احتفل الأمير محمد فؤاد آخر حفيد للملك فاروق ملك مصر السابق بعقد قرانه على الأميرة « نوال داوود باشتونيار»حفيدة آخر ملك لأفغانستان بفندق «كيمبيسكي» بقلعة اسطنبول القديمة على ضفاف «البوسفور» بتركيا، ووفاء لعلاقة الصداقة المتينة التى كانت تربط اجدادهم الملك فاروق والملك باشتونيا. عقد القران مساء الخميس 29 اغسطس على يد إمام اسطنبول فى منزل الأميرة يتلزيم من أسرة محمد على المقربين وأميرة ليشتنشتاين واستمرت الاحتفالات 3 أيام حسب تقاليد الأسرة فبدات يوم الجمعة 30 أغسطس بحفل عشاء على شرفة قصر تشيرايان الاثرى المطل على البوسفور وتبعه يوم السبت حفل غداء على شرفة فندق كمبنسكى دعت إليه صاحبة السم والملكى الأميرة فاطمة عارف زاهر والدة العروس. وفى اليوم الثالث دعا الملك فؤاد الأسرتين والأصدقاء المقربين إلى رحلة بحرية فى بحر مرمرة استمرت طوال اليوم وبلغ عدد الحضور الذى اقتصر على الأسرتين والأصدقاء المقربين بما لا يتجاوز 250 مدعوًّا إلا أنهم جاءوا من أطراف العالم ليشاركوا العروسين فرحتهم، فحضر من أسرة الملك فؤاد أبناؤه أصحاب السمو الملكى الأمير فخر الدين والأميرة فوزية ولطيفة، والأميرة ياسمين شعراوى ابنة الأميرة فريال فاروق وزوجها على باشا شعراوى والنبيل عثمان إبراهيم والسادة على وشامل اورلوف أبناء صاحبة السمو الملكى الأميرة فادية فاروق وأسرهم، وحسين فخرى ابن صاحبة السمو الملكى الأميرة فوقية وحرمه شريفة رشاد ومن أسرة العروس حضر أصحاب السم والملكى الأميرة بلقيس ظاهر والأميرة فاطمة ظاهر والأمير دوران داوود ظاهر والعديد من أفراد الأسرة المالكة الأفغانية، كما حضرت من تركيا صاحبة السمو السلطانى اورتوغرول عثمان، ومن المغرب صاحبة السمو الملكى لالا حسناء اخت الملك محمد السادس، ومن ليشتنشتاين صاحب السمو الأمير فيليب والأميرة ايزابيل وابنهما الأمير رودولف والأميرة تيلزيم، ومن البانيا ولى العهد الأمير ليكا وخطيبته، ومن إيطاليا صاحبة السمو الملكى الأميرة مارى جابريال ابنة الملك امبرت وآخر ملوك أسرة سافوى الإيطالية، ومن بلجيكا صاحبة السمو الملكى الأميرة ليا، ومن رومانيا الأمير بول وحرمه الأميرة ليا، ومن يوغوسلافيا سمو الأمير سيرج، ومن روسيا صاحبا السمو الامبراطورى الدوقة مارى وإبنها الأمير جورج رومانوف، وقنصل سويسرا فى اسطانبول وإلى جانب العديد من الأصدقاء من سويسرا وفرنسا وروسيا والأرجنتين والصين وتركيا ولبنان وعمان ورومانيا واسبانيا وانجلترا والدنمارك والمانيا وزائير وجنوب افريقيا، علما بأنه وقع الاختيار على اسطنبول لكونها بلد إقامة العروس وبها جذور الأسرة العلوية وموقعها المناسب للمدعوين. وكان العروسان التقيا خلال أجازة العريس فى تركيا حيث إن «الأمير محمد على» قد تعرف بالأميرة نوال خلال إجازته فى تركيا وتمت خطبتهما فى شهر أبريل الماضى ويبدو أنهما قررا إقامة حفل الزفاف فى المكان الذى شهد أول لقاء بينهما، حيث أقيم حفل الزفاف فى مدينة اسطنبول التركية، وذلك بفندق كمبينسكى بقلعة أسطنبول القديمة على ضفاف البوسفور. و«الأمير محمد على» هو الابن الأكبر للأمير «أحمد فؤاد» - الذى تنازل له والده عن العرش قبل رحيله عن مصر- وزوجته السابقة «دومينيك فرانس بيكار»، أو الملكة «فضيلة»، وهو اللقب الذى كان يطلق عليها قبل الطلاق من الملك السابق. وكان محمد على ولد فى 5 فبرايرعام 1979، بالقاهرة، حيث كان الرئيس الراحل أنور السادات وافق على عودة والدته إلى مصر لتضع فيها مولودها الأول للملك السابق. وتلقى تعليمه فى مدرسة لوروزى بسويسرا، وأتم تعليمه الجامعى فى باريس، وهو الآن يعمل خبيراً عقارياً. بينما العروس الأميرة نوال ظاهر، ولدت فى روما، ودرست هناك فى معهد القديس دومينيك قبل الحصول على شهادة البكالوريوس فى الأعمال الأوروبية من جامعة ويبستر بلندن، وتخصصت فى تصميم المجوهرات. اللافت أن التهانى التى تعاقبت على الصفحة الرسمية للملك «فاروق الأول» كانت تصف العريس «الأمير محمد علي» بولى العهد الأول لحكم مصر. وقال البعض أنه كان يتمنى أن يكون حفل الزفاف فى قصر عابدين وأن يطوف العريس شوارع القاهرة بسيارة مكشوفة تماما كجده الملك فاروق. وتمنى له البعض أن يعود قريباً لتولى حكم مصر وإنقاذ البلاد من حالة الفوضى التى تشهدها حاليا.