التيفود هو نوع من الحمى الخطيرة تسببها البكتيريا التى تسمى «سالمونيللا تايفى» تدخل إلى الجسم عن طريق الفم و ينتشر المرض فى الدول النامية والفقيرة خاصة فى قارات أفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية ويؤدى إلى وفاة أكثر من 200 الف حالة سنويا على مستوى العالم يحدث المرض أحيانا فى شكل وبائى ويكون ذلك بسبب تناول طعام أو مياه ملوثة وتكون العدوى عن طريق تناول الطعام الملوث أوشرب المياه الملوثة ( سواء كان التلوث عن طريق الاختلاط بمياه الصرف أو تلوثها بأيد مصابة بالمرض) ويدخل الميكروب إلى القناة الهضمية ثم يخترق جدار الأمعاء لينتقل إلى الأوعية الليمفاوية ومنها إلى العقد الليمفاوية المحيطة بالأمعاء ثم إلى الدورة الدموية . وتتوقف شدة الإصابة بالمرض وظهور الأعراض على كم الميكروبات الداخل إلى الجسم. وتمتد فترة حضانة التيفود من 7 -14 يوماً ولكن من الممكن أن تقل إلى 3 أيام أو تكثر إلى 30 يوما حسب شدة الإصابة. يقول د محمد حجازى استشارى طب الأطفال إن أعراض التيفود فى حالة عدم سرعة التشخيص هى ارتفاع فى درجة الحرارة وفقدان الشهية وأحيانا قيء يصاحبه صداع شديد، وألم بالبطن قد يصاحبه إمساك خاصة فى الأطفال ثم تزداد الأعراض لتصبح نزيفا من الأنف أحيانا وسعالا، ثبات لدرجة الحرارة عند 39 -40 ْم مع رجفة ويظهر الوهن والضعف والإعياء على المريض وظهور طفح جلدى فى شكل بقع مسطحة على جدار البطن وأسفل الصدر و اضطراب الوعى وتضخم بالطحال. والأعراض السابقة تستمر مدة أسبوعين وفى الأسبوع الثالث تزداد المضاعفات لتظهر على شكل اسهال أخضر اللون ذى رائحة كريهة ونزيف معوى. أما فى حالة التشخيص المبكر والعلاج فى المرحلة الأولى خاصة إن كان المريض يتمتع بصحة جيدة قبل الإصابة بالمرض فأن الأعراض تكون أقل خطورة ولا تحدث مضاعفات . ومن مضاعفات التيفود نزيف معوى وأنثقاب الأمعاء والتهاب كلوى يصاحبه دم وصديد بالبول والتهاب حاد بالمرارة والتهاب الكبد والتهاب العظام وخاصة الفقرات والتهاب يصيب عصب السمع والنظر والملتحمة والقرانية. وعن العلاج يؤكد د حجازى على ضرورة خفض الحرارة بالكمادات مع اللجوء للتحاليل الوريدية فى حالة الأرتفاع الشديد للحرارة بالإضافه إلى تناول كميات كافية من السوائل. مع التغذية الجيدة استخدام المضادات الحيوية المناسبة يشير إلى أنه تظهر أشكال من الميكروب مقاومة لبعض أنواع المضادات الحيوية لذا يجب عمل مزرعة للبراز واختيار المضاد الحيوى المناسب ويبدأ التحسن بعد يومين من بدء تلقى العلاج ويجب أن يستمر العلاج بالمضادات الحيوية فترة كافية حتى لا تحدث انتكاسة متمثلة فى عودة ظهور الأعراض الرئيسية مثل الحمى والصداع والرعشة والاعياء وإذا حدثت يتم إعادة العلاج مرة أخرى. وعن سبل الوقاية يقول د. حجازى، يجب الاهتمام بنظافة الطعام عن طريق محاربة الذباب والحشرات وعدم تركه مكشوفاً وشرب المياه النظيفة والتأكد من المياه المشكوك فيها قبل الاستخدام وغسل الأطعمة وخاصة التى تؤكل نيئة جيدا واتباع قواعد النظافة الشخصية واستخدام المطهرات فى دورات المياه والأماكن العامة والتطعيم ضد المرض. مضيفًا أنه يوجد نوعين من اللقاحات أحدهما يؤخذ بالفم والآخر بالحقن.