لم يكن يتوقع الفنان الشاب مصطفى جعفر أن يبدأ مشواره الفنى بفيلم أجنبى عنوانه «Black Gold» مع النجم أنطونيو بنديرس، ويقدم معه دورا كبيرا يلفت الأنظار وقت عرضه، ويجعله يشترط أن يشارك فى الأعمال المحترمة فنيا. أكد جعفر أن فرصة الاشتراك فى هذا الفيلم جاءته صدفة كان لا يحلم بها؛ فبعدما عمل سنوات فى مجال التسويق وإدارة الأعمال لم يشعر بأنه يحقق طموحاته، فقرر دخول مجال الفن، وذهب لخوض اختبارات التمثيل فى ستوديو عماد الدين، والتى أهلته لهذا العمل السينمائى الذى أخرجه جون جاك أنوو الحاصل على جائزة الأوسكار، وهو إنتاج مشترك بين معهد الدوحة السينمائى وشركة كوانتا للإنتاج، وشارك فى بطولته فريدا بنتو وطاهر رحيم ومارك سترونج وريز أحمد وليا كيبيدى، وتم تصويره خلال 6 أشهر بين تونس وقطر. وتدور أحداث الفيلم فى الثلاثينات، وجسد فيه جعفر دور «خوذا أحمد» وهو واحد من الذين أطلق الأمير سراحهم من السجون لمحاربة أنطونيو بنديرس فى منتصف الفيلم ويستمر الصراع حتى نهايته. وأشار جعفر إلى أنه لم يواجه أية صعوبات أثناء التصوير نظرا إلى عشقه للعمل الذى يشارك فيه، مؤكدا أنه مهما كانت صعوبته لن يشعر بذلك لأن القيمين عليه يمتلكون خلفية معلوماتية عظيمة ساعدتهم فى تحديد كل الأمور الخاصة به مثل نظام العمل بالساعات، وجداول لمواعيد التصوير، وبالتالى يشعر الفنان أن الأجواء مهيأة ليقدم الفنان دوره على أكمل وجه. ومن بعده لم يشارك جعفر فى أى أعمال لأن المعروضة عليه لم تكن بالمستوى الذى يوازى «Black Gold» حتى رشحه صديقه مدير التصوير تيمور تيمور للمشاركة فى مسلسل «آسيا» الذى وافق عليه بعدما أعجب بالعمل الذى كتبه عباس أبو الحسن بعناية شديدة. وأوضح: جسدت شخصية الضابط «سيف» التى كتبها أبو الحسن بأسلوب متميز عن الشكل المعتاد للضباط، والفكرة كلها كانت تكمن فى ألا يكون هذا الضابط معروفا عند سيره فى الشارع على سبيل المثال أنه أكبر محقق فى مصر، وهى شخصية تطلب من المشاهد إما أن يحبها ويتجاوب معها، أو يكرهها، وخرجت الشخصية كنتيجة لرؤية المؤلف، والمخرج، ووجهة نظرى الشخصية أيضا، بعد مناقشات طويلة بيننا حتى وصلنا إلى مرحلة الاقتناع التام. وأعرب الفنان الشاب سعادته بردود الأفعال التى تلقاها عن دوره فى المسلسل وأنه سعد بالتعامل مع المنتج إيهاب السرجانى وأحمد حلمى « شادوز للانتاج الفنى» وأنه استفاد كثيرا من عمله مع المخرج محمد بكير. وحاليا يقوم جعفر بقراءة أكثر من عمل إلا أنه لم يستقر على أحدهم.