لفت انتباهى وانتباه كل مصرى محب لبلده رسالة التحذير التى وجهتها منظمة «هيومان رايتس ووتش» إلى وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى وطالبته فيها بالإقرار بفشل مصر فى احراز تقدم على مسار الحريات الأساسية أو الانتقال الديمقراطى. المنظمة قالت فى خطابها لكيرى إن السلطات المصرية مستمرة فى انتهاك الحقوق الأساسية التى لا غنى عنها فى النظام الديمقراطى. وأضافت المنظمة أن استئناف المساعدات دون إصلاحات ملموسة تضع حدًا لهذه الانتهاكات سيربط الولاياتالمتحدة بالقمع القائم من طرف الحكومة المصرية. أضاف الخطاب الذى وقَّعه المدير التنفيذى للمنظمة كينيث روث أن إخفاق مصر فى إحراز أى تقدم على صعيد هذه القضايا المهمة يعنى المخاطرة بمزيد من الاضطرابات فى الدولة من خلال التآكل الكبير فى تسوية المصريين خلافاتهم سليمًا والسؤال هنا: هل منظمة هيومان رايتس ووتش وهى منظمة أمريكية تدار بفكر صهيونى كما يقول اللواء محمود منصور وكيل جهاز المخابرات الحربية الأسبق عيَّنت نفسها كرقيب على مصر وعلى الحكومة المصرية؟! ولماذا تعمل منظمة هيومان رايتس على سلب حقوق مصر التى منها تقديم المعونة طبقًا لنصوص معاهدة السلام بين مصر واسرائيل والتى تمت عن طريق الوسيط الأمريكى؟! ولماذا تركز منظمة هيومان رايتس على حقوق الانسان فى مصر فقط؟ ولماذا تركت حقوق سجناء سجن جوانتانامو؟! ولماذا تصمت على إهدار حقوق الإنسان هناك وحقوق السجناء؟! وهل أعدت تقريرَا عن سجن جوانتانامو مثلما أعدت عن مصر؟! وهل أعدت هذه المنظمة المذكورة أى تقارير عن شاعر قطر الذى حكم عليه بالسجن المؤبد 25 عامًا ثم خفف الحكم إلى 15 عامًا من أجل قصيدة كتبها هذا الشاعر ينتقد فيها سلطة الحكم حيث تم القبض عليه وسجنه والحكم عليه على الفور؟. وهل أعدت هذه المنظمة أى تقارير عن الاعتقالات التى تمت فى أمريكا حينما تم التفجير إبان تنظيم مسابقة لإحدى الألعاب الرياضية وحدثت وقائع إرهاب؟. الإجابة بكل تأكيد: لا، وأتساءل: لماذا؟! لأن هذا لايتماشى مع أهداف هذه المنظمة من مصر فهى لها أهداف أخرى يعلمها المصريون جيدًا ولكن ليس كل المصريين إنهم المصريون الوطنيون الذين يقولون كلمة حق ويعلمون أهدافها ولا يعملون عملاء لها؟!