وسط حالة الزحام والتكدس المرورى التى اعتاد عليها المصريون.. سعى مجموعة من الشباب لحل لهذه الأزمة عن طريق وسيلة انتقال توفر الوقت والجهد والبنزين معًا.. فكانت تلك الفكرة التى خرج بها فريق كاير ويكوتور رايدر ، الذى يضم عددًا من الشباب الذين يعتمدون على استخدام «الاسكوتر» فى التنقل. عن الفكرة تحدثنا إلى مؤسس الفريق محمد مجدى طبيب الأسنان الذى قال لنا: الفكرة جاءتنى بعدما لمست ما يعانيه المصريون جميعا بسبب حالة الزحام الشديد التى تزداد يوما بعد الآخر، وهو ما يؤدى إلى إهدار الوقت حالة الزحام، كما أن استخدام السيارات يسبب الكثير من العوادم الملوثة، بالإضافة إلى أن أسعار البنزين أصبحت مرتفعة جدا وكل هذه الأسباب دفعتنى إلى التفكير فى طريقة أحاول من خلالها تخفيف كل هذه الأعباء عن أبناء مصر. يضيف: ورغم أننى من عاشقى «الموتوسيكلات».. إلا أننى أرى أيضا أنها تسبب الكثير من العوادم وتستهلك بنزينا كثيرًا، ولذا فكرت فى استخدام «الاسكوتر»، لأن له الكثير من المميزات أهمها أن استخدامه عادة ما يكون بطريقة أوتوماتيكية، كما أن حجمه صغير ويستهلك بنزينا بنسبة قليلة جدا والعوادم التى يسببها تكاد لا تذكر. وبالفعل بدأ محمد فى البحث فى عالم «الاسكوتر».. ولكنه اكتشف أن الأنواع الموجودة فى مصر إما أنواع مبهمة لا يعرف أحد أى شىء عن تصنيعها، وإما أنواع باهظة التكاليف، وهو ما جعله يتوجه إلى المستوردين وبعد مشاورات قام باستيراد أنواع من الخارج تبدأ أسعارها من 6000 جنيه. يستكمل: بعد استيراد هذه الأنواع، نجحت فى تجميع عشرة أفراد من أصدقائى وبدأنا نتجول فى الشوارع ب?«الاسكوتر» فى محاولة لمساعدة الناس فى الشارع على التعود على الفكرة وتقبلها، ومن هنا بدأت أنا وأصدقائى التفكير فى تكوين فريق ليتمكن مؤيدو الفكرة من الانضمام إلينا، ورغم أن الكثيرين كانوا مندهشين من كونى طبيبًا أركب اسكوتر، إلا أننى كنت دوما أؤكد أنه ما من وسيلة أخرى للهروب من الزحام سواه. وحول أهداف الفريق قال مجدى: أهدافنا تتلخص فى ثلاثة محاور.. أولها الحفاظ على البيئة من عوادم السيارات وتوفير البنزين، أما المحور الثانى فهو المشاركة فى خدمة المجتمع، وعن آخر هذه المحاور فهو تشجيع السياحة الداخلية. وفيما يخص المحور الثانى، وهو المشاركة فى خدمة المجتمع، أكد محمد أنهم بالفعل شاركوا فى الكثير من الأعمال الخيرية كان من بينها مشاركة الفريق فى يوم اليتيم من خلال زيارة إحدى دور الأيتام وتقديم مجموعة من الألعاب للأطفال، أما بالنسبة لتنشيط السياحة فقد قاموا بعدة أنشطة فى هذا المجال، من بينها زيارة إلى شارع المعز.. بالإضافة إلى رحلات إلى العين السخنة والإسكندرية. سألناه عن ردود فعل الجماهير التى صادفته وفريقه فى الشارع فأجاب: فى البداية كانت أغلب الآراء والتعليقات سلبية، لدرجة أن البعض كان يسخر منا، فيما كان الآخرون يعملون على التضييق علينا، خاصة أن الفريق يضم عددًا لا بأس به من الفتيات، وطبعا كان أمرًا غريبًا على المجتمع المصرى أن يرى فتاة تقود «سكوتر»، لكن بمرور الوقت ومع جولاتنا المستمرة.. تعود الناس على الفكرة وتقبلوا الأمر، حتى إن الكثيرين الآن يفسحون لنا الطريق لنمر. وحول شروط الانضمام للفريق قال محمد: لا يوجد سوى شرط واحد وه وأن يمتلك العض و«اسكوتر» خاصًا به ورخصة قيادة ورخصة خاصة بالاسكوتر والأدوات الآمنة لقيادة الاسكوتر، وهى «القفاز والخوذة»، بالإضافة إلى الالتزام بقواعد الفريق الخاصة بانتظام السير فى خط واحد. وفى النهاية.. أكد محمد أن كل ما يتمناه هو وفريقه أن يجد اهتمامًا من الجهات الحكومية المسئولة، ليتمكن من عرض المشروع عليها ويتم تحقيق الهدف الذى يسعون إليه وهو حل أزمة الازدحام والتخلص من عوادم السيارات التى تؤدى إلى ارتفاع حالات التلوث.