قيثارة الشرق الراحلة ليلى مراد، وعدد قليل جدا من النجمات مثل هند رستم وسعاد محمد ومن السينما العالمية «بريجيت باردو» ضربن مثلا يحتذى حول ضرورة اعتزال الفنان فى عز تألقه ونجوميته، وقبل أن ينصرف عنه الجمهور ويلفظه المنتجون ويقولون له «كفاية حرام» على طريقة جماهير كرة القدم..وبدلا من أن يتسلل اليه الزهايمر، ويفقد السيطرة على كلماته أمام خبث بعض رجال الصحافة والمذيعين الذين قد يدفعونه لأن يقول كلمات أو تصريحات يندم عليها، كما حدث مؤخرا مع النجم العالمى عمر الشريف حين نفى بدون مناسبة وجود علاقة شذوذ بينه وبين المخرج الراحل يوسف شاهين كانت السبب فى اسناد «جو» أدوار البطولة إليه من أول فيلم! فالفنان مثله مثل أى إنسان قد يبلغ من العمر عتيا، ويصل إلى فقدان السيطرة على نفسه والاعتراف بأشياء شائنة، وقد يحدث ذلك أيضاً تحت إغراء الأموال الكثيرة التى تدفعها بعض الفضائيات للفنانين والفنانات للكشف عن أسرار حياتهم الشخصية فى برامج مثل «أنا والعسل ونيشان»، و«هو وهى والجريئة» لإيناس الدغيدى ونوعية البرامج التى تقدمها المذيعة وفاء الكيلانى. ولأن معظم نجوم الفن والفنانات ليسوا مضطرين لفضح أنفسهم على الشاشات بسبب الفلوس، لأنهم يجنون أموالاً طائلة من التمثيل والغناء.. يظل السؤال مطروحاً عن السبب فى مثل هذه «الهلوسة».. هل هى شهوة الشهرة والأضواء التى لا تنطفئ أبدا مع مرور الزمن.. أم هو الخرف وعدم الاتزان النفسى الذى يدفع الناس للاعتراف بأشياء تدينهم وتفضحهم وتهز ثقة الناس بهم، وتعرض مكانتهم الفنية والاجتماعية للدمار، وتجعلهم هدفا للانتقادات اللاذعة وهجوم الصحافة وشماتة الشامتين. ولكن يجب أن نتذكر أيضاً بكل الإعزاز والاحترام والتقدير نجمات ونجوم كبار حافظوا على تاريخهم الفنى وصورتهم المشرقة لدى الناس، واعتزلوا وابتعدوا عن الاضواء فى الوقت المناسب، مثل المحترمة شادية وقيثارة الشرق الراحلة ليلى مراد وصاحبة الصوت الحنون نجاة.. ونماذج أخرى تثير سؤالاً آخر لا يجد إجابة حتى الآن.. وهو متى يعتزل المبدع أو الفنان الشهرة والأضواء؟.. ولماذا يفقد البعض توازنهم وأحيانا عقولهم حين تنحسر عنهم النجومية؟!