? ومن المخالفات التى تقع فيها النساء أن بعض النسوة تصلى وهى حائض حياء من صديقاتها وهذا خطأ واضح. دليل ذلك قوله صلى الله عليه وسلم {أليست إحداكن إذا حاضت لم تصم ولم تصل ؟ قلن: بلى..... ? ومن ذلك أيضاً ما يحصل منهن بخصوص الحج والعمرة إذا جاء الحيض، وهذا تسأل عنه النساء كثيرًا فقد يأتى إحدى النساء الحيض فى أثناء تأديتهن الحج والعمرة ثم تؤدى المناسك كاملة دون إخبار محارمها بذلك حياء منهم وهذا خطأ بلا شك فمتى حصل منها ذلك وجب عليها الإعادة فى أصح قولى العلماء. ? وبعضهن يلمسن المصحف بلا حائل وهذا مما لا يجوز فعله بل الواجب عليهن إذا كانت هناك حاجة للإمساك بالمصحف أن تمسكه بحائل ونحوه. ? وبعضهن يمتنعن عن الصلاة والصيام مدة أربعين يوماً مع ظهور طهرها قبل الأربعين وجعل ذلك عادة لها، وهذا من المخالفات التى كثيراً ما تقع فيها المرأة النفساء، بل الواجب عليها أنها متى طهرت ولو كان ذلك قبل الأربعين أن تغتسل وتصلى وتصوم ولها أن تحج وتعتمر ويحل لزوجها وطؤها فى الأربعين. ? وبعض النساء إذا سقط الجنين تركت الصلاة مطلقاً وكذا الصوم ولكن لا بد من التفصيل هنا؛ فإذا كان السقط قد تبين فيه خلق الإنسان من رأس أو يد أو رجل أو غير ذلك فهى نفساء لها أحكام النفاس فلا تصلى ولا تصوم ولا يحل لزوجها جماعها حتى تطهر أو تكمل أربعين يوماً ومتى طهرت لأقل من أربعين وجب عليها الغسل والصلاة والصوم وحل لزوجها جماعها. أما إذا كان السقط لم يتبين فيه خلق الإنسان بأن كان لحمة ولا تخطيط فيه أو كان دماً، فإن هذه المرأة تأخذ حكم المستحاضة لا حكم النفاس ولا حكم الحائض وعليها أن تصلى وتصوم رمضان ويحل لزوجها جماعها عند الحاجة. ? وبعضهن إذا نزل منها بعض نقط الدم البسيط تركت العبادات من صلاة وصوم وغير ذلك ولو لم يكن حيضاً وهذه مخالفة، بل الواجب عليها تأدية جميع العبادات، وإذا كانت قد تركت صلاة أو صوماً قضت ذلك لأن هذا الدم دم فساد لا اعتبار له. ? وبعضهن إذا تطهرن من حيضهن قضت الصلاة التى تركتها فى مدة الحيض وهذا خطأ بل لا يلزمها قضاء ذلك لقول عائشة رضى الله عنها حين سئلت ما بال الحائض تقضى الصوم ولا تقضى الصلاة؟ قالت: «كان يصيبنا ذلك فنؤمر بقضاء الصوم ولا نؤمر بقضاء الصلاة. 13) فالصلاة لا يجب على المرأة الحائض قضاؤها. 14) بعض النساء تتعجل الطهر فتغتسل وتصلى وتصوم قبل حصول الطهر الكامل لها وذلك خوفاً منها من ترك العبادة ، وهذا خطأ بل عليها أن تصبر حتى يحصل الطهر الكامل ثم تغتسل وتصلى وتؤدى ما عليها من عبادات. فقد كانت النساء يأتين عائشة -رضى الله عنها- بالقطنة هل حصل لهن الطهر أم لا؟ فتقول: لا تتعجلن حتى ترين القصة البيضاء فالواجب على المرأة أن لا تتعجل الطهر وهى بذلك مأجورة إن شاء الله ما دام لم يحصل منها تفريط. 15) بعض النساء إذا رأت الكدرةقبل حيضتها المعتادة تركت الصلاة وهذا خطأ لقول أم عطية -رضى الله عنها-{كنا لا نعد الصفرة والكدرة بعد الطهر شيئاًوعلى هذا فالكدرة التى سبقت الحيض لا تعتبر حيضاً بل على المرأة أن تصلى وتصوم وتفعل جميع العبادات، وإن كانت قد تركت صلاة فعليها إعادتها. 16) بعض النساء الحوامل يأتيها الدم فى أثناء حيضها فلا تترك الصلاة والصوم وغيرها من العبادات بناء على أن المرأة الحامل لا تحيض وهذا خطأ، بل الصواب أن المرأة الحامل تحيض بشرط أن يكون هذا الدم يأتيها فى نفس وقت عادتها وله نفس مواصفات دم الحيض المعروفة عند النساء.