للزهور و النباتات أثر عميق فى النفس يسبب السرور و الارتياح نظرا لبهاء منظرها و جمال طلتها وزهو الوانها فتأمل النباتات والزهور يجعل الانسان يدرك قدرة الله وبديع صنعه وخلال الايام القادمة من المنتظر ان يقام على مسرح حديقة الاورمان معرض الربيع فى دورته ال 90 و سيشارك فى المعرض الشركات العاملة فى مجال نباتات الزينة لعرض منتجاتها المختلفة فى احتفالية يعتبرها البعض من أهم الاحتفاليات الترفيهية التى تقام فى هذا المجال و بالمعرض ركن لأسماك الزينة و يمكن لرواد المعرض شراء النباتات بأسعار مناسبة ومن المنتظر ان يشارك فى المعرض أيضا أكثر من 300عارض من مراكز البحوث الزراعية وجمعية فلاحة البساتين والجامعات والمدارس المصرية بمختلف محافظات الجمهورية بجانب مزارع القطاع الخاص. ويعكس المعرض فى حديقة شهيرة كالأورمان والتى يطلق عليها خبراء الزراعة «أم الحدائق النباتية» فى مصر فكرة التواصل بين عناصر الطبيعة كافة، من نخيل وأشجار نادرة موجودة منذ سنوات طويلة فى الحديقة، وزهور وورود ونباتات تزورها بشكل موسمى كل عام فيقدم المعرض مجموعة كبيرة من نباتات الصبار مختلفة الأشكال والألوان وبعضها يتجاوز عمره المائة عام وقد يصل عدد نبات الصبار فقط الى اكثر من 70% من نبات الصبار على مستوى العالم بالإضافة الى مجموعة كبيرة من زهور القطف و نباتات الظل فضلا عن مجموعة كبيرة من الاشجار المعمرة والنادرة والتى تصل إلى 84 نوعًا من الاشجار و33 نوعًًا من النخيل، بالإضافة إلى المنتجين الجدد لعرض الأوانى الفخارية والمشاتل والحدائق والمسطحات الخضراء ومستلزمات الزهور والعيادة الزراعية للنباتات الطبية وعسل النحل لأنه من منتجات الزهور ونباتات الفاكهة الخاصة بالحدائق وألوان وأصناف جديدة من الزهور لديها صفة مقاومة الجفاف. والمعروف أن حديقة “الاورمان” حديقة تاريخية أنشئت منذ أكثر من 100 عام، كنسخة من حديقة بولونيا فى فرنسا التى فتن بها الخديو “إسماعيل” حاكم مصر فى ذلك الوقت فقام بإنشائها سنة 1873 بهدف توفير ما تحتاج إليه القصور الخديوية من فاكهة وقد اهتم بها الخديو اسماعيل فجلب إليها الكثير من الأشجار والأزهار النادرة من جميع أنحاء العالم. ظلت تابعة للقصور الملكية حتى سُلمت لوزارة الزراعة عام 1917، وكانت مساحتها آنذاك 58 فدانا، حيث كانت تمتد إلى منتصف حديقة الحيوان، وعندما جرى تخطيط شارع جامعة القاهرة عام 1938 أصبحت مساحتها 28 فدانا فقط. وتضم الحديقة ألف نوع من النباتات القيّمة بالإضافة إلى الكثير من النباتات المائية التى تنمو فى بركة صناعية، وأصبحت منذ عشرات السنين مقرًا سنويًا للاحتفال بالربيع ويجد الجمهور المعرض فرصة للتمتع بابداع وسحر والوان الربيع فى الزهور والنباتات المختلفة و هى فرصة للمختصين للاطلاع على افكار مبتكرة فى اساليب تنسيق الحدائق وعرض الزهور بمعرض زهور الربيع بالإضافة إلى وجود عدد كبير من منتجى مستلزمات الانتاج من أوان للزراعة تميزت بالألوان والأشكال الجديدة والتى تعرض لأول مرة كما يقدم منتجو المسطحات الخضراء سابقة التجهيز أنواعاً جديدة تتحمل الجفاف والملوحة يتردد على المعرض كافة الطبقات الاجتماعية والثقافية، بالاضافة الى إقبال الأطفال على المعرض، وسؤالهم عن كيفية رعاية الزهور والنباتات فى المنزل، ومن المعتاد ان تشارك فى المعرض وزارات البيئة والتنمية المحلية ومحافظتنا القاهرة والجيزة، وبعض السفراء الأجانب و من المنتظر ان يستمر المعرض لمدة من اسبوعين الى ثلاثة اسابيع.