أبدى العديد من النقاد استياءهم من إصرار بعض صناع الدراما التليفزيونية على تجاوز آداب اللياقة تحت مزاعم حرية الإبداع، وتحدى الأصوات التى خرجت لتنادى الجميع بمراعاة حرمة الشهر الكريم والابتعاد عن المشاهد الخادشة للحياء والجارحة للمشاعر. ويأتى مسلسل «كلام على ورق» بطولة هيفاء وهبى وماجد المصرى وأحمد زاهر وعبير صبرى وأشرف زكى وحسين الإمام وروجينا، وتأليف محمد أمين راضى وإخراج محمد سامى، على رأس المسلسلات التى تحوى مشاهد لا تتناسب مع حرمة الشهر الفضيل، وظهرت هيفاء بمظهر مثير كعادتها فكانت طرفًا فى لقطات كثيرة تحمل سيجارة وتتعرض للتعذيب ناهيك عن الإيحاءات المثيرة وغير المقبولة. ونافست الفنانة روبى هى الأخرى هيفاء وهبى فى المشاهد والإيحاءات المبتذلة من خلال دورها فى مسلسل «سجن النسا» مع نيللى كريم وسلوى خطاب وريهام حجاج وأحمد داود ونهى العمروسى وهو من إخراج كاملة أبو ذكرى وقصة فتحية العسال. كما ظهرت الراقصة «صافيناز» بقوة فى مسلسل»صاحب السعادة»، وشاركت فى المسلسل بتقديم أكثر من رقصة، ولم يقتصر الرقص على صافيناز فقط، فقد ظهرت لبلبة وهى ترقص مع أولادها، والمسلسل بطولة الفنان عادل إمام وخالد زكى ولبلبة ومحمد إمام ولقاء سويدان، وتأليف يوسف معاطى، إخراج رامى إمام. وأما مسلسل «دكتور أمراض نسا» بطولة مصطفى شعبان وحورية فرغلى وصابرين وإيمان العاصى وطارق صبرى وأحمد عصام وهو من تأليف أحمد عبد الفتاح وإخراج محمد النقلى فقد احتوى أيضًا على مشاهد راقصة. من جانبه، أكد الناقد الفنى أمير العمرى أن الأعمال الدرامية هذا العام خلعت برقع الحياء وتجاوزت كل الخطوط الحمراء، وفاقت السينما التجارية فى الابتذال. وقال العمرى: يبدو أن معظم صناع الدراما فى رمضان قد دخلوا فى سباق حول من يتجاوز الآخر فى كم الإيحاءات المبتذلة والألفاظ الخادشة للحياء ومشاهد الرقص و«الخناقات» التى لا تتناسب على الإطلاق مع الشهر الكريم، ولا تصلح لأن يشاهدها جمهور المنازل. فيما، أشار الناقد محمد عبدالرحمن إلى أن دراما رمضان هذا العام قد شهدت كماً غير مسبوق من المشاهد الجريئة والملابس الساخنة التى ظهرت بها عدد من نجمات التليفزيون هذا العام. وقال: مسلسلات قليلة للغاية هذا العام هى التى نجت ونأت بنفسها عن الرقصات المبتذلة ومشاهد الكباريهات وتعاطى الخمور والمخدرات، فضلاً عن الكم الهائل من الألفاظ البذيئة والإيحاءات الجنسية الواضحة». وأضاف عبدالرحمن: لم يقتصر الأمر على ذلك، لكنه وصل إلى درجة تناول قضايا كانت من التابوهات والمحرمات الدرامية ليس فقط فى التليفزيون، ولكن أيضاً فى السينما التى لم تكن تجرؤ على تناول قضايا مثل الخيانة الزوجية وزنا المحارم ، بكل تلك البشاعة والوضوح والصراحة والتعبير الفج المباشر. أما الناقد محمد الشافعى فقال:» لو كنت مكان القائمين على الرقابة فى التليفزيون، لقمت بحذف المشاهد والألفاظ التى لا تتناسب مع حرمة وقدسية الشهر الفضيل، وحساسية مشاهدة الأطفال والنساء والمصريين جميعاً لمثل تلك البذاءات. وأكد قائلا: حرية التعبير والإبداع ليس معناها أن نتخلى عن مبادئنا ونصدم المشاهدين فى البيوت بكل هذا الكم