الأمومة غريزة خلقها الله فى كل الإناث سواء كانت فى البشر أو فى الحيوانات وهى من أقوى الغرائز لدى المرأة السوية وتظهر لديها منذ مرحلة الطفولة المبكرة حينما تحتضن الطفلة عروستها.. بحب وحنان!. وعن الأمومة يقول د. مجدى بدران عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة وزميل بمعهد الطفولة إن الأمومة أقوى من غريزة الحب نفسه ولها كيمياء خاصة تبدأ مع بداية الحمل وقبول الجنين فضربات قلب الأم تعد نغمة يستمع إليها الجنين طوال فترة الحمل فليس فقط رائحة الأم تعتبر عطر الأمومة ولكن أيضًا صوت الأم نفسه يعتبر مصدرًا للاطمئنان والاسترخاء عند توتر الأبناء يصبحون أكثر استرخاء إذا سمعوا صوت الأم حيث تبين أن الاستماع لصوت الأم يقلل كيمياء الغضب التى تسبب أربعين مرضا لذلك أصبح الآن تسجيل صوت الأم وضربات قلبها يستخدم فى الحضانات الخاصة بالأطفال المبتسرين فى الخارج. وقد وجد أن سماع صوت المولود لصوت الأم أو ضربات قلبها يستخدم فى الحالات الحرجة حيث يقلل من معدلات الوفاة وفترة البقاء فى الحضانة. كما أكد د. مجدى بدران أن المولود لديه ذاكرة مبرمجة لصوت الأم منذ الأسبوع العشرين من الحمل وهذا يجعلنا نبدأ فى تدريب الأمهات على بدء فصول الدراسة للأجيال القادمة من الأسبوع العشرين للحمل بمعنى أن تشجيع الأمهات على القراءة بصوت عال لأجنتهن يفيد فى بدء عملية التعليم قبل الولادة ومن الغريب أيضًا أن الأجنة تشعر بالنغمات الموسيقية. وأشار د.مجدى بدران إلى وضع الوليد بسرعة صدر أمه فور قطع الحبل السرى حيث يتأكد أنه مازال حيا والدليل سماع ضربات قلبها والتى يستطيع أن يميزها وكلما التصق بأمه يتأكد أنه ما زال حيا فيقبل على الحياة لذلك يجب أن تتمتع الأم بروائح طيبة والابتعاد عن الروائح المنفرة كالتبغ لدى الأم المدخنة ويتعود عليها الجنين والمولود مما يساهم فى سقوطه فى إدمان التبغ مستقبلًا كما أن التدخين للأم الحامل يؤدى إلى إصابة المراهقين فى المستقبل بالربو وإدمان النيكوتين. وأوضح د. مجدى أن الأمومة لا تقتصر على البشر فقط بل تمتد للحيوانات أيضًا وذلك فى عالم الثدييات فيتعرف الوليد والأم على بعضهما عن طريق الفيرومونات وروائح الأم والفيرومونات موجودة فى رحم الأم الحامل وتتبرمج ذاكرة الجنين على وجودها وتعينه بعد الولادة فى التعرف على أمه دون غيرها ويقبل على الرضاعة منها.. وأضاف أن هناك مزيجا من الروائح يميز ثدى الأم خلافا للفيرومونات وتبين وجود ذلك فى عالم الفيلة أيضًا وعند غياب هذا المزيج فى عالم الحيوانات لا يقبل الرضيع على الرضاعة ويموت.