أكدت مذيعة التليفزيون عبير أبو طالب أن أزمة الأجور التى تسببت فى قيام العاملين بماسبيرو بتنظيم العديد من الاعتصامات والوقفات الاحتجاجية ترجع فى المقام الأول إلى سوء الإدارة، وعودة شلة المنتفعين فى التليفزيون إلى الالتفاف حول القيادات والحصول على المناصب والمكاسب ، على حساب الكفاءات الحقيقية. وقالت عبير إن هناك حلولا كثيرة للأزمة المالية فى ماسبيرو، منها تنازل بعض الجهات عن ديونها للتليفزيون مثل وزارة الكهرباء مقابل ديون قديمة لاتحاد الإذاعة والتلفزيون لدى تلك الجهات. وأشارت إلى حل آخر قدمته رئيس تحرير برنامجها «كشف حساب» لوزير الإعلام فى اجتماعه الأخير بهم، وهو دخول التليفزيون كمنافس مع شركات الاتصالات للحصول على الرخصة الرابعة للمحمول ، وهو ما يكفله له القانون. وأكدت أن العمل فى التليفزيون يتم الآن فى ظروف غاية فى الصعوبة، بسبب سوء الإدارة، وشيوع الفوضى، وترسيخ حالة الانقسام بين البرامجيين من مذيعين ومخرجين ومعدين وبين الإداريين والعاملين بالهندسة الإذاعية الذين نجحوا بالضغط والاعتصام فى الحصول على مرتباتهم، فيما لا يحصل عليها الآخرون. وأضافت عبير أبو طالب أن التليفزيون يحتاج للاعتماد على أبنائه سواء ممن بقوا وفضلوا العمل فى التليفزيون رغم الإغراءات الخارجية، أو من الطيور المهاجرة للفضائيات، مع الاستعانة بالجيل القديم من الإعلاميين البارزين وأصحاب الخبرة، ولكن كمستشارين فقط ، على أن يتولى جيل الوسط والشباب المناصب القيادية فى المبنى. وأكدت عبير أنها رفضت العديد من العروض للعمل فى قنوات خاصة ، خشية سيطرة أصحاب هذه القنوات وتدخلهم فى توجيه المذيعين والبرامج، مشيرة إلى أن مساحة الحرية التى كانت تتمتع بها برامج التليفزيون تراجعت كثيراً خلال الفترة الماضية، نافية ما يردده بعض قيادات التليفزيون من عدم التدخل أو الضغط على المذيعات ومقدمى البرامج.