قد بدأ عام 2012 أحزانه بوفاة إبراهيم أصلان فى 7 يناير عن عمر يناهز 77عامًا بعد إصابته بنزلة شعبية حادة ثم لحق به فى 10يناير الناقد د. عبد الحميد إبراهيم بعد صراع مع المرض دام لسبعة عشر عامًا ويعد المؤسس والعميد السابق لكلية الدراسات العربية بجامعة المنيا، وتوفى الكاتب الصحفى مصطفى الحسينى فارس النيل فى 21يناير عن عمر يناهز 77عاما وهو كاتب من الجيل الذهبى للصحفيين. ثم تلاه فى الأحزان وفاة الكاتب الساخر جلال عامر الذى توفى فى 12فبراير بعد إصابته بجلطة فى القلب، ورحل عن عالمنا فى 14 فبراير العالم الجليل عبد الحافظ حلمى عضو مجمع اللغة العربية عن عمر يناهز 86عاما، ثم توفى المفكر ثروت عكاشة وزير الثقافة الأسبق ونائب رئيس الوزراء الأسبق فى 27 فبراير ولحق به د.عاطف العراقى أستاذ الفلسفة بكلية الآداب فى 29فبراير 2012 عن عمر يناهز 76عاما، وفى 15أبريل توفى د.جاب الله على الأمين العام الأسبق للمجلس الأعلى للآثار وعميد كلية الآثار الأسبق عن عمر يناهز 73عاما وكانت وفاة المفكر المصرى أنور عبد الملك فى 18 يونيو فى باريس عن عمر يناهز 88 عاما، بعدها توفى فى صمت ووسط تجاهل العالم العربى والإسلامى الفيلسوف الفرنسى المسلم روجيه جارودى والذى لقب بنصير العرب فى 15يونيو. كما فقدت الصحافة المصرية الكاتب الصحفى سلامة أحمد سلامة فى 12يوليو ورئيس تحرير جريدة الشروق وتلاه وفاة الكاتبة الصحفية حُسن شاه فى 14يوليو ثم وفاة الكاتب الكبير البساطى فى 15يوليو بعد صراع طويل مع المرض عن عمر يناهز الخامسة والسبعين ولحق بهم الشاعر الكبير حلمى سالم فى 28يوليو عن عمر يناهز 61عاما، ووفاة الشاعر أحمد زرزور مؤسس قطر الندى فى 4 سبتمبر ووفاة الأديب الكبير د.جابر قميحة فى 9 نوفمبر بعد صراع طويل مع المرض عن عمر يناهز 78 عاما، ووفاة المفكر القبطى ميلاد حنا فى 28 نوفمبر إثر أزمة صحية ألمت به عن عمر يناهز 88 عاما. كما توفى المترجم الكبير والمثقف العلامة د. عبدالغفار مكاوى. وحظى نجيب محفوظ كعادته بقدر كبير من الاهتمام المتمثل فى إصدار عدد من المؤلفات المهتمة بسيرة حياته ففى إطار الاحتفال بمئويته أصدر المجلس الأعلى للثقافة كتابًا بعنوان «نجيب محفوظ فى مرآة الاستشراق السوفيتى» للكاتب أحمد الخميسى ويتناول كل ما كتب عن نجيب محفوظ فى الاتحاد السوفيتى قبل وبعد فوزه بنوبل كما صدر عن سلسلة كتاب اليوم كتاب «أقنعة نجيب محفوظ» وصدر عن الهيئة العامة للكتاب كتاب «أنا نجيب محفوظ» للمؤلف ابراهيم عبد العزيز. حصاد العام الثقافى فى مصر والعالم ونبدأ ببعض ممن رحلوا عنا هذا العام من الكتاب العالميين، حيث رحل الكاتب والروائى الإيطالى الكبير أنطونيو تابوكى مؤلف الرواية الشهيرة «سوستينيه بيريرا»، عن عمر يناهز 68 عامًا، ووضع نقاد الأدب أنطونيو تابوكى فى مصاف أهم كتاب القصة القصيرة. وتابوكى كاتب تُرجمت أعماله إلى أكثر من 40 لغة، وحاصل على العديد من الجوائز الدولية، وقد رشّح اسمه لجائزة «أمير أستورياس»، وجائزة نوبل للآداب منذ العام2000. توفى الأديب والدبلوماسى المكسيكى الشهير كارلوس فوينتيس، وذلك إثر مشاكل صحية نقل على إثرها إلى المستشفى وبها فارق الحياة عن عمر يناهز 83 عاما وكان فوينتيس يشكل إلى جانب اوكتافيو باز وجابرييل جارسيا ماركيز وماريو فارغاس يوسا، عمالقة الأدب الأمريكى اللاتينى المعاصر، وقد ورد اسم فوينتيس صاحب كتاب «موت ارتيميو كروث» مرارا كمرشح للفوز بجائزة نوبل وقد نال الكثير من الجوائز الأدبية باللغة الإسبانية من بينها جائزة فرفينتيس وجائزة أمير استورياس. رحل صاحب «الأساطير المؤسسة للسياسة الإسرائيلية» روجيه جارودى الفيلسوف والكاتب الفرنسى الكبير الذى رحل عن عمر يناهز 98 عاما. وأشهر المفكر الفرنسى إسلامه عام 1982 بالمركز الإسلامى فى جنيف، ليبدأ نضاله الفكرى والسياسى ضد الحركة الصهيونية العالمية ودولة الاحتلال الإسرائيلى فى فلسطين. وكانت أولى محطات التصادم بينه وبين الصهيونية بعد مذبحة صابرا وشاتيلا فى لبنان عام 1982 حيث نشر مقاله فى صحيفة «لوموند» الفرنسية تحت عنوان (معنى العدوان الإسرائيلى بعد مجازر لبنان). ورحل الروائى والكاتب الأمريكى الكبير غور فيدال عن عمر يناهز 86 عاما بمنزله فى هوليود، كان فيدال أديبا متنوع المواهب والاهتمامات على نحو لافت ويكاد يكون آخر الكتاب المعروفين الذى قاتلوا فى الحرب العالمية الثانية و«بور» فى الفن والسياسة والخواطر الذاتية. فى شهر مايو غيب الموت أحد أهم العلامات الثقافية والفكرية البارزة فى كردستان الروائى الكردى الكبير محمد موكرى الذى يعد من طليعة المبدعين الكرد فى هذا العصر. حجب جائزة البوليتزر الأمريكية فى الرواية هذا العام كان بمثابة الصدمة وأثار غضب وتساؤلات الكثيرين حول مستوى الرواية الأمريكية على وجه العموم وموقعها من الأدب العالمى لما لهذه الجائزة من أهمية كبرى حيث يحصل حاملها على شهرة ومكانة عالمية فضلا عن المبيعات الخيالية التى تحققها الرواية الفائزة، وتتوزع جوائز البوليتزر بين مجالات الصحافة والرواية والشعر والموسيقى والمسرح والتاريخ والسيرة الذاتية والعلوم العامة. ونأتى إلى جائزة البوكر العالمية وهى من أهم الجوائز الأدبية المخصصة للأعمال الروائية المكتوبة بالإنجليزية، وذلك منذ تأسيسها عام 1968م، وتمنح لأفضل رواية كتبها مواطن من المملكة المتحدة وهو البلد المانح للجائزة أو من دول الكومنولث أو من جمهورية آيرلندا، ولها فرع يهتم بالرواية العربية، وهى جائزة بوكر العربية التى تم إطلاقها فى أبو ظبى فى أبريل 2007. وتجدر الإشارة إلى أن الارتباط بين الجائزتين العالمية والعربية هو معنوى فقط ويقتصرعلى تبادل بعض الأفكار وآليات العمل لا أكثر. فاز بالبوكر العالمية هذا العام الروائية البريطانية هيلارى مانتل وذلك عن روايتها «اخرجوا الجثث» وهى الجزء الثانى لرواية قاعة الذئب التى كانت قد فازت بالجائزة ذاتها عام 2009. أما عن النسخة العربية لجائزة البوكر فكان الفائز بها هذا العام هو الروائى اللبنانى ربيع جابر عن روايته «دروز بلغراد» بعد أن ترشح أول مرة للجائزة عام 2010 عن روايته «أمريكا» تتناول «دروز بلغراد» واقع لبنان بعد حرب 1860 الأهلية فى جبل لبنان. بالإضافة لترجمتها إلى اللغة الإنجليزية، فى يناير من عام 2012 تم الإعلان عن فوز المترجم والشاعر الأمريكى من أصل ليبى خالد مطاوع بجائزة بانيبال وذلك عن ترجمته لديوان قصائد مختارة للشاعر السورى إدونيس. الراحل سيف غبّاش من الشخصيات الدبلوماسية والفكرية المهمة فى دولة الإمارات وكان من عشاق الأدب العربى (نجيب محفوظ فى إيطاليا صاحب فضل) هو عنوان الكتاب الذى أهل مؤلفه د حسين محمود أستاذ الأدب الإيطالى بجامعة حلوان بالفوز بجائزة فلايانو الإيطالية وتم تسليمه الجائزة فى حفل كبير أقيم له فى شهر يوليو على مسرح دانونزيو بمدينة بيسكارا الإيطالية. فى شهر أبريل أعلنت جمعية (فيتشينو لونتانو) الإيطالية «فوز الأديب والكاتب المصرى علاء الأسوانى بجائزة تيتسيانو تيرسانى الأدبية الدولية لعام 2012 عن كتابه «هل اخطأت الثورة المصرية» الذى صدر العام الماضى ونشرته فى ايطاليا دار فلترينللى للطباعة» الأكثر شهرة وبهذه المناسبة أقيم للأسوانى حفلان أحدهما بمقر المركز الثقافى الإيطالى بالقاهرة والآخر بمقر الجمعية بمدينة أودينى شمال إيطاليا. وفى شهر نوفمبر منحت مؤسسة جوهان فيليب الألمانية جائزة حرية التعبير للأديب العالمى علاء الأسوانى. ومن أبرز الأحداث التى شهدتها الساحة الثقافية هذا العام فوز المؤلف الصينى مو يان بجائزة نوبل للآداب حيث أعلنت اللجنة الملكية السويدية التى تمنح جوائز نوبل فوز الكاتب الروائى الصينى مو يان بجائزة نوبل للآداب لعام 2012. وقد جاءت الجائزة مكافأة له على أعمال يصف فيها بواقعية تاريخ بلاده المضطرب وتمسكه بمسقط رأسه فى شرق الصين حيث ترعرع. وهو ثانى كاتب صينى يفوز بهذه الجائزة العريقة بعد مواطنه الكاتب غاو سينجيان الذى حصل عليها عام 2000. فى شهر أبريل أقيم مهرجان ثقافى فى لندن قدم مسرحيات شكسبير بسبع وثلاثين لغة احتفالا بذكرى ميلاده، حيث قام المهرجان متعدد اللغات بتقديم مسرحيات الكاتب الإنجليزى الكبير وليام شكسبير السبع والثلاثين بعدد مساو من اللغات من ضمنها الهيب هوب ولغة الإشارة ولغة الماندارين والإنجليزية والإسبانية والفرنسية والسواحلية والبنغالية واليوروبا وبلغة الدارى الفارسية الأفغانية وغيرها. أكدت إدارة المهرجان أن الهدف الرئيسى من إقامته هو التأكيد على أن شكسبير لم يكن كاتبا مسرحيا إنجليزيا فقط.. بل هو جزء من التراث العالمى. شهد عام 2012 صدور العديد من الكتب المختلفة عن دور نشر متعددة..واستطاع عدد من هذه الكتب التربع على عرش القائمة.. كأفضل الكتب والأكثر مبيعاً لعام 2012.. نستعرض أهمها فى التقرير التالى: «سر المعبد.. الأسرار الخفية لجماعة الإخوان المسلمين»: وهو كتاب للقيادى المنشق عن جماعة الإخوان المسلمين الدكتور ثروت الخرباوى، صادر عن دار نهضة مصر. يكشف فيه «الخرباوى» أسرارا جديدة عن جماعة الإخوان المسلمين، ويتحدث عن تاريخ الجماعة منذ إنشائها. عدة أسابيع متواصلة استطاع خلالها أحمد مراد بروايته الجديدة «الفيل الأزرق» التربع على قائمة أكثر الكتب مبيعاً، كما حصلت الرواية على المركز الأول وفقا لموقع «جود ريدرز» كأفضل الكتب 2012. وتدور الرواية بمستشفى العباسية، حول جريمة قتل تتكشف من خلالها حقائق كثيرة لبطل الرواية. تصدرت الرواية الجديدة للكاتبة الجزائرية أحلام مستغانمى قائمة الكتب الأكثر مبيعا فى بورصة دبى للكتب، كما جاءت فى المركز الأول للكتب الأكثر مبيعا فى معرض بيروت العربى الدولى، وحصلت على المركز الثالث كأفضل كتاب لعام 2012 على موقع «جود ريدرز». احتلت رواية «السنجة» لكاتبها أحمد خالد توفيق مركزا متقدما من قائمة الكتب الأكثر مبيعاً لدى دار الشروق، كما حصلت على المركز الخامس فى قائمة الأفضل الروايات لدى موقع «جود ريدرز». رواية عز الدين شكرى، احتفظت بمكانة متقدمة بين مبيعات دار الشروق، وهى رواية سياسية تدور عن رحلة مترجم مصرى بالقصر الرئاسى يكشف خلالها أسرار النظم المتعاقبة على السلطة، وفسادها. وقد حصلت الرواية على المركز السادس وفقا لموقع «جود ريدرز» كأفضل روايات 2012. فى أوائل هذا العام أصدرت دار الشروق، كتاب «28 حرف» للفنان أحمد حلمى، الذى يضم عددا من مقالاته التى قام بنشرها فى عدد من الصحف فى وقت سابق. وقد احتل الكتاب مراكز متقدمة فى مبيعات الدار، والمركز التاسع وفقا لجود ريدرز كأفضل الكتب ل 2012. دخلت رواية «مولانا» للكاتب الصحفى إبراهيم عيسى قائمة الترشيحات للجائزة العالمية للرواية العربية «بوكر» 2013. وتدور الرواية التى صدر منها 5 طبعات منذ صدورها فى يونيو الماضى، عن دار نشر «بلومزبرى قطر»، حول عالم شيوخ الفضائيات. كما حصلت على المركز الثامن وفقا لجود ريدرز كأفضل الكتب ل 2012. وتنافس «تويا» لأشرف العشماوى عن الدار المصرية اللبنانية،على جائزة البوكر كما أنها حصلت على المركز الثانى وفقا لجود ريدرز كأفضل الكتب ل 2012. جدير بالذكر أن موقع «جود ريدرز» يعد الآن الموقع الأول والمفضل لجميع محبى القراءة حيث يقوم بإعطائهم الفرصة لتبادل الخبرات والآراء فى كل ما يتعلق بالكتب سواء القديمة أو الحديثة.