أطاح سموحة بفريق الأهلى من الدور قبل النهائى لبطولة كأس مصر، وكاد وادى دجلة يطيح بالزمالك فى ضربات الترجيح بنفس الدور. وهو ما يدعو للتساؤل، هل هناك ما يميز تلك الأندية الخاصة عن نظيرتها الجماهيرية؟، وهل نجاحها فى إثبات الذات يرجع للإدارة الجيدة أم توافر الماديات، ولماذا هوت الأندية الشعبية؟». أكد على أبو جريشة، أن مستوى الأندية يتفاوت بتفاوت القدرات سواء المادية أو الإدارية أو الفنية وهو ما يسهم بشكل كبير فى نجاحها، مشيرًا إلى أنه ليس شرطا أن يمتلك النادى المال، بل إن اختيار لاعبين جيدين قد لا يكونوا نجوما يجب أن يتوازى معه ويضرب مثلا بأندية القمة، الأهلى والزمالك والإسماعيلى، والأندية التى ذاع صيتها هذا الموسم فى مقدمتها بتروجيت وسموحة اللذان استطاعا الاستفادة بتجاربهما السابقة، والاستعانة بمدربين كفء، وكل ذلك يرجع لإدارة جيدة وحكيمة. وأشار إلى أن توظيف اللاعبين، يعتبر عاملا مهما فى تحسين المستوى، وتقديم العروض الجيدة، وبالتالى حصد النقاط مثلما فعلت تلك الأندية. ويرجع حسن الشاذلى، تفوق بعض الأندية الخاصة وترأسها جدول ترتيب الدورى العام كسموحة وبتروجيت إلى عدد من الأسباب سواء إدارية أو فنية، أهمها دعم صفوف تلك الفرق بلاعبين مميزين وتقديم الدعم المعنوى لهم، سواء من جانب مجالس الإدارات أو من الأجهزة الفنية، بجانب التحضير والاستعداد الجيد. وأوضح الشاذلى، أن الفترة المقبلة ستكون الأهم للأندية الخاصة، وحاسمة بشكل كبير فى تحديد مدى قدرتها على المنافسة فى المستقبل على البطولات. وأضاف الشاذلى أن عصر الاحتراف جعل البقاء لصاحب الإمكانات الأعلى ماديا وإداريا والتى يستطيع بها تحفيز اللاعبين على الأداء الأفضل، وكذلك سد نقص الصفوف وهو ما طبقته بعض الأندية أمثال سموحة وبتروجيت وإنبى وطلائع الجيش وحرس الحدود التى تمتلك المال، الذى تدعم به نفسها بما تراه الأنسب من وجهة نظرها. ويقول زكريا ناصف عضو مجلس إدارة وادى دجلة السابق إن اهتمام الأندية الخاصة بقطاع الناشئين والاعتماد عليه فى دعم صفوف فرقها الأولى ابتداء من إنشاء بعضها لمدارس كرة وأكاديميات خاصة بها، دفع بها إلى مثل ذلك التطور فى المستوى والذى بدأت تحصد نتائجه، على النقيض من الأندية الكبرى التى تفضل التعاقد مع لاعبين من خارج قطاع ناشيئها. وأضاف ناصف، أنه وقت تولية إدارة قطاع مدرسة الكرة بنادى وادى دجلة، فقد وقّع النادى بروتوكول تعاون مع نادى الأرسنال يشمل تعليم كرة القدم للناشئين من سن 6 - 14 سنة، كما أن النادى كان يهتم أيضا بتأهيل مدربيه عن طريق إرسال مدربين إنجليز كل ستة أسابيع من أجل الارتقاء بالمستوى الفكرى والتكتيكى للمدرب المصرى، مما يجعله مواكبا للفكر الأوروبى. واختتم ناصف بأن البروتوكول الموقع مع الإرسنال يشمل إقامة معسكرات فى إنجلترا والاشتراك فى بطولات ودية مع أندية إنجليزية، بالإضافة إلى أن اللاعب يخضع لاختبارات بدنية وصحية طوال العام من أجل الوقوف على مدى تماشيه وتوافقه مع البرنامج الذى يخضع له.